وأمه وأبيه

﴿ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ﴾
[ سورة عبس: 35]

ويهرب كذلك من أمه وأبيه .

: إنما يفر حذرا من مطالبتهم إياه , لما بينهم من التبعات .
وقيل : لئلا يروا ما هو فيه من الشدة .
وقيل : لعلمه أنهم لا ينفعونه ولا يغنون عنه شيئا ;
كما قال : " يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا " [ الدخان : 41 ] .

: يفر منهم لما تبين له من عجزهم وقلة حيلتهم ,
إلى من يملك كشف تلك الكروب والهموم عنه ,
ولو ظهر له ذلك في الدنيا لما اعتمد شيئا سوى ربه تعالى .

: يفر قابيل من أخيه هابيل ,
ويفر النبي صلى الله عليه وسلم من أمه , وإبراهيم عليه السلام من أبيه ,
ونوح عليه السلام من ابنه , ولوط من امرأته , وآدم من سوأة بنيه .

: أول من يفر يوم القيامة من أبيه : إبراهيم ,
وأول من يفر من ابنه نوح ; وأول من يفر من امرأته لوط .

: فيرون أن هذه الآية نزلت فيهم وهذا فرار التبرؤ .

حـُـلم ,غَيْم ..! ,مشاعر ليل معجبون بهذا