عزف منفرد
17-Jan-2022, 03:45 PM
..
قصه قصيرة
..
زوجة الامير
..
على حدود مدينة تتزين ب الجمال
كانت هناك قرية صغيرة على اطرافها
بها سيدة تحيا مع زوجها وابنتها التى كادت ان تبلغ العشرين
فى منزلٍ رث
لكن السعادة كانت تحيل البيت العتيق الى ربيع دائم
وفى يوم مر الامير ب القرية ف لم يعجبه ما بها
شوارعها ضيقة وغير نظيفه
والبيوت من الطوب اللبِن وتكاد تقع على ساكنيها
وروث البهائم فى كل مكان
ف امر الامير ان تُزال القرية ب من فيها
على ان يعودوا اليها بعد اعادة بناءها على الطريقة الحديثه
غضب الاهالى من امر الامير ف قرروا ان يقفوا ضد اوامره
وفعلوا
وصل الامر الى الامير ف سارع ب الذهاب اليهم مستفسرا عن غضبهم
وحينما وصل الى القريه
خرجت اليه تلك الفتاة ل تجيب اسئلته الغاضبه
لماذا تغضبون وانا اريد لكم حياة افضل ؟ سأل الامير
اجابته قائلة : كيف علمت ب ان حياتنا ليست افضل
ف اخبرها انه مر من هنا ف وجد ما وجد
ف بادرته تستأذنه فى ان يجلس معهم يوما
وجلس يستطلع حالهم
مر اليوم والامير يرى الاطفال تلعب
والشباب يلتقون متحابين
والنساء تساعد بعضهن البعض
والحقول تزدهر ب معاول الرجال ومياه النهر القريب منهم
الحياة جميله والحب يملء المنازل والشوارع
ف علم ما اردت ان تقول له الفتاه
أُعجب الامير ب فكر الفتاة ورجاحة عقلها
لقد اجابت عن كل اسئلته التى لم يسألها
دون ان تتحدث
انتهى يومه والتقى الفتاة ل يعرض عليها الزواج
ابتسمت الفتاة ورفضت بأدب
ل يسألها عن سر رفضها
قالت
يا امير انا مثل القرية
إن تزوجتك س تتغير معالمى
ولن ترى الجمال الذى تراه الان حينما اتغير
ف بعض البيوت جمالها فى عِتقها
والبعض الاخر يكمن الجمال فى جنباتها/ ثيابها التى تكتظ ب الذكريات
يا امير
حينما تمتد يد الحضارة الى شيئ ما
احيانا .. تحيله الى وجهٍ قبيح
انتهى
الان
17/1/2022
قصه قصيرة
..
زوجة الامير
..
على حدود مدينة تتزين ب الجمال
كانت هناك قرية صغيرة على اطرافها
بها سيدة تحيا مع زوجها وابنتها التى كادت ان تبلغ العشرين
فى منزلٍ رث
لكن السعادة كانت تحيل البيت العتيق الى ربيع دائم
وفى يوم مر الامير ب القرية ف لم يعجبه ما بها
شوارعها ضيقة وغير نظيفه
والبيوت من الطوب اللبِن وتكاد تقع على ساكنيها
وروث البهائم فى كل مكان
ف امر الامير ان تُزال القرية ب من فيها
على ان يعودوا اليها بعد اعادة بناءها على الطريقة الحديثه
غضب الاهالى من امر الامير ف قرروا ان يقفوا ضد اوامره
وفعلوا
وصل الامر الى الامير ف سارع ب الذهاب اليهم مستفسرا عن غضبهم
وحينما وصل الى القريه
خرجت اليه تلك الفتاة ل تجيب اسئلته الغاضبه
لماذا تغضبون وانا اريد لكم حياة افضل ؟ سأل الامير
اجابته قائلة : كيف علمت ب ان حياتنا ليست افضل
ف اخبرها انه مر من هنا ف وجد ما وجد
ف بادرته تستأذنه فى ان يجلس معهم يوما
وجلس يستطلع حالهم
مر اليوم والامير يرى الاطفال تلعب
والشباب يلتقون متحابين
والنساء تساعد بعضهن البعض
والحقول تزدهر ب معاول الرجال ومياه النهر القريب منهم
الحياة جميله والحب يملء المنازل والشوارع
ف علم ما اردت ان تقول له الفتاه
أُعجب الامير ب فكر الفتاة ورجاحة عقلها
لقد اجابت عن كل اسئلته التى لم يسألها
دون ان تتحدث
انتهى يومه والتقى الفتاة ل يعرض عليها الزواج
ابتسمت الفتاة ورفضت بأدب
ل يسألها عن سر رفضها
قالت
يا امير انا مثل القرية
إن تزوجتك س تتغير معالمى
ولن ترى الجمال الذى تراه الان حينما اتغير
ف بعض البيوت جمالها فى عِتقها
والبعض الاخر يكمن الجمال فى جنباتها/ ثيابها التى تكتظ ب الذكريات
يا امير
حينما تمتد يد الحضارة الى شيئ ما
احيانا .. تحيله الى وجهٍ قبيح
انتهى
الان
17/1/2022