عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-Jun-2023, 06:13 PM
همس الاحساس متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل : Jul 2021
 فترة الأقامة : 1338 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (09:37 AM)
 المشاركات : 67,774 [ + ]
 التقييم : 116251
 معدل التقييم : همس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond reputeهمس الاحساس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي اربطوا الألسن عن التحطيم



*_اربطوا الألسن عن التحطيم_*⚠️

يحكي الأصمعي أن قبيحة قالت لأمها :
يا أماه ، ما بال الناس يتفلون علي ؟
فقالت الأم : من حسنك يعوذونك من الحسد !!

نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي ، الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوان ،
ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران ،
ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء ،

فمن زل أسقطوه ، ومن أخطأ رجموه ، ومن تعثر نفوه بألسنة حداد .

إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي ، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة ،
أيام الطفولة والصبا ...

إن الأم العاقلة من تحفظ نفس ابنها من التحطيم ،
وتقي عقل صغيرها من الهدم العظيم ..

وإليك هذين المثالين :
الأول :
كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص عنقه داخلاً في بدنه ،
وكان منكباه خارجين ،
فقالت له أمه :
*" يا بني ، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك "*

شخصت الأم المرض والعلاج ..
عمل محمد بنصيحة أمه ، واجتهد ، فولي قضاء مكة عشرين سنة ،
وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم .

والثاني :
ما جاء في قصة توماس أديسون :
لما كان في الثامنة من عمره عاد إلى البيت من المدرسة وهو يشعر بالأسف ، لأن معلمه كلفه بتسليم مذكرة إلى والديه ،
فقرأتها أمه "ناسي إليوت" أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة !!
سألها ماذا يوجد بها ؟
فقالت له :
المعلم يقول لي : ابنك عبقري ،
وهذه المدرسة متواضعة جدا بالنسبة له ،
وليس لدينا معلمون يصلحون لتعليمه ، علميه في البيت .
فقررت الأم أن تدرسه بنفسها ،
بعد أن ذهبت ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻌﻠﻤﻪ، ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﻪ:
ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ،
ﻭﻛﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ اﺑﻨﻲ ﺃﺫﻛﻰ ﻣﻨﻚ.

ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ،
ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﻠﻮﻡ اﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﻪ؛
ﻓﻠﻢ ﻳُﻔَﻞَّ ﻋﺰﻣﻪ ﻣﻊ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﺭﺳﺔ؛
ﺑﻞ ﺗﺮاﻩ ﻳﺜﺎﺑﺮ ﻭﻳﻜﺎﻓﺢ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ،
ﻟﻴﺨﺘﺮﻉ اﻟﻤﺼﺒﺎﺡ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺗﺠﺮﺑﺔ،
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪﻫﺎ؛
ﻓﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﺩاﺋﻤﺎً ﻳﺠﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺠﺎﺡ،
ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮاﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ﻭاﻟﺠﻬﺪ ،
ﻟﻴﺨﺘﺮﻉ ﺑﻄﺎﺭﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺭاﺕ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﻓﻲ اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭاﻹﺿﺎءﺓ ﻓﻲ اﻟﻐﻮاﺻﺎﺕ،
حتى صار "أديسون" ذاك المكتشف الشهير في العالم كله ...

ظفر "أديسون" بالرسالة بعد
وفاة أمه فلما قرأها بكى !!

فإن الرسالة كانت تقول :
*"ابنك غبي ولا يصلح للتعلم !!"*

فمن كان سيكون "أديسون" لو أن أمه أخبرته بالحقيقة وحطمته من ساعته......

⤵️ *_لفتة مهمة:_*
هل اﺳﺘﻔﺎﺩ ﺃﺩﻳﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺿﺎءﺓ اﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻭاﺧﺘﺮاﻉ اﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺔ؟
ﻫﻞ اﺳﺘﻔﺎﺩ ﻓﺎﺋﺪﺓ؟
ﻧﻌﻢ.
ﺇﻧﻪ اﺳﺘﻔﺎﺩ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﻣﺎﻻً،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺗﺰﻭﻝ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ،
ﻻ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ؛
ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﻦ اﻷﻳﺎﻡ:
*(ﺭﺏ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺧﻄﻴﺌﺘﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﺪﻳﻦ)*
*{ﻭَﻗَﺪِﻣْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻰ ﻣَﺎ ﻋَﻤِﻠُﻮا ﻣِﻦْ ﻋَﻤَﻞٍ ﻓَﺠَﻌَﻠْﻨَﺎﻩُ ﻫَﺒَﺎءً ﻣَﻨْﺜُﻮﺭًا}*

نعود لموضوعنا:
↩️الناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات الأولى لأولادهن .

فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية، وخربت عقلا ذكيا .
وكم من عالم ومصلح في ثوب كناس ؟
زجت بهم الكلمات المحرقة ،
والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة ،
وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم ..

فإذا رأيتم نابها نابغا ،
فقولوا الحمد لله الذي نجاه من كلمات التحطيم .

وصدق من قال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك ،
ولكن العجب فيمن نجا كيف نجا ؟

كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء ،
واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء .
ورب صبر على غلام في صغره ،
يكون سببا لإمامته في كبره ،
ورب كلمة من حرف واحد؛
تسقط النابه من القمة،
فخذوا الحكمة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
بدائع الفوائد📚


hvf',h hgHgsk uk hgjp'dl





رد مع اقتباس