|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
أوصاف القرآن (1) الحكيم
أوصاف القرآن (1) الحكيم
أوصاف القرآن (1) الحكيم إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: معنى «الحكيم» في اللغة: جاءت لفظة: «الحكيم» في اللُّغة بمعانٍ متعدِّدَة ومتنوِّعة نأخذ منها ما يدلُّ على المقصود: فقد عرَّفها ابن فارس بقوله: «الحاء والكاف والميم أصلٌ واحد، وهو المَنْعُ، وأوَّل ذلك الحُكم، وهو المَنْع من الظُّلْم» [1]. ويقال لمَنْ يُحْسِنُ دقائقَ الصِّناعات ويُتقنها: حَكِيمٌ. وقد حَكَمَ، أي: صار حَكِيماً. وَحَكَمَ الشيءَ وأَحْكَمَهُ، كِلاهُما: مَنَعَهُ مِنَ الفساد. يُقال: حَكِّم اليَتيمَ كما تُحَكِّمُ ولدَك؛ أي: امْنَعْه منَ الفَسَادِ وأَصْلِحْه كما تُصلح ولدك. وكُلُّ مَنْ منعتَه مِنْ شيءٍ فقد حَكَّمْتَه وأَحْكَمْتَهُ. وسُمِّيت حَكَمَةُ الدَّابة بهذا المعنى؛ لأنها تمنعُ الدَّابةَ مِنْ كثيرٍ مِنَ الجهل [2]. «ويُقال: حَكَمْتُ السَّفِيهَ وأَحْكمتُه، إذا أخذتَ على يديه، قال جرير: أبَنِي حَنيفةَ أَحْكِمُوا سُفهاءَكم *** إِنِّي أخافُ عليكمُ أَنْ أَغْضَبَا» [3] معنى «الحكيم» وَصْفاً للقرآن: وَصَفَ الله تبارك وتعالى كتابه بأنه «حكيم» في عِدَّة آيات، منها: 1- قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾ [يونس: 1، لقمان: 2]. جاء وَصْفُ القرآنِ هنا بأنه ﴿ الْحَكِيمِ ﴾ ويُحمل على عِدَّة معانٍ، ومنها: أ- الحكيم بمعنى المُحْكَمِ بالحلال والحرام والحدود والأحكام، فعيل بمعنى مفعَل، قاله أبو عبيدة وغيره. ويشهد له قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ﴾ [هود: 1]. ب- الحكيم بمعنى الحاكم، أي: أنه حاكم بالحلال والحرام، وحاكم بين الناس بالحق، فعيل بمعنى فاعل. ويشهد له قوله تعالى: ﴿ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴾ [لبقرة: 213]. ت- الحكيم بمعنى المحكوم فيه؛ أي: حَكَمَ الله فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وحَكَمَ فيه بالنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، وحَكَمَ فيه بالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه، فهو فعيل بمعنى المفعول، قاله الحسن وغيره. ث- الحكيم بمعنى المُحْكَم من الباطل لا كَذِبَ فيه ولا اختلاف، قاله مقاتل، فعيل بمعنى مفعَل؛ كقول الأعشى يذكر قصيدَتَه التي قالها: وغريبةٍ تأتي الملوكَ حكيمةٍ *** قد قلتُها لِيُقال مَنْ ذا قالَها [4] وقد ذَكَرَ السعديُّ رحمه الله شيئاً من إحكام آيات القرآن الحكيم فقال: «ومِنْ إِحكامها: أنها جاءت بأجلِّ الألفاظ وأفصحها، وأبينها، الدَّالة على أجَلِّ المعاني وأحسنها. وَمِنْ إِحكامها: أنها محفوظة من التَّغيير والتَّبديل، والزِّيادة والنَّقص، والتَّحريف. ومن إِحكامها: أن جميع ما فيها من الأخبار السَّابقة واللاَّحقة، والأمور الغيبية كلِّها، مطابقة للواقع، مطابق لها الواقع، لم يخالفها كتاب من الكتب الإلهية، ولم يخبر بخلافها نبي من الأنبياء، ولم يأت ولن يأت عِلْمٌ محسوس ولا معقول صحيح يُناقض ما دلَّت عليه. ومن إِحكامها: أنها ما أَمرت بشيء، إلاَّ هو خالص المصلحة، أو راجحها. ولا نهت عن شيء، إلاَّ وهو خالص المفسدة، أو راجحها. وكثيراً ما يُجمع بين الأمر بالشَّيء، مع ذكر حكمته وفائدته، والنَّهي عن الشَّيء، مع ذكر مضرَّته. ومن إِحكامها: أنها جَمَعت بين التَّرغيب والتَّرهيب، والوعظ البليغ، الذي تعتدل به النفوس الخيِّرة، وتحتكم، فتعمل بالحزم. ومن إِحكامها: أنك تجد آياتها المتكررة؛ كالقَصَص، والأَحكام ونحوها، قد اتفقت كلها وتواطأت، فليس فيها تناقض، ولا اختلاف» [5]. وأنَّى للباطل أن يدخل على هذا الكتاب الحكيم، وهو تنزيلٌ من حكيم حميد، والحِكمةُ ظاهرةٌ في بنائه، وتوجيهه، وطريقة نزوله، وفي علاجه للقلب البشري من أقصر طريق. 2- قوله تعالى: ﴿ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2]. فهذا قَسَمٌ من الله تعالى بالقرآن الحكيم، وقد وَصَفَهُ بالحكمة، وهي: وَضْعُ كل شيء في موضعه اللائق به. ولا يخفى ما بين المُقْسَم به - وهو القرآن الحكيم - وبين المُقْسَم عليه - وهو رسالة الرسول صلّى الله عليه وسلّم - ومن الاتصال، وأنه لو لم يكن لرسالته دليل ولا شاهد إلاّ هذا القرآن الحكيم، لكفى به دليلاً وشاهداً على هذه الرسالة النبوية الكريمة [6]. والقرآن الحكيم يخاطب كُلَّ أحدٍ بم يناسبه ويؤثر فيه كائناً من كان، وهذا من مقتضيات أن يكون حكيماً. والقرآن الحكيم يُربِّي أيضاً بحكمة، وِفق منهج عقلي ونفسي مستقيم، منهج يوجه طاقات البشر إلى الوجه الصَّالح القويم، ويقرر للحياة كذلك نظاماً يسمح بكل نشاط بشري في حدود ذلك المنهج الحكيم. وسواءٌ جاء وَصْفُ القرآن العظيم بأنه «حكيم»؛ لأنَّه مُحْكَمٌ بالحلال والحرام والحدود والأحكام، أم وُصِفَ بذلك؛ لأنَّه حاكمٌ بالحلال والحرام وحاكم بين النَّاس بالحقِّ، أم وُصِفَ بذلك؛ لأنَّه مَحكومٌ فيه، قد حَكَمَ اللهُ تعالى فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وحَكَمَ فيه بالنَّهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، وحَكَمَ فيه بالجنَّة لمن أطاعه وبالنَّار لمن عصاه، أَم وُصِفَ بذلك؛ لأنه مُحْكَم من الباطل فلا كَذِبَ فيه ولا اختلاف؛ فلا شكَّ أنَّها كلَّها حقٌّ في شأن القرآن، وأنَّ القرآن قد جَمَع بينها جميعاً، وقد دَلَّ ذلك جميعُه على عظمة القرآن وفخامته، وعلوِّ شأنه ورفعته. [1] معجم مقاييس اللغة (1/ 311)، مادة: «ح
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-Jul-2022, 10:58 PM | #2 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-Jul-2022, 01:19 AM | #3 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-Jul-2022, 05:18 PM | #4 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله خير
وبارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-Jul-2022, 11:06 PM | #5 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
الله يعطيك العافية
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-Jul-2022, 04:17 AM | #6 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله كل الخير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-Jul-2022, 07:32 AM | #7 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله خير
وبارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك وأثابك الله الجنه أن شاء الله |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
14-Jul-2022, 10:57 AM | #8 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر
بوركت وطرحك الطيب |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-Aug-2022, 05:21 PM | #9 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-Sep-2022, 08:42 PM | #10 |
|
رد: أوصاف القرآن (1) الحكيم
جزاك الله خير
مدائن من الشكر وجنائن الجورى تحياتي .. لك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أوصاف رسول اللهﷺ كما وصفه | سليدا | قسم الرسول مع حياة الصحابة | 10 | 11-Nov-2024 06:31 AM |
فإنك أنت العزيز الحكيم | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 6 | 23-Mar-2024 01:31 PM |
استاذي الحكيم | سليدا | •₪• زاوية حرة •₪• | 8 | 30-Nov-2023 10:22 PM |
بدائع القرآن ( صحبة القرآن ) - د. حسن بخاري | سلطان الزين | أحاسيس القران وعلومه | 13 | 24-Aug-2023 05:27 PM |
قصة الحكيم الذكي | همس الاحساس | •₪• يحكى أن •₪• م | 8 | 04-Jan-2022 04:04 PM |