سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب" - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: الأسرة و الحياة :: ]| > •₪• الحياة الزوجية •₪•

•₪• الحياة الزوجية •₪• يهتم بـ الحياة الزوجيه والنصائح لحياة سعيده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21-Feb-2023, 03:07 PM
عطر المساء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 381
 تاريخ التسجيل : Oct 2022
 فترة الأقامة : 760 يوم
 أخر زيارة : 14-May-2024 (11:01 PM)
 الإقامة : المريخ
 المشاركات : 11,475 [ + ]
 التقييم : 57173
 معدل التقييم : عطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



إذا ما فـُقِد مِفْتاح بيت أو سيارة في مكان مُظلِم، فحاولت مساعدة صاحبه، وسألته: أين فُـقِد المفتاح؟ فردَّ قائلًا: هناك في المكان المظلم؟ أراك تبحث هنا؟! نعم: هذا ما "يمكنني" فعله، فأنا لا أرى إلا هنا؛ حيث الضوء! سترد عليه: "ما يجب" عليك فعله هو البحث عن مِفْتاحك حيثما سقط، حاملًا ما يُعينك على تلمُّس ضالَّتك.

في أمور استقرار واستمرار السكينة والراحة والمودَّة والرحمة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]، ماذا عسى المرء أن يـُقوِّم "نمط تفكير وسلوك" ذلك الذي يفعل مثلما فعل "صاحب المفتاح"؟ إنه لا يبحث عن ضالَّتِه "الأسرية" حيثما "ينبغي" أن توجد؛ بل حيثما "يمكنه" فعله، فــ"يتوهَّم" أن يجدها، وهيهات هيهات حتى لو استمرَّ الدهر باحثًا عنها! وإن اللافت للنظر وللدهشة في آنٍ، أنَّ كثيرًا من الناس يتيهون في متاهات "الممكن": "من الممكن" أن تكون السعادة الأسريَّة في جَمْع المال، و"من الممكن" أن تكون في الولد، و"من الممكن" أن تكون في الجاه والمنصب، و"من الممكن" أن تكون في كذا وكذا من الأغراض المادية، وحينما لا تتحقَّق هذه الأمور - عند الكثيرين، وفي شواهد من تجارب الآخرين- "الهدف المنشود" من وراء تحصيلها؛ بل لعلَّها تتوافر متزامنة مع مظاهر القَلَق والتوتُّر وعدم الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي، يعود التساؤل بإلحاح: أين "يجب" أن تكون السعادة الأُسريَّة إذن؟

منذ قديم الزمن سعت مذاهب وأفكار ورؤى فلسفية وضعية للإجابة عن أمثال هذا السؤال "القديم/ الجديد، الجوهري/ المصيري"؛ لكن أسلامنا الحنيف قرآنًا وسُنَّة نبوية، وهَدْي السلف الصالح من هذه الأُمَّة أعطانا الإجابات الشافية الكافية، فأراحنا من عناء "التيه" في مسارات تلكم المذاهب والأفكار والرؤى الوضعية، يقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 24 - 29].

إنها آيات ترسم منهاج حياة الاستجابة لله وللرسول فيه الحياة الحقيقة، وليس "حياة" يسيرها هوى المرء ساعتئذٍ ستكون فتن عامة لا تصيب الذين ظلموا خاصة، عند الله وحده الأجر العظيم، لا حيثما يظن أو يتوهم أو يمكن للمرء أن يستغني عنه تعالى، بالمال والولد وأغراض الدنيا الزائلة، إنه مع تقوى الله تعالى، والسير على منهاجه يُعطي المؤمن "فرقانًا" يُميِّز به بين الحق والباطل، بين الهدى والضلال، بين"الممكن والواجب"، فمن الواجب ابتداءً حُسْن اختيار الأُمِّ ذات الدِّين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تُنكَح المرأةُ لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يداك»؛ (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).

الأُمُّ مدرسةٌ إذا أعْدَدْتَها ** أعْدَدْتَ شَعْبًا طيِّبَ الأعْراق

سعادتُنا الأُسريَّة الحقيقية تكون في الحرص على تحقيق الهدف منها، ومن الحياة عامة، عبادة لله تعالى وإخلاصًا له، وامتثالًا واجبًا لأمره تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، الإخلاص لله تعالى في كل الأعمال والأقوال والأموال والأولاد كنز ملؤه الرِّضا والسكينة والحبور، وسبيل سعادتنا في حبِّنا لله تعالى، وشعورنا بحبِّ الله تعالى لنا: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54]، ومن ثَمَّ يتحقَّق وعده بالأمن بعد الخوف: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].

ومن الواجب تحديد الأدوار، وعدم خلطها، ومواجهة الابتلاءات، والقيام بجد وجدارة بما هو مطلوب، إنه التفاني في العمل، وتقدير "قيمته"، وحب ما يُعمَل، فيتحقق أفضلما يُتمنَّى، حتى لو كان عملًا بسيطًا، أمثال هؤلاء يشعرون بأهميتهم، ويُحقِّقُون ذاتيَّتَهم، وتثري نفوسهم، وفي ملازمة الأم لأطفالها- خصوصًا في سنواتهم الخمس الأولى - شعوربالطُّمَأْن ينة والأمن، وهما سياجان ضروريَّان لنموٍّ سليمٍ، وسعادةٍ أسريَّةٍ لاحقة، يقول صلى الله عليه وسلم: «نساءُ قريش خيرُ نساء ركبْنَ الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده»؛ (رواه مسلم، من حديث أبي هريرة رضي اللهعنه).

و"للأبوَّة والأُمُومة" واجباتها المسئولة، حيث سُبُل ووسائل التربية بأنواعها قدوةً واقتداءً، عطفًا وحزمًا، وحنانًا ودَعْمًا إيجابيًّا، نخبرهم بحبِّنا لهم، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أتُقبِّلون الصبيان؟، فقال صلى الله عليه وسلم: «أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ» ؟))؛ (رواه البخاري).

لنُصحِّح عقيدة أبنائنا، ونعوِّدهم المسؤولية عن أنفسهم وإيمانهم؛ لِنَكُنْ قريبين من أبنائنا عندما يلجئون إلينا طلبًا للنصح والدعم الأبوي، ولا ندع شواغلنا أو شواغل الأم تمنعاننا من أداء دورنا التربوي، لنُقدِّر ونحترم مشاعرهم وآراءهم وخبرتهم مُنْصتين إليهم بصدق، يقول الشاعر:
ليس اليتيمُ مَنِ انْتَهى أبَوَاهُ ** مِن هَمِّ الحياةِ وخلَّفاه ذليلا
إنَّ اليتيمَ هو الذي تلقــــــى ** له أُمًّا تخلَّتْ أو أبًا مشغـولا

ولنُكثِر من الاستغفار، فمعه الرزق والفرج، والعلم النافع، والتيسير، وحطُّ الخطايا.

من الواجب تحقيق الاستقرار لأُسَرنا، بعدم التوتُّر والشقاق والشِّجار أو التمييز بين الأولاد، ولتكن الخلافات بعيدًا عن أعيُن الأطفال؛ لنعوِّدهم على الاهتمام بمشاعر الآخرين، وأمور المسلمين ليعرفوا أنهم ضمن كيان كبير (انظر د. أحمد عمر هاشم: أبناؤنا بين الحاضر والمستقبل في رحاب الإسلام: الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة 2003م).

كما نحرص على إلحاقهم بالمدرسة والجامعة الآمنة ذات الدور التربوي المُهِم والمساعد للأسرة، والمناسب لميولهم وقدراتهم، ولنتابع تحصيلهم الدراسي وإنجازاتهم، ولنراقب ولنعلم الكثير عن رفاق دراستهم.

وينبغي أن نُربِّي أُسَرَنا على قِيَم الشُّكْر والصبر والاستغفار والعفو، فهي من أهم القِيَم الباعثة على الشعور بـ"السعادة الأسرية": «من أعطي فشكر، ومنع فصبر، وظـَلَم فاستغفر، وظُـلم فغفر»، وسكت، قال: فقالوا: يا رسول الله، ما له؟ قال: «أولئك لهم الأمن وهم مهتدون»؛ (رواه ابن مردويه، من حديث عبد الله بن سخبرة))، وهل السعادة إلا "أمن واهتداء وهداية"؟!

ومن الواجب عدم الركون إلى الدنيا، وعدم الإسراف في زينتها وتحمُّل ابتلائها، فالابتلاء من سُنَن الله في عباده: «عجبْتُ لأمْرِ المؤمنِ، إنَّ أمْرَ المؤمنِ كله له خير، وليس لأحدٍ إلَّا للمؤمن، إنْ أصابَتْهُ سرَّاءُ شكَرَ، فكان خيرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صبَرَ فكانَ خيرًا له»؛ (رواه أحمد).

بعض الأُسَر تعوَّدت على تكرار «لو/ من الممكن»: مثل حياتنا ستكون كاملة «لو» لو كنا كذا وكذا من آمال؛ بيد أن الأُسَر السعيدة لا تُضيِّع وقتها أو تفكيرها في هذه الأمور "المتوهمة" فتذهل عمَّا في أيديها؛ بل يستمتعون بلحظاتهم وبما معهم، إنه "واجب" العيش في حدود اليوم، راضين بالاستقرار الأسري والعافية، وقوت يوم واحد، دون حزن على مفقود، أو تكلُّف بموجود، أو قلق على غدٍ موعودٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح آمِنًا في سِرْبه، معافًى في بَدَنِه، عنده قوتُ يومِه، فكأنَّما حيزت له الدُّنْيا بحذافيرها»؛ (رواه الترمذي).

أُسَر تُخطِّط لأيامها لتجلب لهاالمتعة، فالسعادة أمرٌ يمكن الإعداد له، يُحلِّلُون نشاطاتهم، ويزيلون أو يتناسون ما يُقْلِقهم، ويجددون بالإيمان حياتَهم، ويُنوِّعون أساليب معيشتهم، ويُغيِّرون من "الروتين" الذي يعيشونه؛ لكن"إذا أرادوا العسل فلا يحطمون خلية النحل"، علينا بالمشي والرياضة، واجتناب الكسل والخمول، وهجران الفراغ والبطالة، لا يُضيِّع العُمر في التنقُّل بين المِهَن، فمعنى هذا أن ليس ثمة نجاح في شيء.

إن تحويل ساعة يوميًّا من نشاط روتيني غير مُحبَّب إلى آخر مُحبَّب (كالقراءة أو الكتابة أو قضاء وقت ماتع مع العائلة الكبيرة) يُسبِّب تحسُّنًا ملحوظًا في معدل الشعور بالسعادة العام، فقط هم يبادرون بالتغيير.

من الواجب العناية بالأنفس جوهرًا ومظهرًا، والتخلُّق بالحلم والعفو والصفح، والتماس الأعذار لمن أساء، لنعِشْ في سكينة وهدوء، وإيَّاك ومحاولة الانتقام، ابسط وجهك لأسرتك وللناس تكسب ودَّهم، وألِنْ لهم الكلام يحبُّوك، وتواضَعْ لهم يُجِلُّوك، فالسعداءُأكثَرُ قابليةً للعطاء والبذل والجود، وإسعاد الآخرين، و"فاقد الشيء لا يُعطيه"، ليس من المستغرب أن يكون لـ "كمِّ" العلاقاتوالدائر ة الاجتماعية علاقة مباشرة بمدى سعادة الأُسَر، ولكنالأهم هو "نوعيتها"، صلة الرَّحِم القريبة والبعيدة، والتواصل "الداعم" مع الصالحين الأتقياء الأوفياء ترفع الشعور بالفرح والرِّضا، وإن الإسراع بتحصين وإعفاف الشباب من أبنائنا، ومساعدتهم في تيسير نفقات الزواج يحل مشكلات ومعضلات، مصداقًا لقول رسول الله صلىالله عليه وسلم: «يا معشرَ الشَّبابِ، مَنِ اسْتطاعَ منكم الباءةَ فليتزوَّج، فإنه أغَضُّ للبَصَر وأحْصَنُ للفَرْج، فمن لم يستطِعْ فعليه بالصوم، فإنَّه له وِجاء»؛ (رواه الجماعة).

في الختام: إن الحياة كلها، ومنها الحياة الأسرية، رهن بوعي المسلم ما "يجب" عليه فعله، في الوقت والمكان المناسب لا ما "يمكن" فعله في أي وقت وفي أي مكان، ((أن يَراك الله حيث أمرك، وأن يفقدَك حيث نهاك))، نُودِي للصلاةِ فينبغي أن تكون حيثما نُودي بها، وجب نصاب الزكاة وحال عليه الحَوْلُ، فيجب إن تؤدي الزكاة، أقْبَل رمضانُ، فيجب أن تكون صائمًا قائمًا، أقْبَل موسم الحج، واستطعت إليه سبيلًا، فينبغي أن تكون من الحجيج حيث تتنزَّلُ الرَّحَمات، جهل عليك أحدُهم فينبغي مقابلة الإساءة بالحسنة، فمَنْ عفا وأصلح فأجره على الله، اضطربت بعض أحوال الأسرة، ماديًّا ومعنويًّا، ينبغي أن تُراجِع أحوالَكَ لتكون حيثما "يجب" أن تكون، فربَّما كنت في خانة "الممكن"، لقد حرص السلف الصالح على إيضاح "واجبات الأوقات" وما يجب أو ينبغي فعله فيها، وإلَّا فاتت وضاعت هباءً منثورًا في حين سيبقى السؤال والحساب عنها لم ضُيِّعت، ولا توجد أسرة تعسة، بل توجد أفكار وأقوال، وسلوكيات وتوجُّهات وأفعال لا تُسبِّب الشعور بالسعادة الأسرية، ولن تشعر الأسرة بسعادتها الداخلية، والخارجية إلَّا بإيمانها الصادق وأعمالها الصالحة وَفْق ما أمر الله تعالى، وسنَّ رسولُه صلى الله عليه وسلم.


ممن الممكن أن تحيا أُسَرٌ أيَّ حياةٍ؛ لكن لن تكون سعيدةً آمنةً معافاةً في أهلها وعشيرتها إلا إذا عرفت ما يجب عليها فعله، لا ما يمكنها فعله، أمور حدَّدَها لنا شرعُنا الحنيف، فلنعضَّ عليه بالنواجذ كي لا تأخُذْنا متاهات الأفكار والأوهام.



 توقيع : عطر المساء

.
.
.

أشّد الألًم ..!
حزنُ لا ( تستطيعُ ) الإّفصاحُ عَن أسُبابهً ..!
وتكَتفيْ بقوَلُ | أشعَر ب ( الضْيق ولاّ أعَلمْ لمّا ) ..!
رغَم أنكْ تعلمَ يُقينا مَا السبَب ..!
ولكّنه لا يُحكُى ولا يُبكىَ ..

رد مع اقتباس
قديم 21-Feb-2023, 05:31 PM   #2


الصورة الرمزية سلطان الزين
سلطان الزين متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Jun 2021
 أخر زيارة : يوم أمس (07:06 PM)
 المشاركات : 100,844 [ + ]
 التقييم :  62645
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blanchedalmond

اوسمتي

افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



كل الشكر لهذا الإبداع في الطرح.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-Feb-2023, 09:36 PM   #3


الصورة الرمزية * السلطان *
* السلطان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 263
 تاريخ التسجيل :  Feb 2022
 أخر زيارة : 02-Oct-2024 (10:38 AM)
 المشاركات : 189,423 [ + ]
 التقييم :  154198
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown

اوسمتي

افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



الف

شكر

لطرحك

المميز


 
 توقيع : * السلطان *










رد مع اقتباس
قديم 22-Feb-2023, 04:48 AM   #4


الصورة الرمزية نَبض
نَبض متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 346
 تاريخ التسجيل :  Aug 2022
 أخر زيارة : 23-Nov-2024 (04:55 AM)
 المشاركات : 317,426 [ + ]
 التقييم :  204891
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White

اوسمتي

افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



::

اختيار موفق
طبت


 
 توقيع : نَبض



رد مع اقتباس
قديم 22-Feb-2023, 03:28 PM   #5


الصورة الرمزية عشق
عشق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 107
 تاريخ التسجيل :  Aug 2021
 أخر زيارة : 27-Oct-2024 (07:25 PM)
 المشاركات : 236,174 [ + ]
 التقييم :  37581
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد


 
 توقيع : عشق







نبض جامح. تسلمين ع جمال الإهداء ي قلبي
جعل سعادة غامرة بحياتك مثل مااسعدتني





الف شكر


رد مع اقتباس
قديم 23-Feb-2023, 05:05 AM   #6


الصورة الرمزية شآمخه
شآمخه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 407
 تاريخ التسجيل :  Dec 2022
 أخر زيارة : 16-Mar-2024 (12:11 PM)
 المشاركات : 221 [ + ]
 التقييم :  140
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



سلممت ع الطرح الرائع ..
وبإنتظار جديدك بكل شوق..
لك مني جزيل الشكر والتقدير


 
 توقيع : شآمخه



رد مع اقتباس
قديم 23-Feb-2023, 04:51 PM   #7


الصورة الرمزية الجرح
الجرح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 12-Oct-2024 (08:56 PM)
 المشاركات : 5,155 [ + ]
 التقييم :  16105
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد من مواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر


 
 توقيع : الجرح









رد مع اقتباس
قديم 23-Feb-2023, 11:50 PM   #8


الصورة الرمزية عاشق الغيم
عاشق الغيم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 361
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 العمر : 24
 أخر زيارة : 10-Mar-2023 (02:08 AM)
 المشاركات : 8,836 [ + ]
 التقييم :  26681
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد


 
 توقيع : عاشق الغيم



رد مع اقتباس
قديم 28-Feb-2023, 08:21 AM   #9


الصورة الرمزية الحر
الحر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 293
 تاريخ التسجيل :  Apr 2022
 أخر زيارة : يوم أمس (09:59 AM)
 المشاركات : 606,150 [ + ]
 التقييم :  301892
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gray

اوسمتي

افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
تقديري


 
 توقيع : الحر



شكرا مستثناه


رد مع اقتباس
قديم 05-Mar-2023, 03:50 PM   #10


الصورة الرمزية غَيْم..!
غَيْم..! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (01:56 AM)
 المشاركات : 871,407 [ + ]
 التقييم :  471449
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White

اوسمتي

افتراضي رد: سعادتنا الأسرية بين "الممكن" و"الواجب"



انتقاء مميز
يعطيك الف عافية على الطرح
ل روحك الفرح ..


 
 توقيع : غَيْم..!



رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلفًا للبرتغالي "بيدرو".. "ابيل فيريرا" مدرب "بالميراس" يطرق أبواب "النصر" عشق صدى الملاعب 13 08-Oct-2024 06:41 PM
بعدما استعادتها "أوكرانيا".. "روسيا" تشعل "جزيرة الثعبان" بـ"السلاح الحارق" الجرح • •₪• أخبار وأحداث العالم •₪•• 6 02-Feb-2024 05:23 PM
"الهلال" يستضيف "الباطن" للحفاظ على القمة .. وظروف "الاتحاد" تغري "الفيصلي" سلطان الزين صدى الملاعب 4 02-Feb-2024 04:41 PM
"الشباب" و"الفتح" لتعديل المسار.. و"الاتفاق" و"الفيحاء" لمواصلة الانتصار سلطان الزين صدى الملاعب 4 02-Feb-2024 04:39 PM
"الاتحاد" يستضيف "أبها" للوصول للقمة.. و"ضمك" في مواجهة "الفيصلي" سلطان الزين صدى الملاعب 5 02-Feb-2024 04:27 PM


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009