|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• حــكي الغــيم •₪• قصصُكُمْ وَرواياتكم ومقالاتكم ومؤلفاتكم الواقعيه والخياليه ( بأقلامكم فقط ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _
كنت :
أتصفح الكتاب الذي أهداني اياه أحد الأخوة الاعزاء _ رحمه الله _ ، والذي كتبه في حلته القشيبة ، والذي ظمّنه بقصص لطيفة جميلة ، فيها من الدروس ، والقيم ، والعبر التي لا يستغني عنها من أراد السلامة في هذه الحياة ، كنت اقرأ قصة " عندما مات العصفور " ، كان بطلها "منصور " ذاك الشاب الملتزم الذي عشقه أهل قريته بعدما أفاض عليهم بأخلاقه ، ونالوا : من فضله وعطاءه ، حين تعودوا منه سبق الزيارة ، وتلمس حوائجهم ، اعتاد على مبادرة التحية على الصغير والكبير ، ولا يستثني منهم أحدا ، فالمعيار عنده " كلنا أولاد آدم وآدم من تراب " كان : مع أهله ذاك النموذج الذي تشرئب له أعناق الفقد ، لذاك الخلق العظيم الجم ، حين شُحّ وجود أمثال من اكتسبوا تلك الخصال التي استنزفتها المصالح !في ظلال التكالب على نيل الغنائم من متاع زائل ! مضموم القصة : بعد تلك الشمائل التي رقّت " منصور " ، ليكون رمزاً لتلكم القرية الآمنة الصغيرة ، تغير الحال وتبدل ! بعدما هجم على قريته ذاك السيل " العرم " ، الذي أطاح بالكثير من المنازل ليهجرها أهلها ، وييممون بوجوههم لمناطق أخرى يحقنون بها أرواحهم ، فقل وجود الناس هناك ، وانشغل منصور بالبيت ، في ترميمه واصلاح ما تلف منه ، بات : بعد ذلك حبيس البيت بعد ذهاب الكثير ، وبقى يضاجع الهموم ، ويناكف التفكير ، حتى اتته زوجته الحنون ، وأشارت عليه أن يبحث عن الاصدقاء ، الذي يخرجونه من حال عزلته ، تعّرف على "مطاوعة " _ مع تحفظي على التسمية _ فسار سيرتهم بدأ يتأخر عن الرجوع للبيت، فهجر بذاك أولاده ! فما عاد ذلك الأب المثالي الذي كان المثال والقدوة لهم ! وقام يتعنيف زوجته ، حين أخذ يُسمعها الكلام الجارح ، ويبرز لها أن القوامة له وبيده ، وهو المتحكم بها ! فانقلب البيت السعيد ، ليكون البيت الخرِب ، الذي ينعق على أعتابه غراب الشؤم الكئيب ! حتى : ذاك العصفور الذي كان يتعاهده ، ويسوق له الطعام ، ويضع له الماء هجر عشه ونسى أمره ! بدأ مع أصحابه الجدد لتبدأ تلك " التصنيفات للناس هذا " فاسد ، وذاك طالح ، وهذه سافره ، وتلك متبرجة ! ليكون : السلام والتسليم على حسب مدى " صلاح وفساد من يُلاقي " ، _ وطبعاً حكم الظاهر هو الذي به يُلاسن ويُحاجج _ ! زوجته زينب : تحاول جاهدة أن ترده لصوابه ، ليعود منصور ذاك الذي يطيب الجرح من صفاته ، ولكن بدون جدوى ! الناس : استنكروا فعله ، فما عادوا يرون ذاك الخلق وتلك الابتسامة ! وفي : يوم من الأيام وهو واقف عند الشجرة سقط ذاك العصفور من أعلاها ميتاً ، وكأن ماساً كهربائياً قد هز كل كيانه وكُله _ اعني بذلك منصور _ ، لتكون العودة لذاك الصواب ، فعاد وهو يصرخ وينادي زوجته ، ويحتضنها ، ويقبل رأسها ويديها ، معتذرا منها على كل ما بدر منه ، معاهداً نفسه ، وإياها أن يعود منصور الذي قتله بيده ، حين استمع لتلك الزمرة : التي جعلت الدين مطية لنسف كل جسور التواصل بين الناس ! حين صنّفوا الناس _ بفعلهم وقولهم _ ، وحفروا بذاك خندق الاقصاء والتمييز ! متناسين بأن " الدين المعاملة " ، وأن الأخلاق ، وحسن الفعال هي من تقلب الموازين والمعادلة . " انتهت القصة " تعقيبي _ المتواضع _ على تلكم القصة / ذاك : الأسف ... حين نتبعه بزفرات من الأسى ، حين يكون المنطلق يتجاوز واقع الأمور ، من ذاك ذاك السواد الكثيف الكثيب من المخالفات الشرعية ، التي باتت تُصنف من البديهيات ، ومن صغائر الأمور ، مثل أن نجد ذاك التساهل في خروج بعض الخصلات من الشعر ، أو ذاك الساعد الذي يبرز من بين ثنايا الثوب ، أعلم : بأن بعض الأفعال لا تكون عن سابق قصد ، ولكن الكثير حين تبدي له النصح يتضايق ، وينعتكَ بالتشدد وتعظيم القول ! ومع هذا : كان للتعامل وحسن الطريقة إذا ما اقتضى الأمر ذلك الأثر في نفس ، وقلب مرتكب ذاك الخطأ حين يُرسل له ورود الود من كلمات تفتح له الصدر ليغوص بنصحه في سويداء القلب ، ليكون القبول هو نتاج النصح . لا : أن يبادر بقصف الجبهات ، وتحقير ذاك الكيان ليحسب نفسه واقع في جحيم الموبقات ! من هنا : كان الفارق والمخالف بين الأمرين لمن أراد الرشد . التدين : ليس له بطاقة هوية تكون بالصورة والشكل وإنما هو ما وقر في القلب وصدّقه الفعل ، وليس بالتمني ، أو بالدعوى والتجني ! ولا : يعني أن تكون متديناً أن تُحيط بنفسك بهالة القداسة ، وترى الناس من برجك العاجي على أنك المنزه وغيرك في الإثم واقع !! ما : أجمل الإنسان حين يحب لغيره ما يحبه لنفسه ، من ذاك يكون مشفقاً على غيره ، يتمنى : لهم الكمال وبلوغ الرشاد ، يمد يد العون ، ويبسط له الوجه بجميل الابتسام ، بذاك يأسر القلوب ، ويكون الفعل هو رسول السلام مستغنٍ بذاك عن طويل الكلام . لتبقى القاعدة : " إنما الدين النصيحة ، إنما الدين المعامله " . عن : منصور وعن حاله من قبل معرفته " بتلك الزمرة " وبعد : نستخلص أن الإنسان باستطاعته جني الأجور ، وطرق أبواب البر والخير، وهو على سجيته وأخلاقه ، من غير أن يكون له انتماء ، وتبعية لمن لا يعلمون في الدين غير " رسمه " !! ليكونوا بذلك : ذاك الحمل الثقيل وذاك الوجه القبيح ، لذاك المعنى العظيم ألا وهي " الاستقامة " في دين الله القويم . أقول : ما جرف منصور هو " جهله " في الدين حين جعل ما عظم في صحائف أعماله من عظيم الفعال ، من صنوف الخير على المحك ، لينسف كل ما فعله في غمرة ذاك الجهل ، وذاك التغييب عن الواقع وعن مبادئ الدين . فالدين : دين يسر ، وليس دين عسر ، والدين لا يُساير الهوى ، بحيث يكون التحريم والتحليل منقادان له ! في مقولة : " الدين يسر " ! فالبعض : يجعلها شماعة لينتهك بها ما الله أمر ونهى ! فالدين يسر لا يعني أن أقع في المخالفات واسترسل في الموبقات ، وأنا أتشدق بتلكم الكلمات ! فلا يقال : بأن التمسك بتعاليم الإسلام هو " التشدد " ! التشدد حين نهرع لكل عسير إذا ما وجد الأمر به سعه ، فذاك منهج رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _ إذا ما خير " فإنه يختار الأيسر ما لم يكن حراما " . يُقال : البعض للأسف يتخذ من هذا الدين شماعه ، ليظهر أمام الناس بوجه ، ويخفي بباطنه وجه مغاير تماما ، ليُبدي عكس ما يبطن ، فلماذا النفاق في أمور الدين ؟! والرد عليه : أن البعض يتترس ويتخندق " بالتدين " ليمرر خبث نواياه ! حين : يصل الأمر بأحدهم أنه يرى كل أفعاله وأقواله ، لا يمكن أن تخضع للخطأ ، فذاك الوصول لدرجة الغرور التي تودي بصاحبها لدركات المهالك ! فقد أوصل نفسه لمرتبة العصمة ، التي خصها الله لخير خلقه من الرسل والانبياء المجتبون . لتبقى الخاتمة : " أن التدين هو رديف الأخلاق الحميدة التي تُستقى من منبع ما الله أوجب وأمر " . مُهاجر |
06-Dec-2022, 08:19 AM | #2 |
|
رد: قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _
:
كُتلة شُكر تنحنِي لـِ أُلق أنتقاءَك سلِمت الأكُف .. وسلِم لنا هَذا القلم المُميز اسعَدك الله , و لَك الإمتنَان أبدًا وَ مددًا ..كُل الوّد و التقدِير لشخصّك. أعَـذب تحـايّاي اعجابي. نشرة . تمت الاضافه |
|
06-Dec-2022, 03:38 PM | #5 |
|
رد: قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _
ربي يسلم يمناااك لجمال طرحك..
ويعطيك العافيه تقييمي. |
|
06-Dec-2022, 09:53 PM | #6 |
|
رد: قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _
قلم متميز ورائع
يعطيك العافية لا عدمنا تواجدك |
.
. . أشّد الألًم ..! حزنُ لا ( تستطيعُ ) الإّفصاحُ عَن أسُبابهً ..! وتكَتفيْ بقوَلُ | أشعَر ب ( الضْيق ولاّ أعَلمْ لمّا ) ..! رغَم أنكْ تعلمَ يُقينا مَا السبَب ..! ولكّنه لا يُحكُى ولا يُبكىَ .. |
14-Dec-2022, 04:38 PM | #7 |
|
رد: قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _
قصة اكثر من رائعة
ابدعت بنسجها تسلم الايادي ودمت ودام قلمك تقييمي و اعجابي لك |
|
05-Jan-2023, 10:58 PM | #10 |
|
رد: قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك تقديري |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تتصرف بهدوء في المواقف الصعبة ..! | غَيْم..! | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 25 | 13-Nov-2024 07:01 AM |
تعلم كيف تتصرف | ملهمه~ | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 14 | 20-Oct-2024 05:24 PM |
لبن العصفور | الباز الذهبي | •₪• زاوية حرة •₪• | 12 | 25-Dec-2023 07:22 PM |
العصفور | الباز الذهبي | •₪• يحكى أن •₪• م | 13 | 22-Dec-2023 06:48 PM |