خرج عارضو أزياء لمكان العرض في مدينة البصرة بجنوب العراق لكن بدلاً من كشف النقاب عن أحدث خطوط الموضة، عرضوا ملابس مستعملة.
عرض الأزياء المستعملة هو مبادرة تطوعية ينظمها شبان عراقيون يرغبون في زيادة الوعي بأهمية استخدام الملابس المستعملة لتقليل البصمة الكربونية لصناعة الأزياء المسؤولة عن نحو 10% من انبعاثات الكربون العالمية سنوياً بحسب أرقام البنك الدولي.
وقال أزهر الربيعي منظم العرض "الفكرة من العرض هو دعم قضية البيئة ومفهوم البيئة العالمي، ما يحدث في العراق هو ما يحدث في العالم ويتأثر به. لذلك اليوم سوينا عرض أزياء للملابس المستخدمة أو ما تسمى باللغة الإنجليزية السكند هاند، الملابس الاستخدام الثاني، من أجل تشجيع الناس على استخدام الملابس المستخدمة وإعادة التدوير، قضية إعادة التدوير موضوع جداً مهم بالعالم اليوم، المعامل تنتج مئات الأطنان من الملابس الجديدة بشكل سنوي وهذا بالتأكيد يؤثر على البيئة من خلال حرق المواد، الوقود، استهلاك الماء للصناعة".
وأُقيم عرض الأزياء الخاص بالملابس المستعملة في موقع أثري يعود للدولة العباسية في مدينة البصرة.
وأوضح الربيعي أنه اختار هذا المكان للفت الانتباه إلى المواقع التراثية المنسية في البلاد.
وأضاف "اخترنا هذا المكان أو الموقع الأثري لعرض الأزياء لهدف، الهدف هو اليوم عندنا كثير في العراق مواقع أثرية منسية أو متروكة أو حتى الناس ما سامعة بيها. مثل هذا المكان، كثير من الناس خبرونا هذا المكان أول مرة نشوفه، بالتالي إحنا دمجنا ما بين عرض الأزياء واللي هي داعمة للبيئة، أيضاً دعم المواقع الأثرية أو خلينا نقول إعلانها للعالم".
حضر العرض مجموعة من الشباب من الجنسين، وقال بعضهم إنهم يدعمون الحملة.
قال أكرم، عارض أزياء شارك في العرض، "رسالتنا إنه نقول للناس تعالوا استخدموا. السكند هاند، استخدموا ملابس البالة لأن إحنا من زمان نستخدم ملابس البالة لكن غيرنا يرى البالة غير شي، ما يلبسها، شنو هذه الملابس، لكن لا لازم يتعلمون إنو يتقبلون كل أنواع الملابس ويعرفون أن هذه الغاية منها هو الحفاظ على البيئة".
وقالت نور هدى، التي كانت بين من شاهدوا عرض الأزياء، "أني فرحانة كل شي بهذا العرض اللي صار بالعراق لأول مرة، نتمنى أن يكون بكثرة لأن إحنا كشباب ندعم هيك شي، أني شخصياً أشتري صار لي سنوات من الملابس اللي تعتبر نظيفة جداً، البالة، فهي تحافظ على فلوسنا اقتصادياً وتحافظ على البيئة، فاحنا فرحانين بها الشي".
والعراق مصنف خامساً بين أكثر الدول هشاشة في العالم تجاه التغيرات المناخية، بحسب تقرير أصدرته العام الماضي المنظمة الدولية للهجرة.