![]() |
حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
الفائدة الأولى: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: محبة الله بل محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان، وأكبر أصوله، وأجلِّ قواعده، بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدِّين؛ اهـ[2]، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]، قال القرطبي رحمه الله: في الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله، ولا خلاف في ذلك بين الأمة، وأن ذلك مقدم على كل محبوب[3]، وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين))[4]. الفائدة الثانية: من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم: تمنِّي رؤيته بالمال والأهل والولد؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مِن أشد أمتي لي حبًّا: ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله))؛ رواه مسلم[5]، قال ابن حجر - رحمه الله -: من علامة الحب المذكور أن يعرض على المرء أن لو خُيِّر بين فَقْد غرض من أغراضه، أو فقد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كانت ممكنة، فإن كان فقدها أن لو كانت ممكنة أشد عليه من فقد شيء من أغراضه فقد اتصف بالأحبية المذكورة، ومن لا فلا، وليس ذلك محصورًا في الوجود والفقد، بل يأتي مثله في نصرة سنته والذب عن شريعته، وقمع مخالفيها، ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ اهـ[6]، وسأل رجلٌ أسد بن الفرات رحمه الله تعالى عن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يكون الرجل مؤمنًا حتى أكون أحب إليه من ولده وأهله والناس أجمعين))، وقال له: أخاف ألا أكون كذلك؟ فقال له: أرأيت لو كان النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فقُرِّب ليُقتَل، أكنت تفديه بنفسك؟ قال: نعم، قال: وولدك؟ قال: نعم،فقال: لا بأس،فقال له الرجل: فرَّجتها عني فرَّج الله عنك[7]. الفائدة الثالثة: من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم - وهي أيضًا من أسباب زيادة محبته وتنميتها في النفوس -: الاقتداء به في سنته في جميع أمورك المشروعة، بل كان بعض السلف يقتدي به في فعل المباحات لما ترسخت عندهم محبته صلى الله عليه وسلم، فأين أنت منه صلى الله عليه وسلم في توحيده لربه جل وعلا، وتوكله عليه، واستعانته به في أموره كلها؟ وأين أنت منه صلى الله عليه وسلم في عباداتك؟ تصلي كما صلى وتجتهد في ذلك وتستشعر اقتداءك به في كل حركة من صلاتك، فتعمل كما عمل، وفي نفقتك وصدقتك، وفي صيامك، وفي ذكر الله تعالى واستغفاره، وفي قيام الليل، وكذلك في غير العبادات المحضة؛ كاللباس والزينة وسنن الفطرة والنوم ومعاملة الناس، وغيرها، ومن علامات محبته: محبة السنة والغيرة عليها والدعوة إليها، ومنها: كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، وبخاصة عند ذكره، ويوم الجمعة، ومنها: قراءة سيرته وأحاديثه، وإكثار المطالعة فيها، فمن لا يعرف عنه إلا اسمه كيف يزداد له محبة؟ وكيف يقتدي به؟ ومنها: محبة أصحابه رضي الله عنهم ومطالعة سيرهم، وكيف كانت حياتهم معه صلى الله عليه وسلم. |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
::
بارك الله فيك |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
جَزاكْ الله خيرْ وبَآركْ الله فِيكْ
وَجعلهَا فيِ مِيزَانْ حَسنَاتَكْ |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
طرح قيم جزاك الله خير الجزاء |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
|
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
بارك لله بك
|
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
جزاك الله خير
بارك الله فيك |
رد: حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
الساعة الآن 12:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas