منتديات أحاسيس الليل - شخصيات من بلادي/الفنان التشكيلي قتيبة الحاج نوري

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الدكتورقتيبة الشيخ نوري (1922-1979)م
ولد في بغدادالدكتور قتيبةابن الشيخ نوري(سيرةوالده الذي كان رجل دين متنور و شيخ الطريقة النقشبندية في العراق 1866-1942م وكان مدير مستشفى الغرباء في زمن الدولة العثمانية،ثم تدريسيا أسس خلالها دار المعلمين في البصرة ودار المعلمين في الاعظمية), أبن الشيخ اسماعيل أبن الشيخ حسن الشيرواني ومن عائلة كردية معروفة اصلهم من شيروان في اربيل (والاخ الأصغر لوزير الشؤون الاجتماعية ووزير المواصلات ووزير الاقتصاد السيد بهاء الدين نوري).اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة و الاعدادية في جانب الكرخ،تخرج من كلية الطب سنة 1948وكان معروفا بالذكاء والتفوق وذو عطاء فني ,خلال دراسته الجامعية أسس و قاد عدة نشاطات طلابية و اجتماعية و ثقافية و في الحركة الوطنية وله انتماء عراقي اصيل،ساهم واحيا عدة حفلات أوركسترا موسيقية عراقية لأول مرة في العراق.عمل في الطبابة العسكرية بعد تخرجه.وفي سنة 1952حصل على اختصاص في جراحة الأنف و الأذن والحنجرة من إنكلترا،تميز في الخمسينات بجراحة الأذن الدقيقة تحت المجهر وتصنيع طبلة الأذن والقى بحثا في المؤتمر الطبي الأول في العراق وكان من المتميزين في اختصاصه. بدأ الرسم وهو طالبا في الكلية الطبية وساهم مع الفنان فائق حسن في تأسيس جماعة الرواد للفن الحديث سنة 1950م،ثم جمعية الفنانين التشكيليين و اشترك في الكثير من المعارض داخل و خارج العراق (جميع المعارض السنوية لجمعية الرواد 1950-1959 ومعرض الملصقات الجدارية في قاعة المتحف الوطني للفن الحديث 1970وجميع معارض جماعة البعد الواحد (1971-1972-1975)، معرض الفن المعاصر قاعة نادي الإعلام 1971،مهرجان الوسط الفني بغداد 1972,معرض الفن العراقي الشامل 1973،معرض العربي الأول 1974,معرض أسبوع النضال العربي (جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين) 1974 ،معارض الفن العراقي المتجول (بولونيا،السويد ،الدنماك النروج، دمشق، الكويت) 1975-1977, أنتخب رئيساً لجمعية الفنانين التشكيليين1972-1974. له محاضرات عدة داخل العراق وفي الوطن العربي (الفن العراقي المعاصر وتاريخ البوستر ومميزاته،البوستر السياسي العراقي، الحرف العربي،العلاقة الفلسفية بين العلم و الفن،الفن البصري،الرسم الفوتوغرافي،الفن الاسباني المعاصر،الجدران في الاندلس. انتخب ممثل العراق في سكرتارية الاتحاد العام الفنانين التشكيليين العرب1977 ،له عدة معارض شخصية على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث (1969-1971-1972-1975-1977)،له مؤلف غير مطبوع عن فن البوستر وآخر عن الفن و العلم،مجموعة من السلايدات عن الفن العراقي المعاصر،يملك مجموعة كبيرة من الأفلام الفوتوغرافية عن مختلف الفنون و المعارض الفنية وكان محبا للسفر والترحال،له كلمة مأثورة"أنني أؤمن بالحب ومن خلال حبي أحاول أن اترجمه إلى عمل متمنيا من الناس الطيبين أن يترجموا عواطفهم إلى أعمال لخلق علوجميل مملوء بالمحبة الملونة.كان شعلة من النشاطات السياسية الوطنية و الفكرية و الاجتماعية،معروف بغزارة العلم وتعدد الآفاق جراحا ماهرا حريصا على تطوير علميته وحريصا على حضور كافة المؤتمرات و الندوات العلمية،فنانا دؤوبا باحثا لا يكل في تتبع ما ينشر في مجالات الفنون التشكيلية و التصوير والفلسفة والادب،كان مؤمنا بالانسان وحرية الفكر ليكون خلاقا مبدعا . قال عنه الدكتور الجراح خالد عبد العزيز القصاب انه برز بصورة خاصة في معرض الرواد السنوي الثالث سنة1953 وكان المعرض حصيلة جدال حاد وحازم بين أفراد الرواد واصدقائهم عن مقدار الإلتزام الفكري للفنان.لم يمنعه نشاطه الفني ان يكون اكثر الاختصاصيين شهرة،قال عنه الدكتور عز الدين مصطفى رسول رئيس اتحاد الأدباء الاكراد انه من الشخصيات العراقية البارزة الذي لمع إسمه كإنسان فذ في أكثر من ميدان، كان داعما ماديا هو الطبيب العالم والفنان الكاتب والمناضل الوطني المؤمن بشعبه وبلاده،العامل بروح لا تكل ولا تعرف الخوف والتشاؤم.قال عنه الدكتور غانم عقراوي لقد عملت مع الراحل اكثر من خمسة عشر سنة في مجال الطب كان نعم الزميل نعم الطبيب ابرز وابرع جراح في اختصاصه شاركته العمل في صالة العمليات في مستشفى الراهبات حيث كان يملء المكان مرح و فكاهة وانشراح كان ناظرا إلى مهنة الطب بانسانية. له مشاركات فاعلة في المؤتمرات الطبية العالمية للاطلاع على كل ما هو جديد في الأختصاص كذلك حبه الشديد للموسيقى وخاصة الكلاسيكية.(اقيم في غاليري الاورفلي في عمان حفل توقيع كتاب الناقد العراقي المغترب حمدي التكمجي الذي يستعرض فيه سيرة حياة أحد رموز الحركة التشكيلية العراقية الحديثة للراحل الفنان الطبيب قتيبة الشيخ نوري بأسم قتيبة الشيخ نوري الطبيب الفنان المبدع).رحل قتيبة الشيخ نوري في 11-4-1979 بحادث مروري بين الناصرية والبصرة أثناء ذهابه إلى الكويت برا يعتقد أنه كان مدبر.

الكاتب حسين القاموسي
تقديم ناطق ابراهيم العبيدي