شجرة "مقلوبة" في إيطاليا تجذب السيّاح وتحيّر العلماء
تحوّلت شجرة تين متدلية "رأساً على عقب" في إيطاليا إلى نقطة جذب وملتقى اهتمام للسيّاح حول العالم، تاركة العلماء في حيرة، وهم يحاولون التوصل إلى تفسير علمي حول كيفية نموّها بالمقلوب.
سلط موقع "أوديتي سنترال" للغرائب على هذه الشجرة ، التي تتحدّى الجاذبية، وتواصل نموّها داخل سقف ممر روماني أثري مردوم، في أطلال مدينة بايا الرومانية القديمة في إيطاليا.
وعن أصول "الشجرة المقلوبة"، قال الموقع في التقرير: "لا أحد يعرف بالضبط كيف انتهى المطاف بشجرة التين هناك، أو كم من الوقت استمرت في النمو، ولكن هناك شيء واحد مؤكد - على الرغم من موقعها الغريب، أنها تواصل نموها بشكل طبيعي، وأحياناً تؤتي ثمارها" .
وكانت شجرة التين الشائعة (Ficus carica) واحدة من أولى النباتات التي زرعها الإنسان على الإطلاق، حيث تم العثور على أحافير التين في وادي الأردن والتي يعود تاريخها إلى 9400 قبل الميلاد، لذلك من المناسب أن تكون هذه الشجرة التي تتحدى الجاذبية موجودة في بلدة بايا الرومانية القديمة.
ماذا يقول العلم؟
كشفت العديد من الدراسات العلمية، التي تناولت طبيعة الشجرة المقلوبة، عن أنّها ظاهرة نادرة، لأنّ النبات يحتاج أساساً إلى الضوء و"الكلوروفيل"، فيما موقع الشجرة مُظلم وبارد، وعجز عن إبطاء نموّها، لأنها تستمر في الهبوط إلى الأسفل، وتطرح ثماراً رغم أنها غير صالحة للأكل.
وتفضّل أشجار التين عادة الأماكن الجافة والمشمسة، لكن جذورها القوية وقدرتها على التكيف مع القليل من الماء تسمح للأشجار بدعم نفسها في أماكن غير مضيافة، واعتبر العلماء أن الشجرة المقلوبة في هذه المدينة الإيطالية هي خير دليل على ذلك.