محمد عبد الحفيظ القصاب
05-Jun-2021, 02:51 AM
وَمَلاكُ العِشْقِ ما تاها
**************************
دُنيا تَقومُ لَها مِنْ حِينِ مَنْشـاهـا
نَفْسٌ لِنَفْسٍ بِأَنْ تَصْبو بِأُنْــثـــاهــــا
*
هذا قَضاءٌ مِنَ الله الـــــذي رَضَــخَتْ
لـــــــهُ قلوبٌ بِوَحْيِ العِشْقِ أَوْلاهـــا
*
أنتِ المَقاصِدُ، لَبّيْـــتُ النِداءَ لـَــــــها
فــَــما عَرَفْـــتُ مِنَ الأصْواتِ إِلاّهــا
*
وفـــي لِقــــاءٍ بِهَدْي القَلْبِ مُنْعَـــــقِدٌ
فُزْنـــا بِهِ، وَمَلاكُ العِشْقِ ما تــــــاهــا
*
جُبِلْتِ في ترْبَتِي وَقْتَ الحَيـــاةِ بَدَتْ
حتـــى سَرَيْتِ بِها طِيباً وَأَمْواهــــا
*
فكنتِ منــها، وكانتْ مِنكِ ذاتَ شَــــذًا
وغِبْطَــةٍ، وكَــذا ما كـــانَ يَغْشاهــــــا
*
أنتِ الحَـــنانُ الـــذي أَمْسَـيْتُ أَلْمُسـهُ
أنتِ الـجَوَى وَعَظِـــيمُ الآهِ شَكواهـــا
*
ما كنتِ غـــيرَ نُجومٍ في مَعاقـِـلِـــها
تَرْقـَـى وَتَسْــــمُو فـَــهذا مِنْ سَجاياها
*
رِسالتـِـي خَـفَـقَـتْ بالمُهْجَةِ التَـحَفَــتْ
حَيــاةَ ودٍّ و لـَــــمْ تـُظِــهرْ خَفايــاهـــــا
*
وكنتِ لـــولا رقيـــبُ البينِ خافِـقَـتِـي
ومـا الحياةُ بـِها لــو غِبـْــتِ تَحْياهــــا
*
لــولا العَواذِلُ كُنْتِ الشَّمْسَ أَسْطُرُها
فـَــــوْقَ العيونِ فلا نامَــتْ بِإحْداهـــا
*
ولا غـَفَـتْ وعَجِـيـبُ الغـَيْـظِ يَجْمَعُها
ولا صَحَتْ بِعيونٍ طـــابَ مَـــرآهــا
*
تــلكَ العـواذلُ أَدْيــــانٌ مَفَـــــرَّقَـــــةٌ
رَمَـتْ فَنـــالَــتْ عَظيمَ الشَّأْنِ مَوْلاها
*
وَرْقاءُ نَخْبُكِ في جَوْفِ الحَشا ظَمِئٌ
عِنْدَ المُــدامَـةِ لـــمْ أشْبَعْ بِريّـــَاهـــــا
*
وَرْقاءُ نايٌ بلا صَــــوتٍ ولا طَــرَبٍ
رَجـْـــعُ الصَّدَى بِأَنِينِ الجُرْحِ مَحْياها
*
ما زلتُ أَذْكُــــرُ أيـّامـاً بِنا غَرَبـَـــــتْ
نُجاذِبُ القَــــولَ فيـــما قدْ رَعَيناهــــا
*
نَأْسوا لِجُرْحٍ بِهِ العُشَّــاقُ تَسْكُنُهُ
والآنَ نَـحْنُ جِــراحُ الحُــــبِّ أَدْماهـا
*
هــذي رِســالـــةُ عِشْـقٍ غـَـيرُ داعِيَةٍ
لَكـِــنَّها ذَرَفَتْ بالـدَّمْع ِ ذِكْراهـــا
-------------------
(18 ) البسيط
محمد عبد الحفيظ القصاب
ح-3-90
================
حصريًا للموقع ..أول مرة
**************************
دُنيا تَقومُ لَها مِنْ حِينِ مَنْشـاهـا
نَفْسٌ لِنَفْسٍ بِأَنْ تَصْبو بِأُنْــثـــاهــــا
*
هذا قَضاءٌ مِنَ الله الـــــذي رَضَــخَتْ
لـــــــهُ قلوبٌ بِوَحْيِ العِشْقِ أَوْلاهـــا
*
أنتِ المَقاصِدُ، لَبّيْـــتُ النِداءَ لـَــــــها
فــَــما عَرَفْـــتُ مِنَ الأصْواتِ إِلاّهــا
*
وفـــي لِقــــاءٍ بِهَدْي القَلْبِ مُنْعَـــــقِدٌ
فُزْنـــا بِهِ، وَمَلاكُ العِشْقِ ما تــــــاهــا
*
جُبِلْتِ في ترْبَتِي وَقْتَ الحَيـــاةِ بَدَتْ
حتـــى سَرَيْتِ بِها طِيباً وَأَمْواهــــا
*
فكنتِ منــها، وكانتْ مِنكِ ذاتَ شَــــذًا
وغِبْطَــةٍ، وكَــذا ما كـــانَ يَغْشاهــــــا
*
أنتِ الحَـــنانُ الـــذي أَمْسَـيْتُ أَلْمُسـهُ
أنتِ الـجَوَى وَعَظِـــيمُ الآهِ شَكواهـــا
*
ما كنتِ غـــيرَ نُجومٍ في مَعاقـِـلِـــها
تَرْقـَـى وَتَسْــــمُو فـَــهذا مِنْ سَجاياها
*
رِسالتـِـي خَـفَـقَـتْ بالمُهْجَةِ التَـحَفَــتْ
حَيــاةَ ودٍّ و لـَــــمْ تـُظِــهرْ خَفايــاهـــــا
*
وكنتِ لـــولا رقيـــبُ البينِ خافِـقَـتِـي
ومـا الحياةُ بـِها لــو غِبـْــتِ تَحْياهــــا
*
لــولا العَواذِلُ كُنْتِ الشَّمْسَ أَسْطُرُها
فـَــــوْقَ العيونِ فلا نامَــتْ بِإحْداهـــا
*
ولا غـَفَـتْ وعَجِـيـبُ الغـَيْـظِ يَجْمَعُها
ولا صَحَتْ بِعيونٍ طـــابَ مَـــرآهــا
*
تــلكَ العـواذلُ أَدْيــــانٌ مَفَـــــرَّقَـــــةٌ
رَمَـتْ فَنـــالَــتْ عَظيمَ الشَّأْنِ مَوْلاها
*
وَرْقاءُ نَخْبُكِ في جَوْفِ الحَشا ظَمِئٌ
عِنْدَ المُــدامَـةِ لـــمْ أشْبَعْ بِريّـــَاهـــــا
*
وَرْقاءُ نايٌ بلا صَــــوتٍ ولا طَــرَبٍ
رَجـْـــعُ الصَّدَى بِأَنِينِ الجُرْحِ مَحْياها
*
ما زلتُ أَذْكُــــرُ أيـّامـاً بِنا غَرَبـَـــــتْ
نُجاذِبُ القَــــولَ فيـــما قدْ رَعَيناهــــا
*
نَأْسوا لِجُرْحٍ بِهِ العُشَّــاقُ تَسْكُنُهُ
والآنَ نَـحْنُ جِــراحُ الحُــــبِّ أَدْماهـا
*
هــذي رِســالـــةُ عِشْـقٍ غـَـيرُ داعِيَةٍ
لَكـِــنَّها ذَرَفَتْ بالـدَّمْع ِ ذِكْراهـــا
-------------------
(18 ) البسيط
محمد عبد الحفيظ القصاب
ح-3-90
================
حصريًا للموقع ..أول مرة