بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21-Jan-2022, 11:05 PM
وطن عمري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 245
 تاريخ التسجيل : Jan 2022
 فترة الأقامة : 1050 يوم
 أخر زيارة : 23-Aug-2024 (05:36 PM)
 المشاركات : 45,880 [ + ]
 التقييم : 38539
 معدل التقييم : وطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء





قال الله تعالى: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ.

لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ. بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ.

وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ [الأنبياء: ١٤ ـ ١٩].

اشتملت هذه الآيات على فنونٍ عديدةٍ من البلاغة نوجزها فيما يلي:

١ـ الاستعارة في قولهم: ﴿يَا وَيْلَنَا﴾ فقد خاطبوا الويل، وهو الهلاك، كأنه شخصٌ حيٌّ يدعونه لينقذهم ممَّا هم فيه.

٢ـ التشبيه البليغ في قوله: ﴿جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾ فقد شبَّههم بعد حلول العذاب بهم بالحصيد أوَّلًا وهو الزرع المحصود، ووجه الشبه بين المشبَّه والمشبَّه به

هو الاستئصال من المنابت، ثمَّ شبَّههم ثانيًا بالنار المنطفئة ولم يبق منها إلَّا جمرٌ منطفئٌ لا نَفْعَ فيه ولا قابلية لشيءٍ من النفع منه،

فلا ترى إلَّا أشلاءً متناثرةً وأجزاءً متفرِّقةً قد تمدَّدت وقد ران عليها البلى.

٣ـ الاستعارة المكنيَّة في قوله: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾، فقد شبَّه الحقَّ والباطل ـ وهما معنويَّان ـ بشيئين مادِّيَّيْن محسوسين، يُقذفان ويُدفعان،

ثمَّ حذف هذين الشيئين، واستعار ما هو من لوازمهما ـ وهما: القذف والدمغ ـ لتجسيد الإطاحة بالباطل واعتلاء الحقِّ عليه، وتصوير إبطاله وإهداره ومحقه،

كأنه جرمٌ صلبٌ كصخرةٍ أو ما يماثلها في القوَّة والصلابة، قُذِف به على جرمٍ رخوٍ أجوفَ فدَمَغه، وهي من استعارة المحسوس للمعقول.

٤ـ قوَّة اللفظ لقوَّة المعنى، ونعني به: نقل اللفظ من وزنٍ إلى وزنٍ آخر أكثر منه ليتضمَّن من المعنى الدالِّ عليه أكثر ممَّا تضمَّنه أوَّلًا،

لأنَّ الألفاظ أدلَّةٌ على المعاني، وأمثلةٌ للإبانة عنها، فإذا زِيد في الألفاظ أوجبت القسمة زيادةَ المعنى، وهذا الضرب لا يُستعمل إلَّا في مقام المبالغة،

وهو هنا في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ فقَدْ عدل عن الثلاثيِّ ـ وهو «حسر» ـ إلى السداسيِّ ـ وهو استحسر ـ

وقد كان ظاهر الكلام أن يقال: يحسرون، أي: يَكِلُّون ويتعبون، لأنَّ أقلَّ مللٍ منهم أو كلالٍ إزاءَ الملائكة وإزاء عبادتهم لله تعالى لا يُتصوَّر منهم،

ولكنَّه عَدَل عن ذلك لسرٍّ يخفى على النظرة السطحية الأولى، وهو: أنَّ ما هم فيه من انهماكٍ بالعبادة وانصرافٍ بالكلِّيَّة لها يوجب غايةَ الحسور وأقصاه.

[«إعراب القرآن وبيانه» للدرويش (٥/ ١٩)]



[/frame][/QUOTE]



 توقيع : وطن عمري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلاغة القرآن في آياتٍ من «سورة الأنبياء وطن عمري أحاسيس القران وعلومه 13 11-Nov-2024 05:11 AM
تأملات في آيات من القرآن الكريم (سورة الإسراء) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 8 13-Nov-2023 04:38 PM
تأملات في آيات من القرآن الكريم (سورة الكهف) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 10 13-Nov-2023 04:38 PM
سورة الفاتحة (هدف السورة: شاملة لأهداف القرآن) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 13 24-Aug-2023 05:18 PM
سورة الأنبياء (كاملة) | تلاوة هادئة بنبرة خاشعة مبكية | Sura Al-Anbiya حسن سعد صوتيات أحاسيس الأسلاميه 13 05-Aug-2023 07:02 PM


الساعة الآن 12:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009