محمد حجر
20-Aug-2021, 10:38 PM
https://pbs.twimg.com/media/E9OVjs-WUAElz6T?format=jpg&name=900x900
فتى القرية 11
ليس عليك أن تبذل ما فوق طاقتك كي يحبك الجميع
ليس عليك أن تذرف الدموع لأنك تشاركهم حزنهم
وليس عليك الابتسام حين يضحكون
لا تشاركهم في شيء طالما أنك لا تريد
لا تكن بطة وسط حظيرة بينما أنت الديك الوحيد
وإن لم تؤذن لا يتنبهون
لا تخضع لشخص رخيص وإن بدا أنه يملكك
لا تتعرى كي تكتسب شهرة زائفة
لا تكتب ترهات فارغات لمجرد أن حفنة من جمهور سطحي يطلب منك فعل هذا
كن نفسك أيها المختلف كن ابن أبيك مهما كان
كن أنت ... فقط أنت
شيء بسيط ومعادلة بدائية لا تحتاج لمحفز خارجي أو لعنصر مساعد لبداية التفاعل
البداية أنت .... والنهاية أنت من يرويها للجميع
***
أنا عايزة معجزة
تنجدني من الحنين
أنا عايزة معجزة
أكبر من السنين
وأقوى مني ومنك
والعالم أجمعين
وردة لا تخرج من ذاكرتي ولا تبارح خيالي
وربما هو العجز من شيء لم أقدر عليه يوماً بحياتي
أن أقاوم الحنين لخوف أن أجرح أناس ذنبهم الوحيد أنني مررت بحياتهم
فسكنت فيهم بأعمق مكان فلا أدخل ولا يُخرجوني
ومع تلك التي استقلت باص الفتيات المتجه للجامعة
وحينها ودعتني بابتسامة بيضاء تسرُّ الناظرين
وبقلب يود لو يخرج كي يصفعني على وجهي صفعة إفاقة
وبصرخة كما موت الشهداء في ساحة معركة
لا تخسرني يا هذا ثكلتك كل من هي دوني
وكمن يدخل البحر وشوقه الغرق
كان اختفاؤها بالحافلة وبيننا ذلك الموعد
قلت فلتذهب وليرزقها الله بمن يستحق مثل هذه الجوهرة
وقلت في نفسي هي كثير وجداً ورب الكعبة على من هو مثلي
أن تكون مثل هذه في حياة رجل لا يحيا إلا للركض خلف الأمل
وهو السباق الوحيد بلا نقطة نهاية
مرت الأيام الثلاثة التالية ولا شيء بخيالي غير تلك التي أعطتني الموعد
وقلت لعله خير ربما عثرت على من يستحقها غيري
وعند حلول يوم الثلاثاء غادرت منزلي في قمة التأنق
بناءً على تحذير تلك الجارة اللهوف
حضرت سيكشن الصباح في معمل السيتولوجي
ثم نصف محاضرة ومن ثم انسحبت من الباب الخلفي دون أن يشعر بي أحد
وقلت تلك فرصتي حتى لا أكون موضوع الحديث والتندر بين شلة الفكاهة
ولأن الموعد يتبقى عليه أكثر من نصف ساعة
فضلت المشي على جانب الطريق دون ركوب الحافلة
وصلت وقد أذن الظهر بالمسجد المجاور للمدينة الجامعية الخاصة بالفتيات
وعند إقامة الصلاة دخلت وأديت صلاة الظهر مع الجماعة
ثم خرجت وإذ بصاحبة الموعد تنتظر بمكان ليس ببعيد عن البوابة
وحين رأتني بالجهة المقابلة عبرت ولكن هذه المرة ليست بمفردها
بل كانت بصحبتها فتاة أخرى رأيتها للمرة الأولى ذلك اليوم
وبعد سلام وتعارف بسيط قالت أسماء سنصطحب أنا وأنت
صديقتي إلى أقرب مكان نستطيع الكلام فيه بأريحية
قلت لا مانع والأمر لك
وأثناء سيرنا بالطريق لاحظت همهمات وغمغمات متبادلة بين الصديقتين
ثم عبارة هل يستطيع فعل ذلك يا أسماء؟
لترد أسماء نعم يستطيع وأكثر
قلت في نفسي اصبر يا خبر بفلوس بعد قليل من يدري ربما يأتيك بالمجان
وصلنا للمكان المراد في احدى الحدائق القريبة
ثم بدأت أسماء بالحديث
هناك مشكلة يا أستاذ متعلقة بأختنا شهد
ولا أثق بأحد غيرك يكون قادر على حلها في طي الكتمان
قلت خير موجهاً بصري نحو شهد
لأجد في وجهها دمعة سمحت لها بالهبوط دون قدرة على حبسها
فقلت اطمئني يا أخت مهما كان الأمر طالما أسماء مطمئنة
فلن يخيب ظنك بها إن شاء الله
ولكن أولاً من شهد؟
عرفتني بنفسها وأين تسكن وابنة من وصفَّها الدِّراسي بكليتها
وقالت لولا الذي سمعته عنك ما كان قدومي
قلت أسمع الحكاية ومن ثم أقول لك ما ينبغي فعله
وسامح الله أسماء قالت لي أريدك في أمر هام
وليتها قالت منذ صباح السبت كنت فكرت في حل مناسب
فقالت أسماء كنت بحاجة لموافقتها أولاً يا محترم
قلت حسناً فعلت والآن لأسمع الحكاية
تناولت كأس الشاي ونظرت لوجه شهد وهي تحكي الحكاية بإنصات
فقالت ساهر شاب من المدينة المجاورة
يطاردني ويهددني باستمرار تعرفت عليه أثناء السفر بالقطار
تحدثنا غير مرَّة وخرجنا لمرات متعددة أثناء المواسم والأعياد
كنت أظنه شخص يستحق اعجابي وتقديري
ولكنه مع الأيام أصبح يطالبني بأشياء لا أستطيع تقديمها أو التنازل عنها لغير زوجي المستقبلي
قلت هل يحدث هذا بينكما فقط
قالت كنا نلتقي دون صحبة ولكن بالفترة الأخيرة بدأ في اللقاء بي بصحبة أصدقائه
وصديقاته بالأماكن العامة وبدأ الأمر يتحول لوجهة أرفضها
فقلت وهل قلت له توقف
قالت نعم حتى قبل أيام قلت لا أريد رؤيتك من جديد
وأنسى ما كان بيننا فلن ألتقي بك يوماً من الأيام
فما كان منه إلا أن صفعني على وجهي موجهاً السباب بأقذع الألفاظ
انصرفت والدنيا تكاد تكتحل بالسواد في عينيا
فقلت لا بأس الحمد لله أنك نجوت
قالت ليست هذه هي المشكلة
المشكلة أنه يهددني بصور التقطناها أثناء الرحلات مع الأصدقاء
قلت وهل هي معه أو مع أحد غيره؟
قالت بل معه فهو من كان يحمل الكاميرا
قلت اكتبي لي اسمه الكامل وبيانات كليته أو جامعته
وأي الأماكن أستطيع ايجاده بها
أخرجت ورقة وقلم وكتبت لي أسماء كل أصدقاءه ومعارفه
وأي الأماكن أستطيع العثور عليه بها
وقلت اطمئني الأسبوع القادم بإذن الله سيكون كل شيء على ما يرام
وستحظين باعتذار يليق بك
والآن انصرفوا إلى سكنكن ولا تبالي بشيء
سأتدبر أمره بإذن الله
لتبتسم أسماء محدثة صديقتها ألم أقل لك هو من يستطيع فعل ما هو أكثر
ويهمان بالمغادرة ومن ثم يأتي دوري كي أعود لبيتي
لأرتب كيفية العثور على ذلك المشاغب ساهر
واضعاً في تفكيري كل احتمالات خوض معركة استعادة الكرامة
لتلك الصديقة الخاصة بأسماء
وقلت ليكن ما قدره الله سأفعل ما يتوجب
دون شفقة ولا تراجع
يتبع
فتى القرية 11
ليس عليك أن تبذل ما فوق طاقتك كي يحبك الجميع
ليس عليك أن تذرف الدموع لأنك تشاركهم حزنهم
وليس عليك الابتسام حين يضحكون
لا تشاركهم في شيء طالما أنك لا تريد
لا تكن بطة وسط حظيرة بينما أنت الديك الوحيد
وإن لم تؤذن لا يتنبهون
لا تخضع لشخص رخيص وإن بدا أنه يملكك
لا تتعرى كي تكتسب شهرة زائفة
لا تكتب ترهات فارغات لمجرد أن حفنة من جمهور سطحي يطلب منك فعل هذا
كن نفسك أيها المختلف كن ابن أبيك مهما كان
كن أنت ... فقط أنت
شيء بسيط ومعادلة بدائية لا تحتاج لمحفز خارجي أو لعنصر مساعد لبداية التفاعل
البداية أنت .... والنهاية أنت من يرويها للجميع
***
أنا عايزة معجزة
تنجدني من الحنين
أنا عايزة معجزة
أكبر من السنين
وأقوى مني ومنك
والعالم أجمعين
وردة لا تخرج من ذاكرتي ولا تبارح خيالي
وربما هو العجز من شيء لم أقدر عليه يوماً بحياتي
أن أقاوم الحنين لخوف أن أجرح أناس ذنبهم الوحيد أنني مررت بحياتهم
فسكنت فيهم بأعمق مكان فلا أدخل ولا يُخرجوني
ومع تلك التي استقلت باص الفتيات المتجه للجامعة
وحينها ودعتني بابتسامة بيضاء تسرُّ الناظرين
وبقلب يود لو يخرج كي يصفعني على وجهي صفعة إفاقة
وبصرخة كما موت الشهداء في ساحة معركة
لا تخسرني يا هذا ثكلتك كل من هي دوني
وكمن يدخل البحر وشوقه الغرق
كان اختفاؤها بالحافلة وبيننا ذلك الموعد
قلت فلتذهب وليرزقها الله بمن يستحق مثل هذه الجوهرة
وقلت في نفسي هي كثير وجداً ورب الكعبة على من هو مثلي
أن تكون مثل هذه في حياة رجل لا يحيا إلا للركض خلف الأمل
وهو السباق الوحيد بلا نقطة نهاية
مرت الأيام الثلاثة التالية ولا شيء بخيالي غير تلك التي أعطتني الموعد
وقلت لعله خير ربما عثرت على من يستحقها غيري
وعند حلول يوم الثلاثاء غادرت منزلي في قمة التأنق
بناءً على تحذير تلك الجارة اللهوف
حضرت سيكشن الصباح في معمل السيتولوجي
ثم نصف محاضرة ومن ثم انسحبت من الباب الخلفي دون أن يشعر بي أحد
وقلت تلك فرصتي حتى لا أكون موضوع الحديث والتندر بين شلة الفكاهة
ولأن الموعد يتبقى عليه أكثر من نصف ساعة
فضلت المشي على جانب الطريق دون ركوب الحافلة
وصلت وقد أذن الظهر بالمسجد المجاور للمدينة الجامعية الخاصة بالفتيات
وعند إقامة الصلاة دخلت وأديت صلاة الظهر مع الجماعة
ثم خرجت وإذ بصاحبة الموعد تنتظر بمكان ليس ببعيد عن البوابة
وحين رأتني بالجهة المقابلة عبرت ولكن هذه المرة ليست بمفردها
بل كانت بصحبتها فتاة أخرى رأيتها للمرة الأولى ذلك اليوم
وبعد سلام وتعارف بسيط قالت أسماء سنصطحب أنا وأنت
صديقتي إلى أقرب مكان نستطيع الكلام فيه بأريحية
قلت لا مانع والأمر لك
وأثناء سيرنا بالطريق لاحظت همهمات وغمغمات متبادلة بين الصديقتين
ثم عبارة هل يستطيع فعل ذلك يا أسماء؟
لترد أسماء نعم يستطيع وأكثر
قلت في نفسي اصبر يا خبر بفلوس بعد قليل من يدري ربما يأتيك بالمجان
وصلنا للمكان المراد في احدى الحدائق القريبة
ثم بدأت أسماء بالحديث
هناك مشكلة يا أستاذ متعلقة بأختنا شهد
ولا أثق بأحد غيرك يكون قادر على حلها في طي الكتمان
قلت خير موجهاً بصري نحو شهد
لأجد في وجهها دمعة سمحت لها بالهبوط دون قدرة على حبسها
فقلت اطمئني يا أخت مهما كان الأمر طالما أسماء مطمئنة
فلن يخيب ظنك بها إن شاء الله
ولكن أولاً من شهد؟
عرفتني بنفسها وأين تسكن وابنة من وصفَّها الدِّراسي بكليتها
وقالت لولا الذي سمعته عنك ما كان قدومي
قلت أسمع الحكاية ومن ثم أقول لك ما ينبغي فعله
وسامح الله أسماء قالت لي أريدك في أمر هام
وليتها قالت منذ صباح السبت كنت فكرت في حل مناسب
فقالت أسماء كنت بحاجة لموافقتها أولاً يا محترم
قلت حسناً فعلت والآن لأسمع الحكاية
تناولت كأس الشاي ونظرت لوجه شهد وهي تحكي الحكاية بإنصات
فقالت ساهر شاب من المدينة المجاورة
يطاردني ويهددني باستمرار تعرفت عليه أثناء السفر بالقطار
تحدثنا غير مرَّة وخرجنا لمرات متعددة أثناء المواسم والأعياد
كنت أظنه شخص يستحق اعجابي وتقديري
ولكنه مع الأيام أصبح يطالبني بأشياء لا أستطيع تقديمها أو التنازل عنها لغير زوجي المستقبلي
قلت هل يحدث هذا بينكما فقط
قالت كنا نلتقي دون صحبة ولكن بالفترة الأخيرة بدأ في اللقاء بي بصحبة أصدقائه
وصديقاته بالأماكن العامة وبدأ الأمر يتحول لوجهة أرفضها
فقلت وهل قلت له توقف
قالت نعم حتى قبل أيام قلت لا أريد رؤيتك من جديد
وأنسى ما كان بيننا فلن ألتقي بك يوماً من الأيام
فما كان منه إلا أن صفعني على وجهي موجهاً السباب بأقذع الألفاظ
انصرفت والدنيا تكاد تكتحل بالسواد في عينيا
فقلت لا بأس الحمد لله أنك نجوت
قالت ليست هذه هي المشكلة
المشكلة أنه يهددني بصور التقطناها أثناء الرحلات مع الأصدقاء
قلت وهل هي معه أو مع أحد غيره؟
قالت بل معه فهو من كان يحمل الكاميرا
قلت اكتبي لي اسمه الكامل وبيانات كليته أو جامعته
وأي الأماكن أستطيع ايجاده بها
أخرجت ورقة وقلم وكتبت لي أسماء كل أصدقاءه ومعارفه
وأي الأماكن أستطيع العثور عليه بها
وقلت اطمئني الأسبوع القادم بإذن الله سيكون كل شيء على ما يرام
وستحظين باعتذار يليق بك
والآن انصرفوا إلى سكنكن ولا تبالي بشيء
سأتدبر أمره بإذن الله
لتبتسم أسماء محدثة صديقتها ألم أقل لك هو من يستطيع فعل ما هو أكثر
ويهمان بالمغادرة ومن ثم يأتي دوري كي أعود لبيتي
لأرتب كيفية العثور على ذلك المشاغب ساهر
واضعاً في تفكيري كل احتمالات خوض معركة استعادة الكرامة
لتلك الصديقة الخاصة بأسماء
وقلت ليكن ما قدره الله سأفعل ما يتوجب
دون شفقة ولا تراجع
يتبع