قصة قصيرة واقعية / فريق المسك - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 15-Mar-2022, 06:56 PM
سحآب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 261
 تاريخ التسجيل : Feb 2022
 فترة الأقامة : 988 يوم
 أخر زيارة : 21-Sep-2022 (10:44 AM)
 العمر : 23
 المشاركات : 4,034 [ + ]
 التقييم : 60535
 معدل التقييم : سحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة قصيرة واقعية / فريق المسك



حذاء غاندي

فيإحدى المحطات كان غاندي يجري مسرعاً نحو القطار حتي يلحق به، بدأ القطار بالتحرك رويداً رويداً،
مما دفع غاندي للركض مسرعاً إلى أن قارب على اللحاق به،
فقفز قفزة تمكّن فيها من الصعود إلى مقطورته الأخيرة،
حينها ابتسم غاندي فرحأ لأن الرحلة لم تفته إلّا أنّه لم يدرك أنّ تلك القفزة كلفته سقوط فردة حذائه خلف القطار دون أن يدري،
لم يفكّر غاندي كثيراً قبل أن يخلع فردة حذائه الثانية ويُلقيها بسرعة لتستقر بجوار الفردة الأولى، فتعجب أصدقاؤة من فعله هذا،
وسألوه عن سبب تصرفه، فقال الحكيم غاندي:
لن أستطيع العودة لإحضارة الفردة التي سقطت مني،
كما أنني لن أستفيد من فردة الحذاء الأخرى إذا ما بقيت معي،
فرميتها علّ فقير يجدهما فينتفع بهما معاً.




الصبيّ والمسامير

يُحكىأنّ صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره،
حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب،
فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً:
يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب،
استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه،
إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ.

دقالولد37مساراً في اليوم الأول في السياج،
ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً،
مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا،
مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده،
إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم،
إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج،
مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته،
فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه،
فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال:
ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه،
استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير،
وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه،
حتي انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج،
وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك،
ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بانجازه،
ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة،
وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلي تلك الثقوب الموجودة في السياج،
أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب،
فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين،
فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار،
فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.



كما تدين تُدان

قرررجل التخلص من أبيه العجوز المسن بوضعه في بيت لرعاية المسنين،
بعد أن ضاق ذرعاً من كثرة استياء زوجته منه، وتذمّرها من تلبية حاجاته،
وحرجها من المواقف التي يسببها لها أمام صديقاتها بسبب ما يعانيه من نسيان،
فأخذ الرجل يُلملم حاجيات أبيه باكياً لما سيؤول إليه حاله،
ناسياً ما قدّمه له هذا الأب له من حب وتضحية عندما كان في صحته وقوّته،
لكنّ إلحاح الزوجة في كل حين أجبره على ما سيقوم عليه،
تناول الرجل بعض الطعام والملابس ودسّها في حقيبة،
وحمل معه قطعة كبيرة من الإسفنج لينام عليها والده هناك،
وأخذ بيد أبيه متوجهاً إلى بيت الرعاية،
إلّا أنّ إصرار ابنه الصغير عليه ليترك جزءاً من قطعة الفراش التي يحملها معه أثار عجبه، ودفعه للتوقف وسؤاله متذمراً:
وماذا تريد بهذا الجزء من الفراش أنت؟! فقال له الطفل ببراءة:
أريد أن أبقيه لك حتى تجد ما تنام عليه عندما أصطحبك إلى دار الرعاية في كبرك يا أبي! وقف الرجل صَعِقاً لما سمعه من طفله الصغير،
وبكى بكاء ابتلت منه لحيته،
واستذكر ما قام به أبوه لأجله في طفولته وما قدمه له،
فرمى الحاجيات أرضاً وعانق أباه عناقاً طويلاً
وتعهّد أمام الله ثم أمام ابنه برعايته بنفسه ما دام على قيد الحياة.



 توقيع : سحآب






رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة واقعية حسن سعد •₪• حــكي الغــيم •₪• 14 06-Feb-2024 07:11 PM
جنون العاشقين.قصة قصيرة ومؤثرة جدا سلطان الزين •₪• يحكى أن •₪• م 7 23-Jan-2024 06:44 PM
الرحلة قصيرة جداً.. همس الاحساس •₪• زاوية حرة •₪• 8 12-Jan-2024 08:58 PM
حريّة ! ,, اقصوصة قصيرة احمد الحلو •₪• حــكي الغــيم •₪• 10 25-Dec-2023 07:43 PM


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009