قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _ - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



•₪• حــكي الغــيم •₪• قصصُكُمْ وَرواياتكم ومقالاتكم ومؤلفاتكم الواقعيه والخياليه ( بأقلامكم فقط )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-Dec-2022, 08:18 AM
مُهاجر متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 405
 تاريخ التسجيل : Dec 2022
 فترة الأقامة : 721 يوم
 أخر زيارة : اليوم (07:23 AM)
 المشاركات : 51 [ + ]
 التقييم : 1262
 معدل التقييم : مُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة عندما مات العصفور _ بتصرف _











كنت :
أتصفح الكتاب الذي أهداني اياه أحد الأخوة الاعزاء _ رحمه الله _ ،
والذي كتبه في حلته القشيبة ، والذي ظمّنه بقصص لطيفة
جميلة ، فيها من الدروس ، والقيم ، والعبر التي لا يستغني عنها
من أراد السلامة في هذه الحياة ،


كنت اقرأ قصة " عندما مات العصفور " ،
كان بطلها "منصور " ذاك الشاب الملتزم
الذي عشقه أهل قريته بعدما أفاض عليهم بأخلاقه ،


ونالوا :
من فضله وعطاءه ، حين تعودوا منه سبق الزيارة ،
وتلمس حوائجهم ، اعتاد على مبادرة التحية على الصغير والكبير ، ولا
يستثني منهم أحدا ، فالمعيار عنده " كلنا أولاد آدم وآدم من تراب "



كان :
مع أهله ذاك النموذج الذي تشرئب له أعناق الفقد ،
لذاك الخلق العظيم الجم ،
حين شُحّ وجود أمثال من اكتسبوا تلك الخصال التي استنزفتها
المصالح !في ظلال التكالب على نيل الغنائم من متاع زائل !



مضموم القصة :
بعد تلك الشمائل التي رقّت " منصور " ،
ليكون رمزاً لتلكم القرية الآمنة الصغيرة ،
تغير الحال وتبدل ! بعدما هجم على قريته
ذاك السيل " العرم " ، الذي أطاح بالكثير
من المنازل ليهجرها أهلها ،
وييممون بوجوههم لمناطق أخرى يحقنون بها أرواحهم ،


فقل وجود الناس هناك ، وانشغل منصور بالبيت ،
في ترميمه واصلاح ما تلف منه ،



بات :
بعد ذلك حبيس البيت بعد ذهاب الكثير ،
وبقى يضاجع الهموم ، ويناكف التفكير ،
حتى اتته زوجته الحنون ، وأشارت عليه أن يبحث عن الاصدقاء ،
الذي يخرجونه من حال عزلته ،



تعّرف على "مطاوعة " _ مع تحفظي على التسمية _
فسار سيرتهم بدأ يتأخر عن الرجوع للبيت،


فهجر بذاك أولاده ! فما عاد ذلك الأب المثالي
الذي كان المثال والقدوة لهم ! وقام يتعنيف زوجته ،
حين أخذ يُسمعها الكلام الجارح ،
ويبرز لها أن القوامة له وبيده ،
وهو المتحكم بها !


فانقلب البيت السعيد ، ليكون البيت الخرِب ،
الذي ينعق على أعتابه غراب الشؤم الكئيب !



حتى :
ذاك العصفور الذي كان يتعاهده ، ويسوق له الطعام ،
ويضع له الماء هجر عشه ونسى أمره !


بدأ مع أصحابه الجدد لتبدأ تلك " التصنيفات للناس
هذا " فاسد ، وذاك طالح ، وهذه سافره ،
وتلك متبرجة !



ليكون :
السلام والتسليم على حسب مدى
" صلاح وفساد من يُلاقي " ، _ وطبعاً حكم الظاهر
هو الذي به يُلاسن ويُحاجج _ !



زوجته زينب :
تحاول جاهدة أن ترده لصوابه ، ليعود منصور ذاك
الذي يطيب الجرح من صفاته ، ولكن بدون جدوى !



الناس :
استنكروا فعله ، فما عادوا يرون ذاك الخلق
وتلك الابتسامة !



وفي :
يوم من الأيام وهو واقف عند الشجرة سقط ذاك
العصفور من أعلاها ميتاً ، وكأن ماساً كهربائياً
قد هز كل كيانه وكُله _ اعني بذلك منصور _ ،
لتكون العودة لذاك الصواب ، فعاد
وهو يصرخ وينادي زوجته ، ويحتضنها ،
ويقبل رأسها ويديها ، معتذرا منها
على كل ما بدر منه ، معاهداً نفسه ،
وإياها أن يعود منصور الذي قتله بيده ،




حين استمع لتلك الزمرة :
التي جعلت الدين مطية لنسف
كل جسور التواصل بين الناس !

حين صنّفوا الناس _ بفعلهم وقولهم _ ،
وحفروا بذاك خندق الاقصاء والتمييز !
متناسين بأن " الدين المعاملة " ،
وأن الأخلاق ، وحسن الفعال
هي من تقلب الموازين والمعادلة .

" انتهت القصة "






تعقيبي _ المتواضع _ على تلكم القصة /
ذاك :
الأسف ... حين نتبعه بزفرات من الأسى ،
حين يكون المنطلق يتجاوز واقع الأمور ،
من ذاك ذاك السواد الكثيف الكثيب
من المخالفات الشرعية ،


التي باتت تُصنف من البديهيات ، ومن صغائر الأمور ،
مثل أن نجد ذاك التساهل في خروج بعض الخصلات من الشعر ،
أو ذاك الساعد الذي يبرز من بين ثنايا الثوب ،



أعلم :
بأن بعض الأفعال لا تكون عن سابق قصد ،
ولكن الكثير حين تبدي له النصح يتضايق ،
وينعتكَ بالتشدد وتعظيم القول !



ومع هذا :
كان للتعامل وحسن الطريقة إذا ما اقتضى الأمر ذلك الأثر في نفس ،
وقلب مرتكب ذاك الخطأ حين يُرسل له ورود الود من كلمات تفتح له
الصدر ليغوص بنصحه في سويداء القلب ،
ليكون القبول هو نتاج النصح .


لا :
أن يبادر بقصف الجبهات ،
وتحقير ذاك الكيان ليحسب نفسه
واقع في جحيم الموبقات !



من هنا :
كان الفارق والمخالف بين الأمرين
لمن أراد الرشد .



التدين :
ليس له بطاقة هوية تكون بالصورة
والشكل وإنما هو ما وقر في القلب
وصدّقه الفعل ، وليس بالتمني ،
أو بالدعوى والتجني !



ولا :
يعني أن تكون متديناً أن تُحيط بنفسك بهالة القداسة
، وترى الناس من برجك العاجي على أنك المنزه
وغيرك في الإثم واقع !!


ما :
أجمل الإنسان حين يحب لغيره ما يحبه لنفسه ،
من ذاك يكون مشفقاً على غيره ،



يتمنى :
لهم الكمال وبلوغ الرشاد ، يمد يد العون ،
ويبسط له الوجه بجميل الابتسام ،
بذاك يأسر القلوب ، ويكون الفعل هو رسول السلام
مستغنٍ بذاك عن طويل الكلام .



لتبقى القاعدة :
" إنما الدين النصيحة ،
إنما الدين المعامله " .



عن :
منصور وعن حاله من قبل معرفته
" بتلك الزمرة "



وبعد :
نستخلص أن الإنسان باستطاعته جني الأجور ،
وطرق أبواب البر والخير، وهو على سجيته وأخلاقه ،
من غير أن يكون له انتماء ، وتبعية لمن لا يعلمون
في الدين غير " رسمه " !!



ليكونوا بذلك :
ذاك الحمل الثقيل وذاك الوجه القبيح ،
لذاك المعنى العظيم ألا وهي " الاستقامة "
في دين الله القويم .



أقول :
ما جرف منصور هو " جهله " في الدين حين جعل
ما عظم في صحائف أعماله من عظيم الفعال ،

من صنوف الخير على المحك ، لينسف كل ما فعله في
غمرة ذاك الجهل ، وذاك التغييب عن الواقع
وعن مبادئ الدين .



فالدين :
دين يسر ، وليس دين عسر ، والدين لا يُساير الهوى ،
بحيث يكون التحريم والتحليل منقادان له !
في مقولة :
" الدين يسر " !



فالبعض :
يجعلها شماعة لينتهك بها ما الله أمر ونهى !
فالدين يسر لا يعني أن أقع في المخالفات واسترسل
في الموبقات ، وأنا أتشدق بتلكم الكلمات !



فلا يقال :
بأن التمسك بتعاليم الإسلام هو " التشدد " !
التشدد حين نهرع لكل عسير إذا ما وجد الأمر به سعه ، فذاك
منهج رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _ إذا ما خير "
فإنه يختار الأيسر ما لم يكن حراما " .


يُقال :
البعض للأسف يتخذ من هذا الدين شماعه ،
ليظهر أمام الناس بوجه ، ويخفي بباطنه وجه مغاير تماما ،
ليُبدي عكس ما يبطن ،
فلماذا النفاق في أمور الدين ؟!



والرد عليه :
أن البعض يتترس ويتخندق
" بالتدين "
ليمرر خبث نواياه !



حين :
يصل الأمر بأحدهم أنه يرى كل أفعاله وأقواله ،
لا يمكن أن تخضع
للخطأ ، فذاك الوصول لدرجة الغرور
التي تودي بصاحبها لدركات المهالك !

فقد أوصل نفسه لمرتبة العصمة ،
التي خصها الله لخير خلقه من الرسل
والانبياء المجتبون .



لتبقى الخاتمة :
" أن التدين هو رديف الأخلاق الحميدة
التي تُستقى من منبع ما الله أوجب وأمر
" .



مُهاجر




رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تتصرف بهدوء في المواقف الصعبة ..! غَيْم..! •₪• تطوير آلذآت•₪• 25 13-Nov-2024 07:01 AM
تعلم كيف تتصرف ملهمه~ •₪• تطوير آلذآت•₪• 14 20-Oct-2024 05:24 PM
لبن العصفور الباز الذهبي •₪• زاوية حرة •₪• 12 25-Dec-2023 07:22 PM
العصفور الباز الذهبي •₪• يحكى أن •₪• م 13 22-Dec-2023 06:48 PM


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009