نماذج من تضحية الصحابة 2
نماذج.من.تَضْحية.الصَّحابة.tt
3⃣ أبو طلحة رضي الله عنه :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول :*((كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالًا من نخل ، وكان أحبَّ أمواله إليه بَيْرَحَاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب ، قال أنس : فلما أنزلت هذه الآية :*{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}*[آل عمران: 92] ، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنَّ الله -تبارك وتعالى- يقول :*{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} ، وإنَّ أحبَّ أموالي إليَّ بَيْرَحَاء ، وإنَّها صدقة لله ، أرجو برَّها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ ، ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت ، وإنِّي أرى أن تجعلها في الأقربين. فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله. فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمِّه))*تابعه رَوْحٌ. وقال يحيى بن يحيى وإسماعيل ، عن مالك :*((رايح)). رواه البخاري ومسلم.
نماذج.من.تَضْحية.الصَّحابة.tt
.
4⃣ الزُّبير بن العوَّام رضي الله عنه :
📚 يقول ابن كثير ، وهو يستعرض غزوة تبوك :
(وقد كان فيمن شهد اليرموك : الزُّبير بن العوَّام ، وهو أفضل من هناك من الصَّحابة ، وكان من فرسان النَّاس وشجعانهم ، فاجتمع إليه جماعة من الأبطال يومئذ ، فقالوا : ألا تحمل فنحمل معك؟ فقال : إنَّكم لا تثبتون ، فقالوا : بلى! فحمل وحملوا ، فلمَّا واجهوا صفوف الرُّوم ، أحجموا ، وأقدم هو ، فاخترق صفوف الرُّوم حتَّى خرج من الجانب الآخر ، وعاد إلى أصحابه. ثم جاؤا إليه مرَّة ثانية ففعل كما فعل في الأولى ، وجُرِح يومئذ جرحين بين كتفيه ، وفي رواية : جُرح). [البداية والنهاية].
🔘 وعن عروة (أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزُّبير : ألا تشد فنشدَّ معك؟ قال : إنِّي إن شددت كذبتم. فقالوا : لا نفعل. فحمل عليهم حتى شقَّ صفوفهم ، فجاوزهم وما معه أحد ، ثم رجع مقبلًا ، فأخذوا بلجامه ، فضربوه ضربتين : ضربة على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر. قال عروة : فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير. قال : وكان معه عبد الله بن الزُّبير ، وهو ابن عشر سنين ، فحمله على فرس ووكَّل به رجلًا). [سير أعلام النبلاء للذهبي].
klh`[ lk jqpdm hgwphfm 2
|