|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كيف أعاودُك وهذا أثَرُ فأْسِك؟!
#و_تلك_الأمثال_نضربها_للناس♥️
"كيف أعاودُك وهذا أثَرُ فأْسِك؟!" أصلُ هذا المثل على ما حكتْه العربُ: أنَّ أخوَين كانا يملكان إبلاً، فنقص الطعام والماء في بلدهما، وكان بالقُرب منهما وادٍ خصيب، وفيه حَيَّة تحميه من كلِّ أحدٍ. فقال أحدُهما للآخر: يا فلان، لو أنِّي أتيتُ هذا الوادي الخصيب، فرعيتُ فيه إبلي وأصلحتُها. فقال له أخوه: إني أخاف عليك الْحَيَّة، ألا ترى أن أحدًا لا يهبط هذا الوادي إلاَّ أهلكتْه؟ قال: والله لأفعلنَّ، فهبط الوادي ورَعَى به إبلَه زمانًا، ثم نهشتْه الحيَّة فقتلتْه. فقال أخوه: والله ما في الحياة بعد أخي خير، فلأطلبَنَّ الحيَّة ولأقتلنَّها، أو لأتْبعنَّ أخي. فهبط الوادي وطلب الحيَّة ليقتلَها، فقالتِ الحيَّة: ألستَ ترى أنِّي قد قتلتُ أخاك؟! فهل لك في الصُّلح، فأَدَعك بهذا الوادي تكون فيه، وأعطيك كلَّ يومٍ دينارًا ما بقيتَ؟ قال: أو فاعلة أنتِ؟! قالتْ: نعم. قال: إني أفعلُ. فحلف لها وأعطاها المواثيق ألا يضرَّها، وجعلتْ تعطيه كلَّ يومٍ دينارًا، فكَثُر ماله؛ حتى صارَ من أحسنِ الناس حالاً، ثم إنه تذكَّر أخاه. فقال: كيف ينفعني العيشُ وأنا أنظرُ إلى قاتل أخي؟! فعمَدَ إلى فأْسٍ، فلما مرَّتْ به الحيّة، تبعَها فضَرَبها، فأخطأها ودخلتْ الجُحر، ووقعتِ الفأس بالجبل فوق جُحرها، فأثَّرتْ فيه، فلمَّا رأتْ ما فعَلَ، قطعتْ عنه الدينار، فخاف الرجل شرَّها وندِمَ، فقال: هل لكِ في أن نتواثقَ ونعودَ إلى ما كنَّا عليه؟ فقالتْ: كيف أعاودك وهذا أَثَرُ فأْسِك؟! هذا المثل يُضْرَب لِمَن لا يَفِي بالعهْد! من أهم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الانسان في الحياة هي الوفاء، فلا هو يمكر بمن حوله، و لا يحسد لهم نعمة، و لا يخن لهم عهدًا، و لا يفشي لهم سرًا، و لا يغدر بهم! وإن نُبلَ خلاف الأوفياء، هو أن تتواجه معهم دُونَ أن يَلفّ قَلبك حَذَرُ الغَدر، ولَم تَبدُ الأمورَ معهم بأكثَرِ مِن وَجه، لا تمرير لاستفزاز في الخَفاء، ولَا ترصد لأذى في المُتاح، ولا يأخذ الإختِلافُ طابِعَ العَداء! وليست أهم جِنايَة لأهل الغَدر والجُحُود في أنّهم أحرَقُوا قلُوبَ الناس بجُحودِهِم وطَعنوا أرواحَهم بغَدرِهِم، إنّما جِنايَتِهم التي لا تُغتَفَر أنّهم بغَّضُوا إلى الناس قِيمَةَ الإحسَان وشَوّهُوا مَعاني البَذل، فصِرنا نُعامِلُ الناسَ بحَذَرٍ وإشفَاقٍ، نُسرِفُ فِي الرِّيبَة بِسببِهم، ونأخُذُ الأبرِياء بجَرِيرَتِهِم، فمَن لَدَغَتهُ الأفعى خافَ مِن الحَبل!" لينا أمين القوزي منقوول |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إشراقة آية: قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ...} | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 17 | 16-Nov-2024 04:42 AM |
صابر الرباعي.. أمي لم ترغب إنجابي وهذا أسمي الحقيقي | الَسِمًوٌ.! | الفن وأخبار المشاهير | 13 | 14-Oct-2024 06:13 AM |
حياة الفهد تستعد لـ سنوات الجريش.. وهذا أول تعليق لها | عشق | الفن وأخبار المشاهير | 17 | 14-Oct-2024 06:12 AM |
نور عمرو دياب تعلن خطوبتها.. وهذا ما يمنعها من إرتداء الخاتم | سليدا | الفن وأخبار المشاهير | 5 | 13-Oct-2024 09:14 PM |
الزعاق: الزراعة تنقسم إلى شتوية وصيفية ومختلطة وهذا الفرق بينها | MR.HMoOoD | • •₪• أخبار وأحداث العالم •₪•• | 5 | 05-Mar-2024 03:49 PM |