مُهاجر
05-Dec-2022, 12:58 PM
::...:: منزلنا القديم ::...::
كيف لا يكون في وداعه الدموع سواكب ؟!
وقد استقر بين كل زاوية من زواياه ذكرى من حادثة ومواقف ،
فهناك بدأت ملامح النشأة حيث ترعرعنا وحفظنا أبجديات الحياة
هي عالقة تلكم الذكريات في ذرات عقولنا وطبعت في سويداء قلوبنا ،
نتنهد إذا ما قربت منا شذى وعبق ذكرياتها ،
نترحم أيامها التي قضيناها
بين جدرانها .
في هذه الحياة المتسارعة :
تلوح متطلبات تُجبر أربابها أن يتخلو عن أعظم ما يملكوه
من ذكريات كانت بالأمس القريب واقع معاش ،
التوسع بعدما ضاق المكان بأهله ،
قدم ذاك البناء الذي يحتاج لترميم
لتعود الروح إليه من جديد .
تلك المواطن :
التي تحمل عبق الماضي التليد ،
والتي تحكي عن دورة الحياة لدى السابقين ،
وكيف تكيفوا مع الشاق منها وكيف أبدعوا ليروضوا
ما ينتاب أيامهم من صراع مرير هو
الصراع على البقاء .
السياحة :
تحتاج لمن يتجاوز مسماها ليغوص في عمقها ويُجلي معناها ،
حيث نجد ذاك التخلف الذي تقوم عليه الجهة المسؤولة عنها ،
حيث الفقر لأبسط مقوماتها !
وهنا المقال يطول والمقام
لا يسمح بذاك !
:: ....:: يبدو لا أحد موجود رغم الحشد الكبير :: ....::
المدينة :
في أول ما تبرز أعداد حروفها ،
وفي معناها المعنوي تعني :
الخصوصية
العزلة
التحفظ
الانزواء
البعد عن المتوارث
هي و "جهة نظري حيث نجد ما يدعم ويعاضد ما ذهبت إليه " .
و" مع هذا لا تكون بالمطلق ، وإنما هي نسبية الحصول " .
يجد الإنسان الذي تعود على القرى ذاك البون الشاسع ،
وتلك الحواجز مُشيدة فيما بينه ، وبين الآخرين من سكان تلكم المدن ،
لدرجة تصل الجار لا يعلم عن جاره ،
لا نُعمم ولكن هذا المتعارف بين الناس ،
ولعل من أسبابها اختلاف البيئات التي وفد منها سكان المدن
ليكون ذلك الاختلاف سبب ذاك الابتعاد والانزواء .
:: ....:: ذهبوا فذهبت مآثرهم :: ....::
ولذاك المخوف منه أن تذهب سيرة أولئك الأفذاذ أدراج الرياح ،
فوجب من أجل ذاك الالتفات والتنبه ،
ليكون السعي لترسيخ وتّثبيت وتدوين ما لديهم ،
كي يُرسّخ في ذاكرة الزمان ،
لهذا نجد تلك الجهود المشكورة من قبل بعض الشباب ،
الذي تنبه لمثل تلكم المخاوف ، حتى عقدوا من أجل ذلك
مع كبار السن " جلسات " يُقلبون معهم سجل ذكريات الماضي ،
الذي طواه الزمان .
:: ....:: تجديد الوعي رغم بعد زمن الحدث :: ....::
في أصل من أراد السعي لنيل الكمال أن يكون ذو إلمام
بما عاشه " السلف " مقارنا بذاك ما يعيش واقعه
" الخلف " ، لا أن يُذيع بأن الماضي لا يُمكن أن يكون
بديلا للحاضر من غير أن يُمحّص ،
وينقب ويأخذ من ذلك الماضي ما يُصلح به الحاضر ،
فليس الانسلاخ من الموروث يعني التقدم ،
ووضع القدم على طريق التفوق والنجاح !
بل النجاح يكون ذاك الاستمداد ووصل الحاضر بالماضي ،
والأخذ بما يبني ويصقل شخصية الفرد مُحافظا على العادات
والتقاليد .
:: ....:: العلاقة بين الفقر والغنى مع الأخذ والعطاء :: ....::
تلك المنازل والمراتب والطبقات هي من سنن المولى – عز وجل –
في الحياة بصرف النظر أكانت بطرق مشروعة أو بعدمها !
يقول الله تعالى في ذلك الشأن :
" وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ
فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ على مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ " .
ومن ذلك على الإنسان أن يؤمن بذلك وأن يتحرك وفق المعطيات
ليكون الاطار والمساحة لتلك الحركة هي " محارم الله "
وترك ما " نهى عنه وحرمه " ،
وما عدى ذلك فهو حق مشروع يسعى ليرقى
بنفسه وينافس أقرانه ويُصلح من حاله ،
ولا يعني ذلك الحرص أن يتخلى الإنسان
في سبيل ذلك ويتجرد عن قيمه وكرامته
ومبادئه !
:: ....:: المسؤولية وعلاقتها بالخوف منها أو عليها :: ....::
يتباين الناس في أسباب العزوف عن تحمل المسؤولية
على حسب وضعهم وميولاتهم وسلوكهم ،
فهناك ضعيف الشخصية ،
وهناك الخائف من المسؤولية لكونها أمانة يخشى التفريط ،
والتقصير في اداءها على أكمل وجهها ،
والأسف :
يكون عندما يتخلف عن المسؤولية من تضافرت ،
وتكاملت فيه الشروط والمقومات ،
وسبب ذلك تلك الوساوس المبالغ فيها ،
وهناك نجد ذاك الاضطراب عندما يلهث من تتقاصر عنه المؤهلات ،
والامانة ليفوز بمنصب ليجلس على كرسي المسؤولية ،
وذاك المؤهل لنيلها يتقاعص ويتقهقر للوراء !
" نحتاج للتفريق والغربلة للفكر ، لنضع بذلك الأمور
في نصابها ووضعها الصحيح " .
ولنا في قصة يوسف النبي الأمين - عليه الصلاة والسلام -
وقفات للنظر ونعرف متى يكون الإقدام والإحجام عندما قال :
" قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " .
:: ....:: شخصيات مزدوجة :: ....::
تلك الشخصية المزدوجة :
نجدها في ذلك الشخص الذي لا يعلم حقيقة أمره !
مغترب عن ذاته ! لا يفهم ولا يعي سر حياته !
لهذا تجده يتقنع ويتلون ويتماهى مع كل ما
ومن يصادفه ويخالطه !
:: ....:: بعض أنواع العنصرية :: ....::
ولعلي :
أستريح عندما أدرج مصطلح " التميز" حين أشير
وأرمز به لذاك المجد لبلوغ درجات التفوق والنجاح ،
بالطرق المشروعة والممنوحة من غير تعالي على من ينقصونه ،
ويتقاصرون عن بلوغ قامته وهامته ،
وما يخص المتاع والهندام فأرجي ،
وأرجع كل ذاك للنيات وما طوته الأنفس ،
وما تخفيه الصدور .
أما العنصرية :
تكون عندما يكون صاحبها يُمارس الاضطهاد والتمييز لمن يباينونه ،
والمعيار في ذلك لديه هو ما تستهويه نفسه !
وعلى أساس " هذا من شيعتي وهذا من عدوي " !
"ضاربا بالمؤهلات والانجازات عرض الحائط " !
مُهاجر
كيف لا يكون في وداعه الدموع سواكب ؟!
وقد استقر بين كل زاوية من زواياه ذكرى من حادثة ومواقف ،
فهناك بدأت ملامح النشأة حيث ترعرعنا وحفظنا أبجديات الحياة
هي عالقة تلكم الذكريات في ذرات عقولنا وطبعت في سويداء قلوبنا ،
نتنهد إذا ما قربت منا شذى وعبق ذكرياتها ،
نترحم أيامها التي قضيناها
بين جدرانها .
في هذه الحياة المتسارعة :
تلوح متطلبات تُجبر أربابها أن يتخلو عن أعظم ما يملكوه
من ذكريات كانت بالأمس القريب واقع معاش ،
التوسع بعدما ضاق المكان بأهله ،
قدم ذاك البناء الذي يحتاج لترميم
لتعود الروح إليه من جديد .
تلك المواطن :
التي تحمل عبق الماضي التليد ،
والتي تحكي عن دورة الحياة لدى السابقين ،
وكيف تكيفوا مع الشاق منها وكيف أبدعوا ليروضوا
ما ينتاب أيامهم من صراع مرير هو
الصراع على البقاء .
السياحة :
تحتاج لمن يتجاوز مسماها ليغوص في عمقها ويُجلي معناها ،
حيث نجد ذاك التخلف الذي تقوم عليه الجهة المسؤولة عنها ،
حيث الفقر لأبسط مقوماتها !
وهنا المقال يطول والمقام
لا يسمح بذاك !
:: ....:: يبدو لا أحد موجود رغم الحشد الكبير :: ....::
المدينة :
في أول ما تبرز أعداد حروفها ،
وفي معناها المعنوي تعني :
الخصوصية
العزلة
التحفظ
الانزواء
البعد عن المتوارث
هي و "جهة نظري حيث نجد ما يدعم ويعاضد ما ذهبت إليه " .
و" مع هذا لا تكون بالمطلق ، وإنما هي نسبية الحصول " .
يجد الإنسان الذي تعود على القرى ذاك البون الشاسع ،
وتلك الحواجز مُشيدة فيما بينه ، وبين الآخرين من سكان تلكم المدن ،
لدرجة تصل الجار لا يعلم عن جاره ،
لا نُعمم ولكن هذا المتعارف بين الناس ،
ولعل من أسبابها اختلاف البيئات التي وفد منها سكان المدن
ليكون ذلك الاختلاف سبب ذاك الابتعاد والانزواء .
:: ....:: ذهبوا فذهبت مآثرهم :: ....::
ولذاك المخوف منه أن تذهب سيرة أولئك الأفذاذ أدراج الرياح ،
فوجب من أجل ذاك الالتفات والتنبه ،
ليكون السعي لترسيخ وتّثبيت وتدوين ما لديهم ،
كي يُرسّخ في ذاكرة الزمان ،
لهذا نجد تلك الجهود المشكورة من قبل بعض الشباب ،
الذي تنبه لمثل تلكم المخاوف ، حتى عقدوا من أجل ذلك
مع كبار السن " جلسات " يُقلبون معهم سجل ذكريات الماضي ،
الذي طواه الزمان .
:: ....:: تجديد الوعي رغم بعد زمن الحدث :: ....::
في أصل من أراد السعي لنيل الكمال أن يكون ذو إلمام
بما عاشه " السلف " مقارنا بذاك ما يعيش واقعه
" الخلف " ، لا أن يُذيع بأن الماضي لا يُمكن أن يكون
بديلا للحاضر من غير أن يُمحّص ،
وينقب ويأخذ من ذلك الماضي ما يُصلح به الحاضر ،
فليس الانسلاخ من الموروث يعني التقدم ،
ووضع القدم على طريق التفوق والنجاح !
بل النجاح يكون ذاك الاستمداد ووصل الحاضر بالماضي ،
والأخذ بما يبني ويصقل شخصية الفرد مُحافظا على العادات
والتقاليد .
:: ....:: العلاقة بين الفقر والغنى مع الأخذ والعطاء :: ....::
تلك المنازل والمراتب والطبقات هي من سنن المولى – عز وجل –
في الحياة بصرف النظر أكانت بطرق مشروعة أو بعدمها !
يقول الله تعالى في ذلك الشأن :
" وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ
فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ على مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ " .
ومن ذلك على الإنسان أن يؤمن بذلك وأن يتحرك وفق المعطيات
ليكون الاطار والمساحة لتلك الحركة هي " محارم الله "
وترك ما " نهى عنه وحرمه " ،
وما عدى ذلك فهو حق مشروع يسعى ليرقى
بنفسه وينافس أقرانه ويُصلح من حاله ،
ولا يعني ذلك الحرص أن يتخلى الإنسان
في سبيل ذلك ويتجرد عن قيمه وكرامته
ومبادئه !
:: ....:: المسؤولية وعلاقتها بالخوف منها أو عليها :: ....::
يتباين الناس في أسباب العزوف عن تحمل المسؤولية
على حسب وضعهم وميولاتهم وسلوكهم ،
فهناك ضعيف الشخصية ،
وهناك الخائف من المسؤولية لكونها أمانة يخشى التفريط ،
والتقصير في اداءها على أكمل وجهها ،
والأسف :
يكون عندما يتخلف عن المسؤولية من تضافرت ،
وتكاملت فيه الشروط والمقومات ،
وسبب ذلك تلك الوساوس المبالغ فيها ،
وهناك نجد ذاك الاضطراب عندما يلهث من تتقاصر عنه المؤهلات ،
والامانة ليفوز بمنصب ليجلس على كرسي المسؤولية ،
وذاك المؤهل لنيلها يتقاعص ويتقهقر للوراء !
" نحتاج للتفريق والغربلة للفكر ، لنضع بذلك الأمور
في نصابها ووضعها الصحيح " .
ولنا في قصة يوسف النبي الأمين - عليه الصلاة والسلام -
وقفات للنظر ونعرف متى يكون الإقدام والإحجام عندما قال :
" قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " .
:: ....:: شخصيات مزدوجة :: ....::
تلك الشخصية المزدوجة :
نجدها في ذلك الشخص الذي لا يعلم حقيقة أمره !
مغترب عن ذاته ! لا يفهم ولا يعي سر حياته !
لهذا تجده يتقنع ويتلون ويتماهى مع كل ما
ومن يصادفه ويخالطه !
:: ....:: بعض أنواع العنصرية :: ....::
ولعلي :
أستريح عندما أدرج مصطلح " التميز" حين أشير
وأرمز به لذاك المجد لبلوغ درجات التفوق والنجاح ،
بالطرق المشروعة والممنوحة من غير تعالي على من ينقصونه ،
ويتقاصرون عن بلوغ قامته وهامته ،
وما يخص المتاع والهندام فأرجي ،
وأرجع كل ذاك للنيات وما طوته الأنفس ،
وما تخفيه الصدور .
أما العنصرية :
تكون عندما يكون صاحبها يُمارس الاضطهاد والتمييز لمن يباينونه ،
والمعيار في ذلك لديه هو ما تستهويه نفسه !
وعلى أساس " هذا من شيعتي وهذا من عدوي " !
"ضاربا بالمؤهلات والانجازات عرض الحائط " !
مُهاجر