|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• تطوير آلذآت•₪• ● نسعى لـ تحسين أنفسنآ وتهذيبهآ وتعديلهآ للأفضل .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
التوازُن في الحُزن و الفرح
التوازُن في الحُزن و الفرح
التوازُن في الحُزن و الفرح كثير من الناس تسعده مواقف الفوز , فيطير بها فرحا , فيرى الدنيا بلونها الضاحك , فينسى كل ما حوله في غمرة الفرح , وربما مع فرحه نسى بعض مبادئه وقيمه . وآخرون تصدمهم مواقف الخسارة والهزيمة , فتظلم الدنيا أمام أعينهم , فربما ارتفع ضغط الدم عندهم ارتفاعا قربهم من لحظات الموت , وربما أصيبوا بالأمراض القاتلة , وربما أقعدهم الموقف فلم يستطيعوا معه حراكا ! فالناس بين إسراف بالغ في الأفراح عند الكسب والفوز وتحقق المرادات , وبين انتكاس بالغ في الأحزان عند المصيبة والخسارة والنقص . و حتى لا يصبح المرء عرضة لهزات نفسية متتابعة ومتوالية , متعلقا بتغيرات الزمان والأحوال , فتتضاءل شخصيته , وتقصر عزيمته , وتتراجع نفسه , لزمه أن يتعامل مع مواقف الفرح والأحزان بمنهج حكيم .. الاقتصاد في الحزن على مافات , والاقتصاد في الفرح بما أقبل , هو ذلك المنهج الحكيم الذي اقصده , وهو منهج قرآني علمنا إياه القرآن الكريم في قوله تعالى :" لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم .." فالفرح الشديد يورث الالتهاء عن الشكر , وقد يترك في النفس أثر الإعجاب بالنفس وبالحال , وقد يورث البطر عند ذهاب بعض النعم , لذلك فعل الصالحين هو الشكر عند استحداث النعم . والحزن الشديد يورث الضجر وعدم الصبر , وعدم الرضا بالقضاء , لذلك فعل الصالحين عند الحزن هو التصبر , ورد الأمر لله سبحانه , والرضا بقضائه , والاحتساب . وبالطبع ليس من بني آدم أحد إلا وهو يحزن ويفرح , لكن ينبغي أن يجعل أحدنا من الفرح شكرا ومن الحزن صبرا. وأهل البصيرة ينظرون للأحداث كلها باعتبارها مقدرة في علم الله سبحانه , فيورث في قلوبهم الرضا بالنتائج , فتصير نفوسهم ثابتة متوازنة كلما تغيرت أحوال الزمان . فأمر المؤمن كله له خير , سواء أكان في سراء أو ضراء , لكن إنما عليه الصبر والشكر , فلا أسى يكسر النفس , ولا فرح يستخف بها , ولكن رضا وتسليم , وحمد واعتراف بالنعمة . ومن أكثر ما ينفع في محافظة المرء على توازنه عند المسرات أو الملمات إكثاره من ذكر الله وتعلق قلبه به سبحانه ، وعلمه يقيناً أنَّ الأمر كله بقدر الله، لقوله سبحانه في الآية التي سبقتها " ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب " و من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت زائل ، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت متغير ، قد جعلها الله دار ابتلاء وامتحان سواء بالسراء أو الضراء , وجعل الآخرة دار جزاء , فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا , وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً , فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي , فله الحمد في الأولى والآخرة. | |
04-Mar-2022, 05:32 PM | #2 |
|
رد: التوازُن في الحُزن و الفرح
طرح واختيار مميز
يعطيك الف عااافيه.. |
|
08-Mar-2022, 04:17 PM | #9 |
|
رد: التوازُن في الحُزن و الفرح
-
شكراً لكم ولمروركم الراقي عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية عبق الجوري لأرواحكم . |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غبتي وغاب الفرح | بعيد الهقآوي | خوآطر من قلم العضو ( سبق نشره) | 9 | 11-Dec-2023 10:34 PM |
اجعل الفرح شكراً | MR.HMoOoD | نفحات ايمانيه | 13 | 30-Nov-2023 09:11 PM |
معاقد الفرج.. كلماتٌ ثلاث ..! | غَيْم..! | نفحات ايمانيه | 13 | 24-Nov-2023 04:27 PM |
معاقد الفرج.. كلماتٌ ثلاث | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 7 | 13-Nov-2023 04:28 PM |
دموع الفرح | سليدا | •₪• رأي وَ نــقــاش •₪• | 8 | 01-Sep-2021 02:39 PM |