المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نكتب ؟


مُهاجر
08-Dec-2022, 09:55 AM
هو ذاك السؤال الذي يصدر ذاك الضجيج بين حنايا نفوسنا !
هو سؤال يلاحق الاجابه التي تختبئ بين المعرفة ،


وبين المجهول حين تكون تلك الرئة التي نتنفس
منها والتي لا نجد جواباً واضحا يشفي غليل فضولنا
لنعرف اسباب تلكم الكتابة .
ونهاية الأمل من ذاك السؤال
هو الوقوف على الاجابة المقنعة .



قد :
يتبادر لنا أن الكتابة ما هي إلا تلكم الحاجة
الملحة التي تستدعيها داعي الانسانية ،



حين :
تكون استجابة لصرخة اجتماعية قد يكون مصدرها الذات ،
وقد تكون من أحد شخوص الموجودين من البشر من بني الإنسان .



قد تكون :
ذاك البوح عن آلام الروح حين تضيق من الجسد ،
لتكون الكتابة المتنفس التي بها تنفس كربتها .



وقد تكون :
من أجل اشعال قناديل الرجاء إذا ما خيم ليل الظلام
وجر اليأس جحافله لوأد ضياء الأمل إذا ما بان سناه .



وقد يكون :
به التحليق بصورها وخيالاتها
للهروب من سجن المعاناة ومن جَهد الجسد .



ولعلنا نكتب :
تألماً وبث شكوى عن الذي يجتاح وجداننا ،
وذاك الذي يكوينا شره .



ولعلنا نكون :
لسان الذي لا يستطيع البيان ولا يملك القلم ،
ونكتب لنصدح ببشريتنا وبأننا نقط الانجذاب لتلك الأخطاء ،
والزلات وتلك الكبوات نحاول بذاك سوق الاعذار ،
وطرح الاعتذار عن الذي صدر منا فنال به جملة الاشهاد .



ولعلنا نكتب :
لنقف بين يدي الله ونزف حروفنا اعترافاً ،
وتوبة راجين من الله
تجاوز ومغفرة ذنوبنا .


ولعلنا بها :
نلون حياتنا بألوان السعادة والفرح
وإن كان الواقع كالح السواد .



غير أن :
المصيبة حين ننسجم مع ما نكتبه ليكون هو واقعنا
لتكون أحلام اليقظة التي تصرفنا
عن الأخذ بالأسباب لنداوي بها واقعنا .



نكتب :
لنؤثر ونتأثر نكتب تظلماً نكتب عزاءً
وراحة حين يكون الفراق
ورحيل من نحب .



نكتب :
لنُخلّد ونديم ذكرى الذكريات ،
بعد أن تعبنا من كثرة الكلام الذي يبدده الهواء !!

ونكتب لنكتب ونكتب ...



لتلك الأفعال والسلوكيات ما يبررها
لدى أصحابها فالبعض منهم :
تأخذهم العادة .



والبعض الآخر :
صارت لهم هواية .



وصنف منهم :
تُعد المتنفس الذي يُحصون به
النجاحات والمثالب .



لتبقى :
النيات والغايات مخبوءة
في حنايا أصحابها ؟



عن ذاك الانسجام :
فالناجح :
هو من يعيش واقع الشخوص وأبطال روايته ،
حين يتقمص أدوارهم لتكون الصورة " حية "
تشُد انتباه من يقرأها .



والذي :
يكتب بضمير حي لا يغيب عن ناظريه تلك الرسالة
التي يُريد ايصالها للجميع " طرفة عين " عن طريق
تلك الروايات ونحوها .



في حال بعض الكتّاب :
في رأي :
يدخل هذا الانفصام في الشخصية في معنى كلامي
بأن هناك من يعيش " حُلم اليقظة " عندما يرسم حياة
بعيدة كل البعد عن واقعه !



وهنا :
أعني من يكتبون عن الفضائل وعن تلك الأعمال الصالحات ،
من وجوه خير ، وعن مساعدة المحتاج ، وعن الصدق والأمانة
والكثير من الأخلاقيات الانسانية التي إذا ما وجدت في أفراد المجتمع
لصلُح المجتمع ،ولكانت بيئة جاذبة لشيوع الخير وما يتفرع منه .



فيمن يستحوضون على جزء منا :
يبقى الأمر مرده لذات الشخص ،



فهو :
المعنّي في انتقاء من يراه مناسبا ،
لا أن يُعجب بالقشور والشكليات ،
من غير أن يلتفت للب والمضمون !



فمن رأينا :
فيه الفائدة فيما يكتبه ويقوله سعينا
أن نكون أحد مُريدوه ، ومن الشغوفين
لكل جديد يبديه .


لتبقى الكتابة :
كالعشق والغرام الذي لا ينفك عنه صاحبه ، ولا يمل ولا يكل
عن طَرقِ بابه ، لأنه صار له إكسير حياة ، من غيرهِ تَعدمُ الحياة .



يقيناً :
لا يمكن أن يُبدع وينتج من كان مُكرهاً ،
ومتكلفاً في تلكم الكتابة ،لأن الكتابة في معتقدي هي :


ك" الوحي الذي يهمس في أذن ذلك العاشق لتلك الكتابة ،
وذاك البوح ، وذاك البسط الذي يريد منه إخراج ما في الباطن للظاهر ،
ومن السر للعلن ، ليعيش من حوله لحظاته في خلواته ومخالطات ،
في حبه وكرهه ، في سعادته وحزنه " .



الشهرة :
للأسف الشدي من المصائب الشنيعة
التي يقترفه المبدعون !
حين يجعلونها هي الوسيلة والغاية
لتكون مادية بحتة ولو غلّفت بالمعنوية
في بعض جوانبها .



وهنا نسوق الدليل لنستشهد :
بجملة تلك الروايات " الساقطة والهابطة " التي تُسمم الأذواق ،
وتقتل الأخلاق ، وتنشر الرذيلة في الأصقاع !


وما الطائل منها لو محّصنا الأمر وسبرنا بواطنه ؟!
تبقى الوسيلة لإرضاء بعض الشرائح التي تلهث وراء
شهواتها والتنفيس عن شبقها !



من هنا :
نجد الروايات العربية في معظمها لا تخلو من :
افيون " الجنس " وما رفد منه وعنه !



فليس العيب :
أن تكون " المادة " حاضرة في أعمال الكاتب وتحركاته ،
لأنها تبقى الموّلد والوقود الذي يبقيه على مستواه المتقدم من نجاحه ،
لكونها الرئة التي يتنفس منها ليستمر في عطاءه لتلك الكلفة التي يتكلفها .



وإنما العيب :
يكون حين يكون هو البداية والنهاية ، وهو المبدأ والمصير
لتلك الكتابات !
حيث يغوص في قيعان سحيقة
ليتجاوز بذلكَ المحظور من :
عادات
و
تقاليد
و
أعراف
و
انقلاب على تعاليم الدين .


مُهاجر

لمس الروح
08-Dec-2022, 09:59 AM
النيات والغايات مخبوءة
في حنايا أصحابها ؟


^^



شكرا لك

مُهاجر
08-Dec-2022, 10:02 AM
لتبقى :
النيات والغايات مخبوءة
في حنايا أصحابها ؟


^^



شكرا لك
أختي الكريمة لمس :
جميل لو أنا نُخرج ما لدينا من معارف ،
نسترسل في الحوار ، وهذا ما نتمناه من الجميع ،

فزكاة المعرفة هو ابداءها وعرضها .

عطر المساء
08-Dec-2022, 03:43 PM
سلمت الأيادي على هكذا تميز وابداع
كل الود

احساس عاشق
08-Dec-2022, 03:48 PM
سّلّمّتّ اّلّاّنّاّمّلّ اّلّتّيّ خّطّتّ هّذاّ اّلّجّمّاّلّ
وّنّسّجّتّ مّنّ اّلّاّحّرّفّ بّدّيّعّ اّلّلّوّحّاّتّ
دّاّمّ عّطّاّئّكّ اّلّعّذبّ
وّدّمّتّ نّجّمّ لّاّمّعّ
وّدّيّ وّتّقّدّيّرّيّ وّاّحّتّرّاّمّيّ
كّاّاّنّ هّنّاّاّاّ
اّحّسّاّسّ عّاّشّقّ

مسگ
08-Dec-2022, 11:41 PM
ربي يسلم يمنااك لجمال طرحك
تقييمي،

غَيْم..!
14-Dec-2022, 05:01 PM
قلم مميز
سلمت على جمال الطرح
و دامت حروفك
تقييمي و اعجابي ..

الحر
05-Jan-2023, 10:57 PM
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
تقديري

سلطان الزين
13-Jun-2023, 08:22 PM
الف شكر وجزاك الله خير
يعطيك العافيه ويسلم يمناك

اسير الذكريات
23-Jun-2023, 07:36 PM
..












قصة اكثر من رائعة
شكرا على روعة طرحك وتميزك
لك مني شكري وعظيم امتناني
دمت بكل خير
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14025248457.gif

ليان الحربي
06-Jul-2023, 07:26 AM
صح لسانك..
جميل همسك
منتهى الروعة كلماتك
الشجية و تعبيرك الراقي
طابت ايامك بالفرح..

حـُـلم
24-Jul-2023, 04:59 AM
غايه الروعه
سلمت يمناك
الله يعطيك الف عافيه

AL-PRINCE
21-Aug-2023, 12:13 PM
أحسنتم الطرح
بآرك الله في جهودكم
ودمتم بهذا التوهج
الله يعطيكم الصحة العآفية
https://up.zalghaym.com/do.php?img=28392 (https://up.zalghaym.com/)

أصايــل
31-Aug-2023, 07:34 PM
غايه في الجمال
شكرا لطرحك