احذري التدخل في شؤون زوجك الخاصة
كل زوجة ترى الأشياء الجيدة لزوجها هي أشياء جيدة لها أيضاً، لذا تبادر طوال الوقت إلى تقديم النصائح والمقترحات لزوجها بحسن نية من أجل أن يتخذ القرارات الأفضل من وجهة نظرها، ولكن هناك خيط رفيع بين النصائح وبين المحاصرة والانتقاد الدائم والتدخل في شؤون الزوج الخاصة.
قد يتعجب البعض من مصطلح "شؤون الزوج الخاصة" باعتبار أن الزوجين شريكان في كل شيء، لكن المشاركة بين الزوجين لاتنفي وجود شؤون خاصة لكل منهما، والتدخل في هذه الشؤون من قبل الطرف الآخر يُعد إزعاجاً كبيراً، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية ويضر العلاقة بين الزوجين.
عليكِ أن تتحققي من نسبة تدخلكِ في شؤون زوجك حتى لا تسببي له إزعاجاً يدفعه إلى النفور منكِ أو إخفاء الأمور عليكِ.
الآن قد تتساءلين عن شؤون زوجك الخاصة التي يجب ألا تتدخلي فيها، اقرئي السطور التالية لتتعرفي إليها. 1- علاقة الزوج بالأطفال
بطبيعة الحال تتعامل الأم مع الأطفال أكثر من الأب، وبالتالي قد تشعرين أنكِ أكثر فهماً لطبيعة أطفالك وأساليب التعامل معهم، وهذا قد يدفعكِ للتدخل بين زوجك وأطفالكما، خاصة في المواقف التي تتسم بالتوتر، ولكن تدخلك يشعر زوجك بعدم ثقتك به، وأنكِ ترين أنه لا يستطيع التعامل مع أطفاله ولا يستطيع اتخاذ قرارات تخصهم بنفسه.
2- وقت الزوج
قد تشعرين أنكِ تبذلين الكثير من الوقت والجهد لأجل أسرتك، وهذا الشعور قد يدفعكِ إلى التفكير في وقت زوجك ومقارنة ما تبذلينه من وقت لأجل الأسرة، مقابل ما يقدمه هو من وقته، خاصة عندما تجدينه يتمتع بوقت فراغه، فتبدئين بالتفكير في المهام التي يمكن تكليفه بها حتى لا يبقى له وقت يقضيه كما يحلو له.
هذه الطريقة في التفكير مزعجة جداً وغير عادلة، وتشعِر زوجك أنكِ تحاولين فرض سيطرتك عليه، وأنه محاصر طوال الوقت ما يدفعه إلى النفور منكِ والبقاء بعيداً عن البيت أطول وقت ممكن.
3- نمط حياة الزوج
صحة زوجك تهمك بالتأكيد، ما يدفعكِ إلى الإلحاح عليه حتى يتبع أسلوب حياة صحياً، فتفرضين نظاماً غذائياً أو رياضياً عليه، أو منعه من تناول بعض الأطعمة دون إرادته، وهذا نوع من الوصاية يرفضه أي إنسان بالغ حتى إن كان من يحاول فرض هذه الوصاية هو شريك حياته، لذا لا تحاولي فرض أسلوب حياة ما على زوجك، فقط تحدثي معه بهدوء عن أفكارك الخاصة بتغيير أسلوب حياتكما معاً للنمط الصحي، واتركي له القرار حتى يكون نابعاً من إرادته الخاصة، وإذا رفض، فاحترمي قراره.