|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• حــكي الغــيم •₪• قصصُكُمْ وَرواياتكم ومقالاتكم ومؤلفاتكم الواقعيه والخياليه ( بأقلامكم فقط ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
فتى القرية سلسلة متتالية ... من مذكراتي الشخصية
فتى القرية قصة متسلسلة بقلم / محمد حجر أحدهم يكتب مجموعة من الأغراب يقرأون صاحب ريشة يرسم وأفئدة من الخلق يجتمعون سيدة تثرثر والعشرات ينصتون قلب وحيد ينزف بينما قلوب كثيرة تخفق بينما هم لا يشعرون @@@ الحكاية @@@ وبينما ذات مساء لم يبارحه المطر يمشي فتى القرية وحيد يعدد كم ركلت قدماه من حصوات في طريقه حين بحثه عن حلم لم يكن يعلم عنه شيء قبل أن يولد في قلبه نطفة المشاعر اشتكى منه الحذاء وكلَّت منه تلك الأقدام المجهدة من وقع سيره الطويل في ذات الوقت كل من حوله يتحركون سَيِّدة تحمل طفلها الصغير وآخر يصرخ خلفها وهي تحدثه بعبارات عطوفه كدنا نصل يا ضنايا تحمَّل السير قليلاً وشيخ يذهب في خطى متسارعة يوشك وقت صلاة المغرب أن يدركه ولم يصل لمسجده بعد ثم مسيرة هائلة لقطعان الماشية العائدة من الحقول بعد يوم طويل يقودهم غلمان وفلاحين وربما في غير واحدة سيدة عجوز أو فتاة صغيرة الكل يسير ويتحرك حتى قرص الشمس الأحمر بدأ يأخذ لونه المختنق ليهبط في قعر ماء ترعتنا العتيقة وكأنها تغتسل من خطيئة ثم هناك قمر أوحد في سمائه يجلس وحيداً في سماء القرية بلا منافس تغازله نجمات ضعيفة بينما هو يطارد قرص الشمس فلا يلتقيان إلا لفراق ولا يفترقان إلا على وعيد بلقاء وهكذا دواليك ثم يهتف غُذَ السير أيها الهالك مثلك لا يساوي شيء بين هذا وذاك ثم يستمع لصوت الراديو تحمله فتاة بضفيرة وحيدة مفكوكة من محيطها الخلفي لتشكل هشاشة كما ذيل الفرس ترتدي ملابس حريرية أقرب إلى الزرقة منها إلى السماوية وهناك حليم / يغني وأنا كل ما أقول التوبة يا بوي ترميني المقادير وحشاني عيونه السودة يا بوي و مدوبني الحنين ليقف فتى القرية دون أن يلتفت يمنة أو يسرة ليجد الراديو يغني من جديد وبصوت أقوى مما كان عليه في الأولى وكأن حليم لا يكفي لتباغته شادية يا بهية وخبريني يا بويا عن حال العاشقين حبيت والشوق كاويني يا بوي وإن قولت ... أقول لمين وإذ يهم بالانصراف يعاجله صوت محمد العزبي يا بهية وخبريني يا بويا ع اللي قتل ياسين قتلوه السودة عينيا يا بويا من فوق ضهر الهجين وكأنها أنشودة عبر الأثير من تلك الفتاة العصرية التي تجلس على غير عادتها في تلك الشرفة العتيقة من ذاك البيت الأثري الكبير الذي لطالما لم يمثل له شيئاً من قبل ولا يذكر له غير تلك الشرفات المغلقة منذ عهد بعيد من مذكراتي / فتى القرية يتبع |
22-Jun-2021, 06:58 AM | #2 |
|
رد: فتى القرية سلسلة متتالية ... من مذكراتي الشخصية
فتى القرية 2 بين تجوله المتتالي والمتوالي نحو جسر الأمل الذي يكاد يراه من قعر مياه الترعة الصافية ويكأنه يتدلى مع أغصان الصفصاف كما حورية تغتسل على صفحة الماء فتركت شعرها المسدل كما فتنة تشتعل فتغلي بها أكباد السمك في قعر الماء كان حاله ذلك الوحيد منذ لحظة علم فيها أن تلك الحورية لن تعود ووسط ذلك الزحام اللامتناهي لهذه الديمومة من الصخب العجيب في ساعة من آخر نهار مر عليه دون أن يكتب سطراً عن شوق لم يتوقعه في كتابه الذي لم يبدأ بعد تحسس رأسه جيداً أنفه عيناه وأذناه مقدمة حذائه التي تكاد تتحدث من ألم صدمات الحجارة التي ركلها بالطريق حركة دورانية من الوضع الساكن كما فتى السيرك في أوبريت الليلة الكبيرة دار حول نفسه مرة أو مرتان ثم كاد أن يجلس لولا أن الصوت قد انقطع وسكت العزبي عن الغناء لتصدح ميادة الحناوي كما يعشقها حين تشدو ساعة زمن يا للي كان عهدك معايا تشوفني بكرا لسه بستناك ولسه بحب بكرا كل واحد منا كان بحر شوق عطشان حنان زي طير ملهوف مهاجر من سنين سُهد وسفر ليتوقف الزمن وكما ضربة همر لا سابق لها تعود الذاكرة من جديد لتأخذ بوصلة الأفكار وضع السكون مشيرة لذاك القطب الوحيد والفريد لتلك التي كانت يوماً ما تلهو مع الأطفال في يوم عيد نعم هي ولا شيء قبلها من ترجمت تلك الحالة من الرحيل بلا وجهة في شوارع القرية القديمة ليسأل الحيطان هل كان لها متكأ عليها يوما من الأيام؟ ذات عيون البحر ورائحة كدم الغزال لم يكن السير بلا غاية ولم يكن الرحيل بلا أمل ولم يكن الوجد بلا منتهى ولم تكن الجدران بلا آذان تتسمَّع وتواسي ليعود للمخيلة صوت تلك السماوية الصوت ميادة الحناوي يا للي كان عهدك معايا تشوفني بكرا لسه بستناك ولسه بحب بكرا ويعاتبوني الحبايب ازاي بقدر أعيش على ذكرى حب عمره ساعة وغيرها مفيش وما مروره المتتالي والمتوالي ودورانه كما القمر من حول تلك الأرض المضيئة كل يوم سواء كان الطريق يعبر به نحو ذاك البيت العتيق فقد كان لا يبدأ رحلة خروج أو يختم رحلة للعودة دون أن يمر على تلك الجدر ليقسم عليها ألف مرة أن تبوح له بسر هذا الغياب لذات عيون البحر الغائبة وكأن السماء حجبتها وهو يتغشى بماء المطر ليغتسل من ذنب الفراق يوم بعد يوم وفقد تلو فقد ولكنها الآن هنا فقط بضع خطوات ثم أن يتسلق أسوار القصر ليسأل سؤاله العظيم لماذا تشبهيني؟ لماذا تقلتيني؟ يا أنت كنت هنا بينما أنت في غابتك يطاردك اللئام يتبع |
|
22-Jun-2021, 11:31 AM | #3 |
|
رد: فتى القرية سلسلة متتالية ... من مذكراتي الشخصية
التشويق عنصر مهم في القصة رحلة خيال قطعناها معك في روايتك الرائعة فتى القرية سنكون في متابعتك بكل شوق واهتمام الغالي / محمد حجر دوما الابداع حليفك اينما تكون تنثر عطرك و تملأ الكون عبقا سلم لنا قلمك البديع المتميز الختم وارسالها للنور مع تقيمي واكرامك لمكافأة محبتي |
|
23-Jun-2021, 05:18 PM | #6 |
|
رد: فتى القرية سلسلة متتالية ... من مذكراتي الشخصية
مذكرات تروي بـ ماء من ذهب
تستحث القارىء على المتابعة حجزت مقعدي وبـ إنتظار البقية بكل لهفة لـ رونق القلم الف تحية . |
|
25-Jun-2021, 04:04 PM | #9 |
|
رد: فتى القرية سلسلة متتالية ... من مذكراتي الشخصية
سرد مميز ورائع
سلمت يمينك ويعطيك الف عافيه تقييمي. |
|
25-Jun-2021, 04:32 PM | #10 |
|
رد: فتى القرية سلسلة متتالية ... من مذكراتي الشخصية
طَرِحْ ممُيَّز جِدَاً وَرآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائِهاْ دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحكَ متوهجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ وَأمنيآت بِ أيآم أَجّملّ اّحّـسّـ عّاّشّـقّ ــــاّسّ |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشخصية الحساسة | الباز الذهبي | •₪• زاوية حرة •₪• | 6 | 25-Dec-2023 07:24 PM |