ورد الياسمين
29-Nov-2022, 10:36 PM
أسباب التكاسل عن صلاة الفجر، كيف تتجاوزها؟
اطلب المعونة من الله
يحتاج العبد لله -سبحانه وتعالى- في كل أحواله، يقول سبحانه:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)،
فإليه نلجأ بالدعاء والتضرع على أَنْ يُعيننا على الصلاة والقيام،
فنحن نردّد في صلاتنا عشرات المرات قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
والله خير معين لعباده على أداء العبادات، فهو ربّ الأسباب نطلب منه -سبحانه-
العون في أمور حياتنا كلها، ونطلب العون منه أن يعيننا على طاعته وعبادته، كما
نطلب منه أن يطهّرنا من الذنوب والمعاصي، وإليه نلجأ بأن يرزقنا حلاوة لذّة صلاة
الفجر في وقتها.
اعرف أجر صلاة الفجر
يستعين المسلم على فعل الطاعة والالتزام بها بمعرفة أجرها وفضلها، ولصلاة
الفجر أجر كبير وعظيم جدًا يجعل المسلم يسعى جاهدًا للالتزام بأدائها على وقتها
دون تأخير، وفيما يأتي بيان بعض هذه الفضائل:
__ براءة من النفاق
الحفاظ على أداء صلاة الفجر في وقتها علامةٌ على براءة المسلم من النّفاق؛ وذلك
لأن هذه الصلاة أثقل ما يكون على المنافقين، ويؤكّد ذلك حديث النبي -صلى الله
عليه وسلم-:
(إن أثقلَ صلاةٍ على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاةُ الفجر، ولو يعلمون ما فيهما
لأتوهما ولو حبوًا).
___ سبب لرؤية الله يوم القيامة
ثبت أنّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان جالساً مع الصحابة، فنظر إلى القمر
ليلة البدر فقال:
(أمَا إنَّكم سترون ربَّكم كما ترون هذا لا تضامون ولا تضاهون في رؤيتِه، فإن
استطعتم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها فافعلوا،
ثم قال: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)
__ خير من الدنيا وما فيها
يبيّن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- أنّ سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها،
فإن كان هذا أجر السنة فما بالك -عزيزي القارئ- بأجر صلاة فرض الفجر نفسها؟!
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها).
__ احذر من عقوبة ترك صلاة الفجر
معرفة عقوبة ذنب تدفع المسلم على أن يجاهد نفسه، ويحاول أن يبتعد عنه ما
استطاع إلى ذلك سبيلًا، وفيما يأتي بيان بعض عواقب ترك صلاة الفجر الوخيمة:
* علامة نفاق
ذكر القرآن علامة فارقة بين المنافق وغيره، وهي القيام إلى الصلاة بكسل، فكيف
بمن يضيّعها أساسًا ولا يقوم لها؟ فقد قال -تعالى-:
(وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا).
* التوعد بالعذاب
توعّد الله -تعالى- من يضيّع الصلاة فيؤخّرها عن وقتها بأنّه سيلاقي سوءًا جزاء
تقصيره، قال -تعالى-:
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)،
أما المقصود بمعنى الضياع فهناك عدة آراء في ذلك؛ فمنهم من قال: تأخيرها عن
وقتها، ومنهم من قال: الإخلال بشروط الصلاة، ومنهم من قال: عدم صلاتها
جماعة، وتصح جميع هذه التفسيرات في شرح الآية.
* التوعد بالويل
قال -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)،
وإمّا أن يكون السهو عن وقت الصلاة؛ فيؤخّرها بعد وقتها، أو يقصّر في أركان
وشروط أدائها، أو لا يخشع فيها، ويمكن أن تشمل الآية كل هذه التفسيرات.
__ نم مبكراً
يُكره النوم المتأخر والسهر إلا لحاجة حقيقية؛ كالعمل أو طلب العلم أو الجهاد
والسّهر على حراسة الثغور، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكره الحديث
بعد صلاة العشاء،
والنوم باكرًا من أفضل ما يساعد على الاستيقاظ بنشاطٍ وهمةٍ لصلاة الفجر بعيدًا
عن التثاقل والتخاذل، كما أن السّهر المؤدّي إلى تضييع صلاة الفجر سهرٌ محرم،
فلندع السهر حتى نقوى على أداء صلاة الفجر في وقتها ومع الجماعة.
__ ضع أكثر من منبه
يعدّ المنبه أحد أهم الطرق التي تساعد الشخص صاحب النوم العميق على أن
يستيقظ لصلاة الفجر، أمّا مَن لا يستجيب حتّى للمنبّه؛ فيُنصح أن يضعه في مكانٍ
بعيدٍ عنه، ويعلّي صوته بشكل ملحوظ، ويكرره أكثر من مرة، بحيث يضطر إلى القيام
من سريره حتى يغلقه، وبذلك يكون قد تنشّط بقيامه واستعدّ للذهاب للوضوء
والتحضّر لصلاة الفجر.
__ استعن بصديق
خير ما قد يناله المسلم في الدنيا هو الصديق الصالح الذي يعينه على أداء العبادات
والطاعات، فاستعن بصديق لك على أن يوقظك كل يوم على الصلاة، فيتصل بك،
ويبقى يتّصل حتى تفتح الهاتف وتتحدث معه، ليتأكّد من أنّك قمت إلى الصلاة
ونزعت عنك لباس النوم .
..
اطلب المعونة من الله
يحتاج العبد لله -سبحانه وتعالى- في كل أحواله، يقول سبحانه:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)،
فإليه نلجأ بالدعاء والتضرع على أَنْ يُعيننا على الصلاة والقيام،
فنحن نردّد في صلاتنا عشرات المرات قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
والله خير معين لعباده على أداء العبادات، فهو ربّ الأسباب نطلب منه -سبحانه-
العون في أمور حياتنا كلها، ونطلب العون منه أن يعيننا على طاعته وعبادته، كما
نطلب منه أن يطهّرنا من الذنوب والمعاصي، وإليه نلجأ بأن يرزقنا حلاوة لذّة صلاة
الفجر في وقتها.
اعرف أجر صلاة الفجر
يستعين المسلم على فعل الطاعة والالتزام بها بمعرفة أجرها وفضلها، ولصلاة
الفجر أجر كبير وعظيم جدًا يجعل المسلم يسعى جاهدًا للالتزام بأدائها على وقتها
دون تأخير، وفيما يأتي بيان بعض هذه الفضائل:
__ براءة من النفاق
الحفاظ على أداء صلاة الفجر في وقتها علامةٌ على براءة المسلم من النّفاق؛ وذلك
لأن هذه الصلاة أثقل ما يكون على المنافقين، ويؤكّد ذلك حديث النبي -صلى الله
عليه وسلم-:
(إن أثقلَ صلاةٍ على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاةُ الفجر، ولو يعلمون ما فيهما
لأتوهما ولو حبوًا).
___ سبب لرؤية الله يوم القيامة
ثبت أنّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان جالساً مع الصحابة، فنظر إلى القمر
ليلة البدر فقال:
(أمَا إنَّكم سترون ربَّكم كما ترون هذا لا تضامون ولا تضاهون في رؤيتِه، فإن
استطعتم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها فافعلوا،
ثم قال: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)
__ خير من الدنيا وما فيها
يبيّن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- أنّ سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها،
فإن كان هذا أجر السنة فما بالك -عزيزي القارئ- بأجر صلاة فرض الفجر نفسها؟!
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها).
__ احذر من عقوبة ترك صلاة الفجر
معرفة عقوبة ذنب تدفع المسلم على أن يجاهد نفسه، ويحاول أن يبتعد عنه ما
استطاع إلى ذلك سبيلًا، وفيما يأتي بيان بعض عواقب ترك صلاة الفجر الوخيمة:
* علامة نفاق
ذكر القرآن علامة فارقة بين المنافق وغيره، وهي القيام إلى الصلاة بكسل، فكيف
بمن يضيّعها أساسًا ولا يقوم لها؟ فقد قال -تعالى-:
(وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا).
* التوعد بالعذاب
توعّد الله -تعالى- من يضيّع الصلاة فيؤخّرها عن وقتها بأنّه سيلاقي سوءًا جزاء
تقصيره، قال -تعالى-:
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)،
أما المقصود بمعنى الضياع فهناك عدة آراء في ذلك؛ فمنهم من قال: تأخيرها عن
وقتها، ومنهم من قال: الإخلال بشروط الصلاة، ومنهم من قال: عدم صلاتها
جماعة، وتصح جميع هذه التفسيرات في شرح الآية.
* التوعد بالويل
قال -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)،
وإمّا أن يكون السهو عن وقت الصلاة؛ فيؤخّرها بعد وقتها، أو يقصّر في أركان
وشروط أدائها، أو لا يخشع فيها، ويمكن أن تشمل الآية كل هذه التفسيرات.
__ نم مبكراً
يُكره النوم المتأخر والسهر إلا لحاجة حقيقية؛ كالعمل أو طلب العلم أو الجهاد
والسّهر على حراسة الثغور، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكره الحديث
بعد صلاة العشاء،
والنوم باكرًا من أفضل ما يساعد على الاستيقاظ بنشاطٍ وهمةٍ لصلاة الفجر بعيدًا
عن التثاقل والتخاذل، كما أن السّهر المؤدّي إلى تضييع صلاة الفجر سهرٌ محرم،
فلندع السهر حتى نقوى على أداء صلاة الفجر في وقتها ومع الجماعة.
__ ضع أكثر من منبه
يعدّ المنبه أحد أهم الطرق التي تساعد الشخص صاحب النوم العميق على أن
يستيقظ لصلاة الفجر، أمّا مَن لا يستجيب حتّى للمنبّه؛ فيُنصح أن يضعه في مكانٍ
بعيدٍ عنه، ويعلّي صوته بشكل ملحوظ، ويكرره أكثر من مرة، بحيث يضطر إلى القيام
من سريره حتى يغلقه، وبذلك يكون قد تنشّط بقيامه واستعدّ للذهاب للوضوء
والتحضّر لصلاة الفجر.
__ استعن بصديق
خير ما قد يناله المسلم في الدنيا هو الصديق الصالح الذي يعينه على أداء العبادات
والطاعات، فاستعن بصديق لك على أن يوقظك كل يوم على الصلاة، فيتصل بك،
ويبقى يتّصل حتى تفتح الهاتف وتتحدث معه، ليتأكّد من أنّك قمت إلى الصلاة
ونزعت عنك لباس النوم .
..