|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• زاوية حرة •₪• ● [ عـصارة ] فـكر وَ [ طرح ] حـر لـِ/ شتى المواضيع العامـه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
المفاتيح التي فقدتها ~
المفاتيح هي أكثر الأشياء التي لا اؤتمن عليها،؟؟ ولا أحفظ لها بقاءً مهما حاولت، وكم من باب كسرته بفعل ذلك مع كل مفتاح أفقده. تدريجياً مع الأيام أدركت أنني أضعت مفاتيح عديدة غير مفاتيح الشقة، استوعبت أنني أضعت مفاتيح كانت تصلني إلى نقطة الراحة بنفسي مع كل إجبار خاطىء لها، أضعت مفاتيح إلى الآخرين مع كل عِناد كان إجمالي وجودنا فيه خسارة مؤكدة، وجدت أنني أضعت يوماً مفتاحاً وأضعت معه كل فرص الاستنساخ حين فقدت شيئاً من روحي أعرف أنه لن يعود، وحين استمريت في طريق كنت أعرف أنني سأعود منه بغير ما كنت عليه، وأن شيئاً ما سيتغير بعدما كنت أمامه دائم التمني ألا يتغير. استوعبت أنني أضعت مفاتيح عديدة ظلت إلى الآن أبوابها مُغلقة أمامي بإحكام تام، وأنني تعمدت ضياع مفاتيح ما كي أتخلص من نظراتي إلى أبواب أفضل لو بقيت خارجها، وأن خطأ ما كان يحدث في كل مرة كان يتوجب علي فيها أن أحفظ مفاتيح أبواب كان منها الممر الأكثر صدقًا لي، ولم أفعل. الفقدان ضرورة حتمية يفرق بها التوقيت، متى؟، هذا هو السؤال الفارق لا شيء آخر، سيحدث أن نفارق صديقاً ما، حبيباً، قلباً كان يقاسمنا النبض، سيحدث أن تفارق قلوبنا بأكملها الحياة، أن تتوقف عن النبض، أن يتوقف مع توقفها أمنيات من كانوا يعلقون على وجودنا الأمل، الفقدان أمر حتمي لكننا نتجاهل، نحاول الهروب، فقط نحاول لا شيء آخر، نحاول رغم علمنا أن كل شيء سيتحول في النهاية لذكرى تتعبنا أو تمنحنا صبرًا رغم الألم، أن كل شيء سيتحول في النهاية لمجرد جملة تبدأ بـ "يومًا ما"، وأن السؤال سيتبدل من "متى؟" إلى "لو؟" ليحاصرنا بعذاب الضمير عن كل الفرص التي أضعناها بكبرياء البشر الخادع، عن كل الذين رحلوا أو أجبرناهم على الرحيل، سيتحول السؤال إلى "لو؟" ليفاجىء ضعفنا البشري ويهزمنا في جولة حياتية لا تحتاج إلى أي جهد للانتصار. لو كانت لي أمنية أخيرة لتمنيت أن يسامحني كل من أسأت لهم بقصد أو بدون قصد، كل من ظنوا بي خيرًا ولم أكون، أو اعتقدوا هم ذلك، لتمنيت أن أمحو كل الصدامات التي حدثت في حياتي، أو الصدمات التي كنت سببًا فيها، أن أمحو كل هفوة وخطأ ارتكبته بحق شخص ما، أن تعود الفرصة لأخبر أبي كم كان وجوده هامًا في حياتي بالدرجة التي لم أجيد التعبير عنها، لتمنيت أن أعيد كل شيء هدمته دون قصد كما كان، لاعترفت بمقياس ألمي الشديد أمام كل فقدان إنساني. لو كانت لي أمنية أخيرة لحاولت أن أخبر كل سكان الأرض أن لحظة النهاية قاسية؛ قاسية جداً بما نفارق به الكون وهو حبيس قلوبنا، بما تمنيناه بكلمة وحيدة أخيرة "سامحني"، أن النهاية قاسية بما تمنينا أن نخبر به أحدهم وأجلناه أو أخبئناه داخلنا حتى فات موعده، أن النهايات تأتي دون توقع، وأن كل أمنياتنا عند الفراق تزيدنا ألماً. لو كانت لي أمنية أخيرة لتمنيت أن أقنع نفسي ويقتنع الجميع أن كلمة واحدة، كلمة واحدة فقط قد تؤذي ضمائرنا عمراً أو تريحها، لكننا ندرك هذا متأخرين.. متأخرين جداً.!! , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللغة التي تكلم بها آدم | سلطانة الزين | •₪• التعليم واللغات •₪• | 11 | 13-Nov-2024 04:31 AM |
اللغة التي يتكلم بها النحل | سلطانة الزين | آلحيوآنآت والنباتات وغرآئب آلمخلوقآت | 11 | 26-Sep-2024 05:51 PM |
إلى مريم التي لا أعرفُها | محمد حجر | نآي شاعر ( من قلم العضو سبق نشره) | 12 | 29-Jan-2024 05:11 PM |
فاتح البلاد التي تسمى اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي سابقاً | رَاعِي غَنَمَ | قسم الرسول مع حياة الصحابة | 11 | 22-Nov-2023 05:42 PM |
ما ضابط الرحم التي تجب صلتها؟ | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 10 | 13-Nov-2023 04:21 PM |