|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
||||||||
|
||||||||
لاتسئ فهم القدر
لاتسئ فهم القدر
لاتسئ فهم القدر..! سَلامُ مِن اللهِ على كُلِ مَنْ عَطّر فاه بالذِكر يقول تعالى في سُورةِ الطلاق : ( لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا ) قرأنا هذه الآية مرارًا وتكرارًا . . فَهلا توقفنا عِندَها وتدبّرنا قول العزيز ! لو تدبرنا معناها بالشَكِل المطلوْب ، وعملنا بمقتضاها . . لما رأيت مهمومًا أو ممتَعِضًا قَطّ على وجه الأرضِ فإنها والله . . تَجلُب التفاؤل ، والثِقَةِ بالله . . والرضَا بالأقدَار كيفَ نتساهل بأمر القدَر . . ؟ ! وَدِنَنَا الحَنِيف يخبِرنا أن أحَد أركَان الإيمَان : أن تؤمِن بالقَدر خَيِرهِ وشَره كَيّفَ تَضِيق واللهُ ربُّك ؟ ! كَيفَ تحزْن واللهُ معّك ؟ ! كيّفَ تَتَألم من القَدّر واللهُ أرسَله لك ؟ ! الإيمانُ بالقَدر مَلزومٌ به فالله خَالق الخَيّر والشّرْ . . كُل مَا دَخَلَ فِي الوجُود مِن خيِرِ وشَر فهُوَ بِتقْديِر الله جّل وعلا فالخير من أعمال العباد بتقدير الله تعالى ومحبته و رضاه ، والشرّ من أعمال العباد بتقدير الله لا بمحبته ولا برضاه . يَقول تَعالىَ : ( اللهُ خَالق كُلّ شَيّ ) روى الإمام مسلم في الصحيح أن المشركين خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القَدَر فأنزل الله عز وجل قوله : ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَر َ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) كُل شَيّ خلقَه الله بِقدّر .. وبتدبير أزليقَال أحَدُهمْ [ القَدَرُ : يعني تدبير الله الأشياء على وجه مطابق لعلمه الأزلي ومشيئته الأزلية فيوجدها في الوقت الذي علم أنها تكون فيه فلا أحد ولا شيء يمنع ذلك من أن يحصُل ، إذا شاء الله أن يحصُل ، ولا أحد ولا شيء يؤخر ما شاء الله حصوله عن الوقت الذي شاء الله تعالى أن يكون فيه ] مَا أخطَأك لم يَكُن ليِصيبُك ، وَمَا أصابكَ لَم يَكُن لِيخطِئك مَاذا لو نزَلت بِك حَادثة ، أو امر كُنت تُريده ولَم يَحْصُل لكَ فتأملت قول العزيزٌ الرَحيِم (لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا ) إن قَرأتُها بقَلبِك قَبلَ عينيك . . سَترى العَجَب العُجاب وتطمَئِنُ نَفسُك لَها كَيِف ؟ ! واللهُ يُدّبر أمرُك تَنام وقَلبُك يَفيضُ حُزنًا . . واللهُ جلّا في علاه لا ينام : ( يُدَبّر الأمَر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ) لِيَطمئِن كُل مهْمُوم ، مغْمُوم ، حَزيِن فإنك لا تَدري لعَلّ الله يُحدثُ بَعد تِلك المُصيبة أمرا يُفْرَحَك إن كٌنتَ مَريِضَ . . فهوّن عَليِك لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يُكفّر به سَيئاتك ويرفَعُ به الدَرجَات ؟ إن كُنتَ فَقِيرًا . . فهوّن عَليِك لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يَكون فقْرك إبتلاءًا مِن الله ؟ فإن صَبرتَ أغناك ورَفع بِصَبرك الدرجَات إنّ لَم تَجِد وَظِيَفة أوْ لَم تُقْبل في جَامعةٍ أو أخْفَقْتَ بَعد جُهْد . . فهوّن عَليِك قَد يكُون ذَلك خيرًا لَك . . فالله يَعلم وأنتَ لا تعلَم ؟ وَ الرْبُ يَقول (وَعَسَى أن تَكْرَهُوا شَيِئًا وهُو خَيرٌ لَكُم وَعَسَى أنَ تُحِبْوا شَيِئًا وَهُوَ شَرُ لَكُم ) اللهم صلّى وسلم ع نبينا محمد
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قلوب تسبح خلف القدر | الَسِمًوٌ.! | •₪• زاوية حرة •₪• | 8 | 30-Dec-2023 05:01 PM |
ما حكم إنكار القدر؟ مع الاستدلال | عشق | نفحات ايمانيه | 15 | 13-Nov-2023 04:16 PM |