|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• تطوير آلذآت•₪• ● نسعى لـ تحسين أنفسنآ وتهذيبهآ وتعديلهآ للأفضل .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
بين القلق و الخوف
.
بين القلق والخوف. رغم أنّ القلق رافق الإنسان في حياته و منذ تواجده الأوّل على سطح الأرض إلاّ أنّه في هذا العصر أصبح ضريبة لابدّ من دفعها لقاء العيش في ظِلال الحضارة ، فإنسان الكهوف و المغارات كانت مباعث قلقه إيجاد المأوى و الطّعام و الأمن ... و غير ذلك من ضروريات الاستقرار ، أمّا اليوم فالقلق يلازمه ملازمة لصيقة في كلّ خطوة و في كلّ لحظة و أحيانا يتضخّم حتى يكاد يبتلعه بل في أحيان كثيرة يكبر و يكبر حتى يجرّه إلى دوّامة " الإضطرابات النّفسيّة " . " القلق في حدّ ذاته شيء عاديّ من حيث أنّهُ شائعٌ و يحدثُ لكلّ النّاس " ( إزاك .م . ماركس – التّعايش مع القلق – ترجمة محمد عثمان نجاتي ص 30 )، فالقلق انفعال نشعر به عندما نجد أنفسنا محاصرين في زاويّة ضيّقة و حينما نكون مهدّدين ، رغم أنّ مصدر التهديد قد يكون واضحا و قد يكون مُبهما . فمثلا قد يجد أحدهم نفسه قلقا متوتّرا و يشتكي من قلقه هذا و إن سألته : و ما سببُ قلقك ؟ يقول لك : لا أعرف ، استيقظت صباحا وجدت نفسي هكذا ... و إذا بالقلق و التّوتّر ينزاحان بمجرّد نزع الحذاء ، فإذن حذاء ضيّق قد يُشعرك بعدم راحة لدرجة لا تتصوّرها و هكذا ربطة العنق ، البنطال و كلّ لباس ، كما أنّ أحلامنا التي ننساها صباحا أحيانا تكون أفكارها سببا باعثا لكثير من القلق المبهم عند كثير من الأشخاص ... و إذا تمعّنا جيّدا انفعال القلق وجدناه شبيها بانفعال آخر هو الخوف فكليهما شعور بعدم الرّاحة يحرمك التّمتّع بحياتك ، ينغّص عليك أيّامك و يفسد عليك نومك ... زد على ذلك فالمظاهر الفيزيولوجيّة و البيولوجيّة لكليهما نفسها ، من تعرّق و زيادة ضربات القلب و ارتجاف للأطراف و ارتفاع للضّغط ... أمّا في علم النّفس فالتّمييز بين القلق و الخوف يكون من خلال " السّبب " . فالقلق " هو انفعال مُكدِّر مرتبط بالشّعور بخطر محدق غير واضح " ( إزاك .م . ماركس – التّعايش مع القلق – ترجمة محمد عثمان نجاتي ) أما "الخوف فشعور مماثل ينشأ كاستجابة لخطر أو تهديد واقعي " ( إزاك .م . ماركس – التّعايش مع القلق – ترجمة محمد عثمان نجاتي ) لكن ... هل تتوقّع أنّ الخوف برغم ماهيّته إلاّ أنّه و بمقدار معتدل يكون سببا في جودة الأداء و دقّة الإنجاز ؟ فالطّالب الذي يخاف من الرّسوب – بمقدار يمكن التّحكّم فيه – حتما سيشمّر على ساعد الجد و سيدرس و يذاكر حتى يحقّق التفوّق . أيضا الخطيب الذي لولا أنّه خاف من العثرات قبل الكلام لما أحسن الخطاب ... أمّا أن يزيد الخوف عن حدّه إلى درجة شل الحركة أو التّفكير فهذه الحالة ستدمّر أداء الإنسان و ترمي به إلى مخالب الفشل مثله مثل حالة اللّاخوف التي تخلق الإهمال . و الشيء الغريب العجيب أن يتحوّل الشعور بالقلق أو الخوف ، إلى هدف يسعى إليه و يتلذّذ به الكثير من المغامرين في مجالات المصارعة الحرّة و سباق السّيارات المجنون ، و القفز من الأماكن العاليّة و تسلّق الجبال ... فهؤلاء يشعرون بالقلق و يشعرون بالخوف لكن بالمقابل هناك رغبة قويّة لإثبات الذّات ، هذا التّزاوج بين الهدف و الثّمن يؤدّي إلى تسجيل أسماء كثيرة في كتاب " غنيس للأرقام القيّاسيّة " . فإذن القلق و الخوف لحدّ الآن عاديّان يشترك فيهما كلّ النّاس . فمتى يصبحان مرضيّين ؟ " القلق و الخوف يُعتبران شاذَّين فقط عندما يكونان أضخم من الاستجابة العاديّة للضّغط في ثقافة معيّنة و عندما يكونان معوّقين للفرد في حياته اليوميّة " ( إزاك .م . ماركس – التّعايش مع القلق – ترجمة محمد عثمان نجاتي ) إذن إذا شعرت بالقلق أو الخوف فلا تترك كرة الثّلج تكبر فتدمّرك ، بل الجأ إلى أقرب النّاس إليك و حدّثه في الأمر ، تشارك مع من يستحقُّ آلامك فإنّ المشاركة تُبقي الخوف قزما يساعدك لكن لا يجرؤ على تدميرك . ملاحظة هامّة : إن لم تجد كفاءة في الإنصات و المشورة في الذين لجأت إليهم و زادت حدّة خوفك أو قلقك لا تخجل من طرق باب أخصّائي نفساني ... سيمدّك بالأفكار التي ستفتح لك نوافذ الحدائق الغنّاء ... *هل جرّبت قراءة القرآن و التضرّع إلى الله ؟ قد يكون نعم و النتيجة لا شيء ... هل تعلم لماذا ؟ لأنّنا لا نعرف كيف نُنصت لأفكار القرآن و ندعو الله بأدعيّة صاغها الآخرون و ليتنا فهمناها ..؟ ؛ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف أتخلص من الخوف | سحآب | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 17 | 20-Oct-2024 05:50 PM |
القلق الوظيفي | همس الروح | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 15 | 20-Oct-2024 05:50 PM |
اهزم الخوف | وطن عمري | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 16 | 20-Oct-2024 05:32 PM |
8 طرق طبيعية للتخلص من القلق ..! | غَيْم..! | •₪• تطوير آلذآت•₪• | 9 | 19-Oct-2024 03:52 AM |
دع القلق وابدأ الحياة | مسگ | •₪• زاوية حرة •₪• | 11 | 28-Dec-2023 07:34 PM |