|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
قال الله تعالى: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ. لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ. بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ [الأنبياء: ١٤ ـ ١٩]. اشتملت هذه الآيات على فنونٍ عديدةٍ من البلاغة نوجزها فيما يلي: ١ـ الاستعارة في قولهم: ﴿يَا وَيْلَنَا﴾ فقد خاطبوا الويل، وهو الهلاك، كأنه شخصٌ حيٌّ يدعونه لينقذهم ممَّا هم فيه. ٢ـ التشبيه البليغ في قوله: ﴿جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾ فقد شبَّههم بعد حلول العذاب بهم بالحصيد أوَّلًا وهو الزرع المحصود، ووجه الشبه بين المشبَّه والمشبَّه به هو الاستئصال من المنابت، ثمَّ شبَّههم ثانيًا بالنار المنطفئة ولم يبق منها إلَّا جمرٌ منطفئٌ لا نَفْعَ فيه ولا قابلية لشيءٍ من النفع منه، فلا ترى إلَّا أشلاءً متناثرةً وأجزاءً متفرِّقةً قد تمدَّدت وقد ران عليها البلى. ٣ـ الاستعارة المكنيَّة في قوله: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾، فقد شبَّه الحقَّ والباطل ـ وهما معنويَّان ـ بشيئين مادِّيَّيْن محسوسين، يُقذفان ويُدفعان، ثمَّ حذف هذين الشيئين، واستعار ما هو من لوازمهما ـ وهما: القذف والدمغ ـ لتجسيد الإطاحة بالباطل واعتلاء الحقِّ عليه، وتصوير إبطاله وإهداره ومحقه، كأنه جرمٌ صلبٌ كصخرةٍ أو ما يماثلها في القوَّة والصلابة، قُذِف به على جرمٍ رخوٍ أجوفَ فدَمَغه، وهي من استعارة المحسوس للمعقول. ٤ـ قوَّة اللفظ لقوَّة المعنى، ونعني به: نقل اللفظ من وزنٍ إلى وزنٍ آخر أكثر منه ليتضمَّن من المعنى الدالِّ عليه أكثر ممَّا تضمَّنه أوَّلًا، لأنَّ الألفاظ أدلَّةٌ على المعاني، وأمثلةٌ للإبانة عنها، فإذا زِيد في الألفاظ أوجبت القسمة زيادةَ المعنى، وهذا الضرب لا يُستعمل إلَّا في مقام المبالغة، وهو هنا في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ فقَدْ عدل عن الثلاثيِّ ـ وهو «حسر» ـ إلى السداسيِّ ـ وهو استحسر ـ وقد كان ظاهر الكلام أن يقال: يحسرون، أي: يَكِلُّون ويتعبون، لأنَّ أقلَّ مللٍ منهم أو كلالٍ إزاءَ الملائكة وإزاء عبادتهم لله تعالى لا يُتصوَّر منهم، ولكنَّه عَدَل عن ذلك لسرٍّ يخفى على النظرة السطحية الأولى، وهو: أنَّ ما هم فيه من انهماكٍ بالعبادة وانصرافٍ بالكلِّيَّة لها يوجب غايةَ الحسور وأقصاه. [«إعراب القرآن وبيانه» للدرويش (٥/ ١٩)] [/frame][/QUOTE]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
21-Jan-2022, 11:36 PM | #2 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
جزاك الله خير ، وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك وأثابك الله الجنه أن شاء الله تحياتي وتقديري |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
21-Jan-2022, 11:56 PM | #3 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
نورت متصفحي
بحضورك الراقي الله يعطيك الف عافيه أهلا بك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 12:00 AM | #4 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
جزاااك الله خير الجزاااء .
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 02:27 AM | #5 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
اسعدني تواجدك ونثر حروفك العطره
أجمل التحايا واعطرها |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 11:34 AM | #6 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 04:09 PM | #7 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
طَرَحَكَ رَائِعٌ وَ مُمَيَّزٌ
تُسَلِّمُ يَدِيُّكَ عَلَى رَوْعَةِ الْاِنْتِقَاءِ دُمْتُ وَدَامَ رُقِيُّ ذَوْقِكَ |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 06:50 PM | #8 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
جزاك الله خير الله يعطيك العافيه |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 09:06 PM | #9 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
.
. بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح وروعة هذه الفرآئد والفوآئد جزآك الله خيراً و كتبها الله في موآزين حسنآتك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
22-Jan-2022, 10:46 PM | #10 |
|
رد: بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسنااتك.. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء | وطن عمري | أحاسيس القران وعلومه | 13 | 11-Nov-2024 05:11 AM |
تأملات في آيات من القرآن الكريم (سورة الإسراء) | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 8 | 13-Nov-2023 04:38 PM |
تأملات في آيات من القرآن الكريم (سورة الكهف) | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 10 | 13-Nov-2023 04:38 PM |
سورة الفاتحة (هدف السورة: شاملة لأهداف القرآن) | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 13 | 24-Aug-2023 05:18 PM |
سورة الأنبياء (كاملة) | تلاوة هادئة بنبرة خاشعة مبكية | Sura Al-Anbiya | حسن سعد | صوتيات أحاسيس الأسلاميه | 13 | 05-Aug-2023 07:02 PM |