علماء يكتشفون مخدرًا في الفطر السحري يعالج الاكتئاب

توصلت دراسة أجراها علماء دنماركيون إلى أن عقار “Psilocybin” المخدر الموجود في الفطر السحري يمكن أن يؤثر في الطريقة التي نستجيب بها عاطفيًا للموسيقى.

وقد تم استخدام الدواء سابقًا مع بعض النجاح في التجارب السريرية المصممة لعلاج الاكتئاب. وتتضمن هذه التجارب عادةً استخدام قوائم تشغيل الموسيقى لدعم تجربة مخدر.

ووجدت دراسات سابقة أيضًا أن عقار “LSD”، وهو عقار مخدر آخر، يمكن أن يعزز الاستجابات العاطفية التي تثيرها الموسيقى؛ لذلك أراد الفريق معرفة ما إذا كان للسيلوسيبين تأثير مماثل.

لاختبار ذلك كان لدى الفريق 20 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة يستمعون إلى برنامج قصير من الموسيقى يضم Elgar’s Enigma Variations وMozart’s Laudate Dominum، قبل وبعد تناول جرعة مضبوطة من psilocybin.

وبعد كل مقطوعة موسيقية طلبوا منهم تقييم استجاباتهم العاطفية وفقًا لمقياس جنيف للموسيقى العاطفية، وهو عبارة عن استبيان مصمم لالتقاط ثراء المشاعر التي تثيرها الموسيقى من خلال تصنيف الاستجابة في فئات مثل التعجب والسمو والسكينة.

ووجدوا أن “السيلوسيبين” زاد من استجابة المشاركين العاطفية للموسيقى بمعدل 60 في المائة. وقال الباحث الرئيسي “ديا سيغارد ستينبيك”؛ أستاذ مشارك بجامعة كوبنهاغن: “Psilocybin قيد التطوير كدواء لعلاج الاكتئاب، وهذا العمل يعني أن الموسيقى يجب أن تعتبر جزءًا علاجيًا من العلاج”.

ويخطط الفريق الآن للتحقيق في تأثير الموسيقى بالدماغ تحت تأثير السيلوسيبين باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.

وذكر البروفيسور “ديفيد نات”؛ من إمبريال كوليدج، الذي لم يشارك في الدراسة: “هذا دليل إضافي على إمكانية استخدام الموسيقى لتسهيل فعالية العلاج. ما نحتاج إلى القيام به الآن هو تحسين هذا النهج ربما من خلال تخصيص المقطوعات الموسيقية الفردية في العلاج”.


مكون مخدر في الفطر السحري معالج واعد للاكتئاب

يذكر أن منطقة الدماغ الرئيسية لتأثيرات العقاقير المخدرة هي الفص الصدغي، وهو موقع الكثير من الوظائف العاطفية والذاكرة. على سبيل المثال: تبين أن إزالة الجزء الأمامي من الفص الصدغي (كعلاج جذري للصرع) تمنع الآثار النفسية لتناول عقار LSD.

ومن المثير للاهتمام أن النشاط غير الطبيعي في الفص الصدغي، مثل النوبات، يمكن أن يؤدي إلى أحداث مشابهة لتجارب الاقتراب من الموت.

وأحد التأثيرات التي تشترك فيها مواد مخدرة مختلفة هو أنها تزيد من كمية النشاط غير المنظم عبر الدماغ، وهي حالة يصفها علماء الأعصاب بأنها “أعلى في الانتروبيا”. كما تتمثل إحدى نتائج ذلك في انخفاض تنشيط مجموعة من هياكل الدماغ المعروفة مجتمعة باسم “شبكة الوضع الافتراضي”، والتي ترتبط بالتفكير الواعي بالذات والتركيز على الذات.

حـُـلم ,* السلطان * ,مشاعر ليل معجبون بهذا