* السلطان *
18-May-2022, 12:53 PM
لا تدعو على ابنائكم
*قصة حقيقية مؤلمة* :
تقول إحدى الأخوات : كنت في يوم من الأيام أنظف بيتي ، فجاء ابني وهو طفل وأسقط تحفة من الزجاح فانكسرت !
فغضبت عليه أشد الغضب ؛ لأنها غالية جداً ، أهدتني إياها أُمي ، وأحبها وأحبُّ أن أحافظ عليها ...
ومن شدة الغضب دعوت عليه فقلت :
( عسى ربي يطيح عليك جدار يكسر عظامك ) .
تقول الأخت :
مرت السنين ونسيت تلك الدعوة ، ولم أهتم لها ، ولم أعلم أنها قد ارتفعت إلى السماء !
كبر ابني مع إخوانه وأخواته ، وكان هو أحبَّ أبنائي إلى قلبي ♡
أخاف عليه من نسمة الهواء ، وكان بارًّا بي أكثر من إخوانه وأخواته .
درس وتخرج وتوظف ، وأصبحت أبحث له عن زوجة .
وكان عند والده عمارة قديمة ، ويريدون هدمها وبناءها من جديد .
ذهب ابني مع والده للعمارة ، وكان العمال يستعدون للهدم, ، وفي منتصف عملهم ، ذهب ابني بعيداً عن والده ولم ينتبه له العامل فسقط الجدار عليه ! ...
وصرخ ابني ثم اختفى صوته .
توقف العمال وأصبح الجميع في قلق وخوف ! ...
أزالوا الجدار عنه بصعوبة، وحضر الإسعاف ، ولم يستطيعوا حمله ؛ لأنه أصبح كالزجاح إذا سقط وتكسر ، حملوه بصعوبة ونقلوه للعناية المشددة !
وعندما اتصل والده ليخبرني ، سقطت مغشيًّا عليَّ ، وحين استيقظت كأن الله أعاد أمام عيني تلك الساعة ، التي دعوت فيها عليه من سنوات طويلة وهو طفل ، وتذكرت تلك الدعوة ، وبكيت وبكيت حتى فقدت وعيي مرة أخرى ! ...
ولم استيقظ إلا في المستشفى ، فطلبت رؤية ابني ؟ ...
رأيته ، وليتني لم أره في تلك الحالة ! ...
وفي تلك اللحظات توقف جهاز القلب ، ولفظ ابني أنفاسه الأخيرة ! ...
صرخت وبكيت وأنا أقول :
ليته يعود للحياة ، ويكسر تحف البيت جميعها ، ولا أفقده ! ...
ليتني أصبحت بكماء ولا دعوت عليه تلك الدعوة ! ...
ليت وليت وليت ، ولكن ليتها تنفع كلمة ليت ! ...
—————— ٠
يقول الزمخشري : كنت ألعب بعصفور وأنا طفل، فقطعت رجله بخيط !
فقالت أمي وهي غاضبة : قطع الله رجلك .
قال : فلما كبرتُ، أصاب رجلي داء فقُطعت ! ...
—————————
جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله ، يشكو إليه عقوق ولده !
فسأله ابن المبارك : أدعوت عليه ؟
قال : نعم !
قال : اذهب فقد أفسدته .
————————
العبرة :
رسالتي لكل أم وأب :
لاتتسرعوا في وقت غضبكم بدعائكم على أبنائكم .
استعيذوا بالله من الشيطان الرجيم .
وعوِّدوا ألسنتكم بالدعاء لإبنائكم بالتوفيق والهداية ، لا بالدعاء عليهم ! ...
واعلموا أن الدعاء على أولادكم لا يزيدهم إلا فسادًا وعناداً وعقوقًا ،
وأول من يشتكي مِن هذا العقوق هو أنتم يا من تَسرَّعتم عليهم بالدعاء ،
فلا تدعوا على أولادكم ، ولكن ادعوا الله لهم ، أن يُصلحهم الله ويهديهم .
وكلما وجدتم أبناءكم يفرحون ويلعبون ادعوا لهم بهذا الدعاء :
( اللهم أسألك أن تفرحهم في الجنة ، كما فرحتهم في الدنيا) ! ...
*قصة حقيقية مؤلمة* :
تقول إحدى الأخوات : كنت في يوم من الأيام أنظف بيتي ، فجاء ابني وهو طفل وأسقط تحفة من الزجاح فانكسرت !
فغضبت عليه أشد الغضب ؛ لأنها غالية جداً ، أهدتني إياها أُمي ، وأحبها وأحبُّ أن أحافظ عليها ...
ومن شدة الغضب دعوت عليه فقلت :
( عسى ربي يطيح عليك جدار يكسر عظامك ) .
تقول الأخت :
مرت السنين ونسيت تلك الدعوة ، ولم أهتم لها ، ولم أعلم أنها قد ارتفعت إلى السماء !
كبر ابني مع إخوانه وأخواته ، وكان هو أحبَّ أبنائي إلى قلبي ♡
أخاف عليه من نسمة الهواء ، وكان بارًّا بي أكثر من إخوانه وأخواته .
درس وتخرج وتوظف ، وأصبحت أبحث له عن زوجة .
وكان عند والده عمارة قديمة ، ويريدون هدمها وبناءها من جديد .
ذهب ابني مع والده للعمارة ، وكان العمال يستعدون للهدم, ، وفي منتصف عملهم ، ذهب ابني بعيداً عن والده ولم ينتبه له العامل فسقط الجدار عليه ! ...
وصرخ ابني ثم اختفى صوته .
توقف العمال وأصبح الجميع في قلق وخوف ! ...
أزالوا الجدار عنه بصعوبة، وحضر الإسعاف ، ولم يستطيعوا حمله ؛ لأنه أصبح كالزجاح إذا سقط وتكسر ، حملوه بصعوبة ونقلوه للعناية المشددة !
وعندما اتصل والده ليخبرني ، سقطت مغشيًّا عليَّ ، وحين استيقظت كأن الله أعاد أمام عيني تلك الساعة ، التي دعوت فيها عليه من سنوات طويلة وهو طفل ، وتذكرت تلك الدعوة ، وبكيت وبكيت حتى فقدت وعيي مرة أخرى ! ...
ولم استيقظ إلا في المستشفى ، فطلبت رؤية ابني ؟ ...
رأيته ، وليتني لم أره في تلك الحالة ! ...
وفي تلك اللحظات توقف جهاز القلب ، ولفظ ابني أنفاسه الأخيرة ! ...
صرخت وبكيت وأنا أقول :
ليته يعود للحياة ، ويكسر تحف البيت جميعها ، ولا أفقده ! ...
ليتني أصبحت بكماء ولا دعوت عليه تلك الدعوة ! ...
ليت وليت وليت ، ولكن ليتها تنفع كلمة ليت ! ...
—————— ٠
يقول الزمخشري : كنت ألعب بعصفور وأنا طفل، فقطعت رجله بخيط !
فقالت أمي وهي غاضبة : قطع الله رجلك .
قال : فلما كبرتُ، أصاب رجلي داء فقُطعت ! ...
—————————
جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله ، يشكو إليه عقوق ولده !
فسأله ابن المبارك : أدعوت عليه ؟
قال : نعم !
قال : اذهب فقد أفسدته .
————————
العبرة :
رسالتي لكل أم وأب :
لاتتسرعوا في وقت غضبكم بدعائكم على أبنائكم .
استعيذوا بالله من الشيطان الرجيم .
وعوِّدوا ألسنتكم بالدعاء لإبنائكم بالتوفيق والهداية ، لا بالدعاء عليهم ! ...
واعلموا أن الدعاء على أولادكم لا يزيدهم إلا فسادًا وعناداً وعقوقًا ،
وأول من يشتكي مِن هذا العقوق هو أنتم يا من تَسرَّعتم عليهم بالدعاء ،
فلا تدعوا على أولادكم ، ولكن ادعوا الله لهم ، أن يُصلحهم الله ويهديهم .
وكلما وجدتم أبناءكم يفرحون ويلعبون ادعوا لهم بهذا الدعاء :
( اللهم أسألك أن تفرحهم في الجنة ، كما فرحتهم في الدنيا) ! ...