الأصل أن الذي يخرج زكاة السهم هو صاحب السهم نفسه، لأنه المالك له، ولا مانع من إخراج الشركة المساهمة الزكاة في أحوال أربع:
- إذا نص في نظامها الأساسي على ذلك.
- إذا صدر به قرار من الجمعية العمومية.
- إذا كان قانون الدولة يلزم الشركات بإخراج الزكاة.
- إذا حصل تفويض للشركة بذلك من صاحب الأسهم.
مجلة المجمع الفقهي (4/1/881)
(32)
إذا كسدت الأسهم، فإن الزكاة تجب عليها في السعر الذي من الممكن أن تباع به في السوق، ويوجد من يشتريها به الآن، ولو كان زهيدا، إذا بلغ النصاب، فيخرج من هذه القيمة. 2.5% زكاة.
(33)
في ساعة إجابة، من يوم عظيم(الجمعة)، في شهر مبارك(رمضان)، نتذكر الدعاء ونحن على طهارة مستقبلي القبلة رافعي الأيدي بانكسار وتذلل وخضوع وتضرع بجوامع الدعاء بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي مع توسل بأسماء الله الحسنى واعتراف بالذنب ويقين بالإجابة وجمع بين خيري الدنيا والآخرة(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
(34)
هذا الصيام يعلمنا أن نعمل لله وبالله وفي الله ، مخلصين له مستعينين به في سبيله ، وهو مع ذلك رعاية للبدن وحماية الجسم ، فمن آثاره الصحية:
-إراحة الجسم وتخليصه من السموم
-تجديد الخلايا والأنسجة
-تحسين الهضم والامتصاص
-تقوية الإدراك وتفتيح الذهن
-الوقاية من تصلب الشرايين والنقرس وآفات القلب،
والفرائض لا تعلق بالفوائد الحسية ولكن يستأنس به
(35)
بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله يبكي ما بين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)
وأخذ يردد: الأرض أصلحها الله، فأفسدها الناس!!
فهلا قمنا بواجبنا في إصلاح الأرض بالعلم والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
(36)
التدبر مفتاح حياة القلب، ومن وفق لتدبر القرآن، فقد أمسك بأعظم مفاتيح حياة القلب، "ولا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بتدبر وتفكر"
قال مالك بن دينار: (إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض)
حلية الأولياء
(37)
من إخواننا من توفاه الله هذه الأيام وهو صائم في طريقه للعمرة، فهنيئا لمن قضى نحبه في طاعات مجتمعة، وقد مات عروة بن الزبير رحمه الله وهو صائم.
قال صلى الله عليه وسلم(إذا أراد الله بعبد خيرا عسله، قيل:وما عسله؟ قال: يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه)رواه أحمد
(38)
قال جابر بن عبد الله:
- إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولسانك عن الكذب والمحارم.
- ودع أذى الخادم.
- وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك.
- ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواء.
شعب الإيمان(3/317)
(39)
العشر الأواخر أولها ليلة إحدى وعشرين، أي ليلة (الأربعاء) القادم، فمن أراد أن يعتكف العشر أو أول ليلة منها؛ فإنه يدخل مسجد الاعتكاف قبل غروب شمس يوم (غد الثلاثاء)؛ ليبدأ ليلة إحدى وعشرين وهو في معتكفه.
(40)
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان:
- (شد مئزره) فاعتزل النساء
- (وأيقظ أهله) للصلاة، فلم يكن يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه
- (وأحيا ليله) بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن
- (وجدَّ) في العبادة زيادة على العادة واجتهد فيها ما لا يجتهده في غيرها
- واعتكف في المسجد للعبادة وتفريغ القلب للتفكر والاعتبار
(41)
كثير من المساجد تقسم صلاة الليل في العشر الأخير إلى قسمين:
- والسنة الحرص على كلتا الصلاتين، ومن شق عليه الجمع فصلاة آخر الليل أفضل.
- إذا خشي ألا يستيقظ، فلا ينم حتى ينهي صلاته ويوتر.
- لا بأس أن يصلي الأولى في مسجد، والثانية في مسجد آخر.
- إذا أنهى الصلاة في مسجد وأراد أن يزيد في مسجد آخر يتأخر عنه فلا بأس دون أن يعيد الوتر.
(42)
وجود المشقة غير المقصودة في العمرة بسبب الزحام وغيره مما يزيد في الأجر، ولكن لا بد من التنبه لأمور:
- الحرص على أداء العمرة في الأوقات التي لا يشتد فيها الزحام.
- من دخل في الإحرام فلا يجوز له فسخه بسبب الزحام إلا إذا اشترط ذلك.
- الحذر من مزاحمة النساء وملامستهن أثناء الطواف.
(يتبع)
(43)
- الطواف بعيدا عن الكعبة أو في السطح بخشوع أفضل من الطواف بقربها بلا خشوع.
- الحرص على أن تكون الكعبة عن يساره في جميع طوافه فإن انحرف يسيرا بسبب الزحام فلا حرج.
- من شق عليه متابعة الطواف بسبب الزحام فله أن يستريح ثم يتابع بعد ذلك.
- مع وجود الزحام فالحكمة ألا تصلى ركعتي الطواف خلف المقام بل في أي مكان مناسب من الحرم.
(يتبع)
(44)
- الأولى لغير المحرم ترك الطواف في هذه الأيام تيسيرا على إخوانه.
- تكرار العمرة من التنعيم أو غيره فيه تضييق على المعتمرين وليس هو من الأمور المندوب إليها.
- السنة في وقت الزحام الإشارة للحجر الأسود باليد وعدم استلامه.
- لا تحمل معك أشياء ثمينة حتى لا تفقد أو تسرق في الزحام.
(45)
اعتكاف الموظف:
- يحسن بالموظف أن يأخذ شيئا من إجازته ليستثمرها في إصلاح قلبه بالاعتكاف
- اشتراط الخروج من المعتكف لأجل الدوام مما يتنافى مع مقصود الاعتكاف
- لا يجوز الاعتكاف، إذا كان نظام العمل أو مصلحته لا يسمحان بذلك
- له أن يعتكف ليلة كاملة تبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وإجازة نهاية الأسبوع فرصة لمن أراد اعتكاف يوم كامل.
(46)
قد تكون هذه آخر جمعة في رمضان،والدعاء صائما في هذه الساعة قبل المغرب أرجى في الإجابة،وقد قال عليه الصلاة والسلام"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه"،قيل "يصلي"أي يدعو،وقيل "يصلي"أي ينتظر الصلاة،ويدخل فيه من دخل المسجد هذا الوقت وصلى تحيته ودعا فيها،فهنيئا للمعتكف الذي يدعو وهو مرابط ينتظر الصلاة
(47)
أئمة المساجد ومؤذنوها وعمالها ومحسنوها لهم دور كبير في تهيئة بيوت الله للمعتكفين، وهذا هو الشرف الكبير الذي آتاه الله إبراهيم وإسماعيل بقوله (أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود). وخدمة المعتكفين وتيسير ما يعينهم على الطاعة، لا يقل ثوابا عن الاعتكاف؛ لأن أجر التمكين من العبادة كأجر العبادة (فالدال على الخير كفاعله).
(48)
الأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتى ينصرف، سواء صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة أو ثلاثا وعشرين أو غير ذلك، لحديث: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة)
فتاوى ابن باز (11/326)
(49)
هدية للمتهجد
جاء الدين العظيم لنقل الناس من الانشغال التام بالشهوات ومتاع الدنيا إلى التلذذ والشرف بمخاطبة الملك مباشرة والعيش مع جوابه
في الحديث القدسي:"قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين..فإذا قال العبد:الحمد لله رب العالمين قال الله:حمدني عبدي وإذا قال:الرحمن الرحيم قال الله:أثنى علي عبدي وإذا قال:مالك يوم الدين قال الله:مجدني عبدي..
(50)
حال الركوع من أعظم أحوال العبودية، وهو مقام لتعظيم الرب، وتسن إطالته في قيام الليل، ومما يقال فيه:
- (سبحان ربي العظيم، ويكررها كثيرا)
- (سبحان ربى العظيم وبحمده)
- (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)
(الجبروت) تمام القهر والغلبة، (الملكوت) عموم الملك ظاهرا وباطنا.
- (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)
(51)
ما أجمل مشهد المعتكفين ،ويكتمل جمالهم بمراعاة :
- استثمار الأوقات الفاضلة كوقت السحر وعدم تضييعه بالنوم
- ليس الاعتكاف مجرد قضاء الوقت في المسجد ولكنه تفرغ للعبادة فيه
- الحدّ من التعارف والأخبار وتبادل الأحاديث
- ترك الانشغال بالجوال وميزات الجيل الثالث
-العناية بالنظافة فالبعض قد لا يغتسل أياما
- البعد عن المشاحنة والمزاحمة
(52)
أئمة المسجد الواحد المتعاونون في صلاة الليل بقسميها هم كالإمام الواحد بالنسبة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"
(53)
من أذكار الركوع والسجود : "سُبُّوح قُدُّوس رب الملائكة والروح" سُبوح قدوس:الطاهر من كلّ عيب المنزّه عن الشريك،الرّوح:جبريل عليه السلام، وورد في السجود أيضا:"سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة"
(54)
ليلة القدر ليلة بلجة منيرة، طلقة لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم ولا شهاب، تطلع الشمس في صبيحتها ضعيفة حمراء لا شعاع لها، أخفاها الله عنا لنجتهد في تحريها، وما يرسله بعض الناس من رسائل في تعينيها مجازفات بغير دليل، وفيها تثبيط عن الاجتهاد في الطاعة بقية الشهر، فلنواصل العبادة والدعاء؛ فإنها ليلة تقسم فيها الأرزاق والآجال.
(55)
أرجى الليالي لليلة القدر هي سبع وعشرين،وكان صلى الله عليه وسلم يجمع أهله ونساءه والناس فيها فيقوم بهم حتى السحر.صحيح أبي داود1375، وعن النعمان: قمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول،ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل،ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك السحور. صحيح النسائي1606
(56)
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا)،قيل للحسن ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها؟قال:"لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره"،صفوا أقدامهم ,وأجروا دموعهم ,يطلبون من الله فكاك رقابهم ،هذا يعاتب نفسه على التقصير ،وهذا يتفكر في هول المصير ،وهذا يخاف من السميع البصير،دأبهم الإلحاح حتى الصباح في طلب الفلاح: اللهم اعف عنا
(57)
لا تسقط زكاة الفطر عن المدين ويجوز للإنسان أن يتبرع بها عن غيره إذا استأذنه.ويخرجها من قوت بلده-وهو ما لا يمكنهم الاستغناء عنه- كالرز والقمح وما هو مصنوع منهما فيجزئ عن الواحد 3 كغ من المكرونة أو الدقيق ويجوز دفع أكثر من فطرة لواحد، كما يجوز تقسيم الفطرة الواحدة على أكثر من واحد؛ ويستحب إخراجها من أجود وأنفع ما يجد، ولا يجوز من المعيب
(58)
فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين، فتجب على كل مسلم صام أو لم يصم،إذا كان عنده ما يزيد عن قوته وقوت عياله وحاجته يوم العيد،وهي صاع من قوت البلد-3كجم تقريبا-ولا يجوز إخراجها نقدا عند جمهور الفقهاء،ويخرجها المسلم عن نفسه وعمن يعولهم كالزوجة والولد والوالدين،ويجوز أن يخرجوها عن أنفسهم،وتستحب عن الجنين
(59)
ويخرجها في البلد الذي وجبت عليه فيه،فإن لم يجد فيه فقراء جاز نقلها،ويستحب إخراجها صباح يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز ليلته وقبله بيوم أو يومين،ويجوز أن يوكل ثقة بشرائها أو تفريقها،وإذا أخّر الشخص زكاة الفطر عن وقتها وهو ذاكر أثم وعليه إخراجها مع التوبة،وتعطى للفقراء والمساكين فلا يجوز إخراجها للمشاريع الخيرية،كما لا يجوز إعطاؤها لكافر
(60)
- هذه ليلة التاسع والعشرين، آخر أوتار العشر الأخيرة وقد تكون آخر ليلة من رمضان وقال صلى الله عليه وسلم: (التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان). (صحيح الجامع )
- (ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). والعامل إنما يوفى أجره عند انقضاء عمله ولا يكون استكمال القيام إلا في آخر ليلة، فالتشمير التشمير.
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك