حكاية زمن : الجزء الثاني

جلس الوالد في غرفة العناية لمدة عشرة أيام كانت العائلة تراقب والدهم من خلف زجاج الغرفة كانت حالته حرجة جداً
مرت الأيام ورجع الأب للمنزل ولا يستطيع الحركة
وقتها وجد الأبن عمل بسيط في محل لبيع العطور وكان يكمل دراسته الثانوية كان هو أكبر من أخته بسنه واحده فقط
كانت العائلة رغم حزنها الشديد على والدهم الا انهم يتظاهرون بالسعادة امامه حتى لا يشعر بشيءٍ
لم يكن الدخل كافي لهم حاولت الأبنة ان تترك المدرسة حتى يتوفر لهم بعض المصروف رفض الأبن والأم وأصروا على ان تكمل دراستها
وقتها فكرت الابنة ان تعمل داخل المدرسة دون علم الأسرة طلبت من مديرة المدرسة ان تعمل في مقصف المدرسة لكي تساعد أهلها
قبلت بها المديرة وأصبحت تعمل وقت إفطار الطالبات في تجهيز إفطار صحي لهن على ان تتقاضى مبلغ من المال:
واستمرت في ذالك لعدة أشهر وقتها رأت الأم ان ابنتها لديها بعض المال فسألتها من أين لكِ المال :
اخبرت والدتها بعملها وانها تريد ان تساعد في المصروف غضبت الأم منها
فهي لا تريد أن يأثر على دراستها أبداً
اخبرت والدتها انه لا يتعارض مع دراستها و انه في وقت الفسحة فقط
طلبت الابنة منها ان لا تخبر اخاها عن عملها حتى لا يغضب منها كونه حريص على اكمال تعليمهاااا فقط
كان الابن حريص أن لا يتدخل أحد من الأقارب على المساعدة وانهم ليسوا بحاجة أحد
مرت الأيام والسنين والتحق الأبن بالعسكرية بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية
اصبح الوضع الأن افضل والحمد لله أكملت الابنة تعليمها
حتى أصبحت في الجامعة
لم تعد الأم كالسابق أصبحت صحتها لا تساعدها على الوقوف جيداً ولا تريد ان تخبر احداً بمرضها



انتظروني في الجزء القادم
في امان الله وحفظه

بقلم عطر

حـُـلم ,غَيْم ..! ,الحر و 2 آخرون معجبون بهذا

عشق ,سلطان الزين