مصادر تكشف تفاصيل الإصدار الجديد من "أليكسا".. دماغ للذكاء الاصطناعي التوليدي



كشفت مصادر من داخل شركة "أمازون" الأمريكية تفاصيل الإصدار الجديد المرتقب من مساعدها الصوتي "أليكسا"، الذي يُوصف بأنه سيشكّل ثورة كبرى في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأوضحت المصادر أن "أمازون" تأخرت في إطلاق مساعدها الصوتي المحدث، بسبب الصعوبات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى في التغلب على العقبات الفنية.

ولفتت المصادر إلى أن "أمازون" تسابق الزمن من أجل إعادة مساعدها الرقمي الصوتي، الذي تصفه بأنه سيكون "وكيلاً" للذكاء الاصطناعي التوليدي لإتمام المستخدمين مختلف المهام العملية بسهولة ويسر.

وتعمل حالياً "أمازون" على زرع "دماغ" برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي في قلب برمجية "أليكسا" المدمجة في أكثر من 500 مليون جهاز استهلاكي في جميع أنحاء العالم.

وقال روهيت براساد؛ الذي يقود فريق الذكاء الاصطناعي العام في "أمازون"، إن المساعد الصوتي لا يزال بحاجة إلى التغلب على عديدٍ من العقبات التقنية قبل طرحه في السوق.

وتتضمن هذه العقبات محاولات حل مشكلة "الهلوسة" أو الإجابات المصطنعة، وسرعة الاستجابة أو "التأخر"، وموثوقيتها.

وذكر براساد "يجب أن تكون الهلوسة قريبة من الصفر، فهذه لا تزال مشكلة مفتوحة في الصناعة، لكننا نعمل بجدية بالغة عليها".

وتتمثل رؤية قادة "أمازون" في تحويل "أليكسا"، الذي لا يزال يُستخدم حالياً لمجموعة ضيقة من المهام البسيطة مثل تشغيل الموسيقى وضبط المنبهات، إلى منتج "وكيل" يعمل كبواب شخصي، يمكن أن يشمل هذا أي شيء بدءاً من اقتراح المطاعم حتى تكوين الأضواء في غرفة النوم بناءً على دورات نوم الشخص.

وتحدث عددٌ من العاملين في فرق "أليكسا" على أن جهودهم كانت مليئة بالتعقيدات، التي حاولوا إيجاد حلول لها، خاصة تلك المرتبطة بعملية التبديل والجمع بين الخوارزميات الأبسط والمحددة مسبقاً التي تمّ بناء أليكسا عليها مع نماذج لغوية كبيرة أكثر قوة، لكن لا يمكن التنبؤ بها.

وردت "أمازون" بأنها "تعمل بجد لتمكين مزيدٍ من المساعدة الاستباقية والفعّالة" لمساعدها الصوتي.

وأضافت، أن التنفيذ الفني لهذا الحجم، في خدمة مباشرة ومجموعة من الأجهزة التي يستخدمها العملاء في جميع أنحاء العالم، كان غير مسبوق، وليس بسيطاً، مثل فرض نموذج لغوي كبير على خدمة أليكسا.

وقال براساد إن "دماغ" أليكسا، لكي يعمل كوكيل، يجب أن يكون قادراً على الاتصال بمئات البرامج والخدمات التابعة لجهات خارجية، وهو ما تمّ حله أخيراً.

ويشير بعض الموظفين السابقين أيضاً إلى الصعوبات التي واجهوها في الحفاظ على السمات الأصلية لأليكسا، بما في ذلك اتساقه ووظيفته، مع غرس ميزات توليدية جديدة فيه مثل الإبداع والحوار الحر.

وبسبب الطبيعة الشخصية والدردشة لنماذج اللغة الكبيرة، تخطط "أمازون" أيضاً لتوظيف خبراء لتشكيل شخصية الذكاء الاصطناعي وصوته وأسلوبه حتى يظل مألوفاً لمستخدمي أليكسا، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

ولم تكشف المصادر عن التوقيت المتوقع طرح إصدار "أليكسا" الجديد فيه، لكن أشاروا إلى أنه سيكون خلال وقتٍ لاحقٍ من العام الجاري 2025.

lwh]v j;at jthwdg hgYw]hv hg[]d] lk "Hgd;sh">> ]lhy gg`;hx hghw'khud hgj,gd]d