|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• رأي وَ نــقــاش •₪• ● مـَع / ضـِد حـِوارٌ هادِف / وإخـتِلاف الرأي لايـُفسد بالودِ قضـيّه ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
الحرية فى الإسلام
الحرية فى الإسلام
من المباحث الفلسفية التى اختلف فى معناها كلمة الحرية وهى كلمة لم ترد فى كتاب الله وقد ورد من جذرها كلمة الحر وكلمة تحرير اختلف القوم فى حدودها وضوابطها فهى عند الأحرار أى الليبراليين واسعة المعنى وعند الشيوعيين ضيقة المعنى وما بين الاثنين يقف الاشتراكيون وغيرهم صحيح أن مناط تنازعهم هو : الاقتصاد أولا وحرية الرأى ثانيا هذه مقدمة لابد منها لأن لا أحد إلا من رحم الله يعرض لحكم القضية فى كتاب الله بين الله سبحانه وتعالى أن الإنسان يكون حرا بمعنى أن مشيئته مخيرة بين اثنين : الإيمان وهو الإسلام والكفر وفى هذا قال سبحانه : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" المسألة تسمى فى كتب علم الكلام : الجبر والاختيار وبين الله أن الإنسان عندما يختار بين الكفر والإسلام يكون قد أنهى على حريته فمن اختار الإسلام عليه أن يكون عبدا لله لا يختار إلا ما اختار الله وفى هذا قال سبحانه : "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" ومن اختار أى دين من أديان الكفر فقد أصبح عبدا لهذا الدين عليه أن يسير على هذا الدين بالطبع هذه العبودية لله أو لغيره بعد الاختيار يظل للإنسان اختياره بالعصيان لله أو لغيره فالمسلم الذى يعصى الله يكون قد ترك العبودية إلى عبوديته لهوى نفسه وهو شيطانه حيث يتخذ إله أخر بدلا من الله كما قال سبحانه: "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه" هذه حقيقة الحرية : أنت حر فإن اخترت بين الإسلام والكفر فأنت عبد لما اخترته بقيت قضية وردت فى كتاب الله وهى : الحر فى مقابل العبد الحر فى كتاب الله هو المتصرف فى المال كيف شاء وأما العبد أى الرقيق أى ملك اليمين فهو : غير القادر على التصرف فى كسبه بمعنى : أن المال الذى يحصل عليه من عمله وهو كده يعطيه لمالكه والله لم يترك فى الإسلام للحر أن يظلم ملك اليمين فيأخذ كسبهم له وحده وإنما أمره أن يعيد قسمة ما عنده من المال سواء كسبه هو أو عبيده بالعدل واعتبر من لم يقسم المال بالعدل وهو السواء جاحد أى كافر حيث قال : "والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون" ولأن الرق وهو ملكية اليمين وبألفاظ أخرى وجود العبيد والإماء وضع فاسد أحدثه الكفار بما شرعوا من تشريعات فى الأديان القديمة الضالة فإن الله عمل على القضاء عليه من خلال أمور متعددة منها جعل الكفارة للكثير من الجرائم وهى الذنوب : تحرير رقبة أى فك إنسان والمقصود إعادة الفرد لحريته فى التصرف فى ماله ومن ذلك قوله سبحانه فى كفارة الظهار: "والذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير" وقوله فى كفارة القتل الخطأ: "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة" وقال فى كفارة حنث اليمين: "لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته عشرة مساكين من أوسط مما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة" إذا الرق معناه هو : أن السيد هو المتحكم فى مال العبد أو الأمة فقط وأما حكاية الجسد والجماع فلا يتحكم فيهم بدليل أمر الله المسلمين الأحرار والمسلمات الحرات أن يتزوجوا من المسلمات الإماء والمسلمين العباد كما قال سبحانه: "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم" وقال فى زواج الإماء وهن الفتيات: " ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن" وبناء عليه فما تصوره البعض فى قلبه المريض أن جماع الإماء مباح دون زواج منهن هو وهم أشاعته الروايات التى اخترعها ذوى القلوب المريضة لاستباحة أعراض المسلمات الإماء وحتى الإماء الكافرات بدون وجه حق وهو عملية اغتصاب إن كانت بالإكراه وعملية زنى إن كانت برضا الإماء وحتى تعبير ملك اليمين يطلق على الزوجات كما قال سبحانه : " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم" باعتبار أن عقد الزواج هو عقد ملك يمين كما قال سبحانه: "ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم" فهنا من يستحقون الموالى وهى أجزاء الورث الوالدان والأقربون والمعقود أيمانهم وهن الزوجات وهو ما سماه الله الميثاق الغليظ قد يقول قائل أن الذين والضمير هم فى فأتوهم ونصيبهم للذكور وهو يعارض ما قلت ولكن فى كتاب الله يستعمل الله ما يفيد الذكور فى كتب اللغة فى الإناث والعكس كما فى قوله سبحانه: " وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا" فهنا أل البيت إناث وهن زوجات النبى(ص)ومع هذا ذكرهن فى صيغة ذكرية فى عنكم ويطهركم ونجد ذلك فى قوله سبحانه : "قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد" فهنا استعمل الذكورة فى عليكم فى خطاب امرأة وهى زوجة إبراهيم (ص) والغريب أن الآية التى يستدل بها البعض على جماع الإماء بلا زواج وهى : "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" تستعمل كلمات مذكرة فى التعبير عن الزوجات وهن ملك اليمين وهى : أزواجهم وأيمانهم بدلا من زوجاتهم وأيماناتهم وحتى زوجة آدم(ص) أمنا حواء كما هو مشهور استعمل الله فى التعبير عنها كلمة مذكرة وهى زوجها فقال سبحانه: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها" هنا زوجها تعنى زوجته ونفس واحدة وهى مؤنثة استعملت فى التعبير عن الذكر وهو آدم(ص) فكلنا يعلم أن المرأة خلقت من الرجل أى حواء خلقت من آدم(ص) وبناء على السابق : الذكورة والأنوثة فى كتب اللغة والنحو شىء وفى كتاب الله شىء مختلف فقواعد النحاة تم اختراعها بعد نزول القرآن بقرون ولم يتفق عليها حتى الآن إلا من خلال الكتب المدرسية فقط وهو ما يتسبب فى سوء فهم للقرآن باعتباره مخالف لتلك القواعد التى كان يجب استنباطها منه باعتباره سابقا زمانيا عليها وليس العكس أن نطبق قواعد اخترعها مخلوقون على كتاب قاله الخالق |
05-Jun-2023, 11:24 PM | #3 |
|
رد: الحرية فى الإسلام
سلمت أناملك ع الطرح
وسلم ذوقكـ على حسن الانتـــــــقاااء بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك كل الوود |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من نور الإسلام | الحر | نفحات ايمانيه | 17 | 11-Nov-2024 04:57 AM |
الاعتذار في اللحظة الحرجة | عشق | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 20 | 10-Nov-2024 05:34 PM |
بموافقة الملك .. منح 12 مواطناً تبرّعوا بالأعضاء وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة | * السلطان * | • •₪• أخبار وأحداث العالم •₪•• | 19 | 28-Mar-2024 10:18 PM |
النصيحة فى الإسلام | حسن سعد | •₪• حــكي الغــيم •₪• | 27 | 06-Feb-2024 07:10 PM |
الغيرة فى الإسلام | عطيه الدماطى | •₪• رأي وَ نــقــاش •₪• | 6 | 02-Feb-2024 05:48 PM |