18-Oct-2021, 09:21 AM
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 52 |
تاريخ التسجيل : Jun 2021 |
فترة الأقامة : 1256 يوم |
أخر زيارة : 10-Oct-2024 (01:27 PM) |
المشاركات :
1,312 [
+
]
|
التقييم :
7187 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الله حيي يحب الحياء
عن سلمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله حيي كريم , يستحي أن يرفع الرجل إليه يديه , يردهما صفراً خائبتين " ( رواه أبو داود ) .
وعن يعلى بن أمية رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله تعالى حيِّيٌ سِتِّيِرٌ يحب الحياء والستر , فإذا اغتسل أحدكم فليستتِر " ( رواه ابو داود ) .
قال ابن القيم : ( وأما حياء الرب تعالى من عبده , فذاك نوعٌ آخر , لا تدركه الأفهام , ولا تكيفه العقول : فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال , فإنه تبارك وتعالى , حييٌّ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً,ويستحي أن يعذّب ذا شيبة شابت في الإسلام ) (مدارج السالكين) .
قال المباركفوري : ( قوله " إن الله حييٌ " فعيلٌ من الحياء , أي كثير الحياء , ووصفه تعالى بالحياء يُحْمَلُ على ما يليق له , كسائر صفاته , نؤمن بها ولا نُكَيِّفها ) (تحفة الأحوذي) .
فالله عز وجل مع كمال غِناه عن الخلق كلهم , من كرمه يستحيي من هتك العاصي , وفضيحته , وإحلال العقوبة به , فيستره بما يقيض له من أسباب الستر , ويعفو عنه , ويغفر له , ويتحبب إليه بالنعم , ويستحيي ممن يمد يديه إليه سائلاً متذللاً أن يردهما خاليتين خائبتين .
قال المُناوي في ( فيض القدير ) : ( قال التوربشتي : وإنما كان الله يحب الحياء والستر ؛ لأنهما خصلتان تفضيان به ـ أي بالعبد ـ إلى التخلق بأخلاق الله تعالى ) .
قال ابن قيم الجوزية : ( من وافق الله في صفة من صفاته , قادته تلك الصفة إليه بزمامها , وأدخلته على ربه , وأدْنَتْهُ وقرَّبته من رحمته , وصيرته محبوباً له ؛ فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء , كريم يحب الكرماء , عليم يحب العلماء , قوي يحب المؤمن القوي , وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف , حييٌ يحب أهل الحياء , جميلٌ يحب أهل الجمال , وِترٌ يحب أهل الوتر ) .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( لا يجد عبد صريح الإيمان حتى يعلم بأن الله تعالى يراه, فلا يعمل سرَّا يفتضح به يوم القيامة ) .
قال الجُنَيد : ( الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير , فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء , وحقيقته : خُلُقٌ يبعث على ترك القبائح , ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق ) .
عبدالملك القاسم
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|