تفسير أيات سور القلم والحاقة والمعارج والجن/ج1 - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 14-Feb-2023, 09:03 PM
سلطان الزين متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blanchedalmond
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل : Jun 2021
 فترة الأقامة : 1256 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (07:06 PM)
 الإقامة : المدينة المنورة
 المشاركات : 100,844 [ + ]
 التقييم : 62645
 معدل التقييم : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي تفسير أيات سور القلم والحاقة والمعارج والجن/ج1



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تفسير سور القلم والحاقة والمعارج والجن
أيها الإخوة الكرام، يقول الله عز وجل:
﴿ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ﴾
[ سورة الجن ]
وفي آية أخرى:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
[ سورة الرعد ]
في هذه الآية صيغة القصر:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
لو أن الله تعالى قال: تطمئن القلوب بذكر الله، هذه الصيغة ليس فيها قصر، لا يمنع أن تكون القلوب مطمئنةً بغير ذكر الله، تطمئن به وبغيره، أما حينما يقول الله عز وجل:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
أي أن القلوب لا تطمئن إلا بذكر الله، هذا كلام الذي خلقنا، إن أردت الطمأنينة، إن أردت الراحة، إن أردت السكينة، إن أردت الاستقرار، إن أردت التوازن، إن أردت الشجاعة إن أردت العزة، كل هذا من ذكر الله، أما إذا أعرض الإنسان عن الله عز وجل، جاءته العقوبات متدرجةً في الصعود، من مصيبةٍ إلى أخرى، من أزمةٍ إلى أخرى، من طامةٍ إلى أخرى، من ضيقٍ إلى ضيق، من حيرةٍ إلى حيرة،
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
الإنسان في النهاية قلب، الأشياء المادية التي تحيط به إن لم تنعكس على قلبه طمأنينةً لا قيمة لها، قد تجد إنساناً غارقاً في النعيم، وهو من أشقى الأشقياء، وقد تجد إنساناً يعيش حياةً خشنة، وهو من أسعد السعداء، العبرة القلب، القلب إذا كان مرتاحاً سعد صاحبه، وأسعد من حوله، فربنا عز وجل يبين لنا أن ذكر الله وحده هو الذي يطمئن القلب، أما ذكر الله فهي كلمةٌ واسعةٌ جداً يقول عليه الصلاة والسلام يقول:


(( ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأرفَعِها في درجاتكم، وأزكاها عند مليكِكم، وخير لكم من الوَرِق والذهب، وخير لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى قال: ذِكْرُ الله ))
[ أخرجه الترمذي ومالك، عن: أبو الدرداء
ذكر الله أن تذكره في آياته، ذكر الله أن تقرأ قرآنه، ذكر الله أن تدعو إليه، ذكر الله أن تذكر أنبيائه، ذكر الله أن تعرف سيرة أصحابه، ذكر الله أن تحضر مجلس علم، كلمة واسعة جداً، ذكر الله أيُّ شيءٍ يقربك إلى الله فهو من ذكر الله، أيُّ شيء، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ﴾
[ سورة المائدة الآية: 35 ]
أيُّ شيءٍ يقربك إلى الله، لو فكرت في خلق السماوات والأرض قربك هذا إلى الله من الذكر، لو قرأت القرآن قربك إلى الله، من الذكر، لو تأملت في أفعال العباد، وفي أفعال الله عز وجل، وكيف أن الله عز وجل يعطي كل ذي حقٍ حقه، وكيف أنه ينصر المؤمن ويعاقب الكافر، هذا من ذكر الله، لو أردت أن تعرف عن رسول الله شيئاً، فقرأت من سيرته هذا من ذكر الله، لو أردت أن تطلع على سنته القولية، أي على أحاديثه الشريفة، هذا من ذكر الله، لو أردت أن تعرف حكم الله في موضوعٍ ما، أحكام الفقه، هذا من ذكر الله، لو أردت أن تسبح الله، سبحان الله، لو أردت أن تحمد الله، الحمد لله، أن توحد، لا إله إلا الله، أن تكبر، أن تقول: حسبي الله ونعم الوكيل، أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، أن تقول: الله الله، كل هذا من ذكر الله، يضاف إلى ذلك أن تذكره لنفسك، وأن تذكره لغيرك، قد تذكر الله عز وجل لك وقد تُذّكر العباد بالله عز وجل، ذكر الله به تطمئن القلوب، وكل إنسان يبحث عن طمأنينة القلب، يقول لك: لست مرتاحاً، متضايق، شاعر بضيق، شاعر أن الدنيا لا تسعني، هذا من البعد عن الله، قد يقول واحدٌ من الناس: أنا أسعد الناس، أو ليس في الأرض من هو أسعد مني، إلا أن يكون أتقى مني، معناها موصول بالله عز وجل، الله عز وجل مصدر السعادة الحقيقية، وحينما تبتغي السعادة لغير الله، لا تجد إلا سواداً، وأسأل أهل الدنيا، يتوهمونها بالنساء، لا يجدونها، يتوهمونها في المال، لا يجدونها، يتوهمونها بالمراتب العلية، لا يجدونها السعادة لا تكون إلا بالقرب من الله عز وجل.
إخوانا الكرام، من الثابت أن مطلب السعادة، والسلامة مطلبان ثابتان لكل إنسان السلامة والسعادة، السلامة لتطبيق لمنهج الله، والسعادة بالقرب من الله، مطلبان ثابتان لكل إنسان في الأرض، أن يسلم من مرض، من فقر، من سجن، من خوف، من قهر، من مشكلة من خصومة، وأن يسعد ويرتقي، السلامة لتطبيق منهج الله، والسعادة بالقرب من الله.

ذكرت هذا البارحة، كان من الممكن الله جل جلاله في أعلى يعني هو الله عز وجل الكمال المطلق، ولكن كان من الممكن ألا يكون لك وسيلة للتقرب منه، قد تجد ملكاً عظيماً، لا تستطيع أن تقابله أبداً، ولا أن ترسل له رسالة، ولا أن تذهب إليه، ولا أن يعلم عنك شيئاً، مستحيل، الطرق كلها مسدودة، لكن الله سبحانه وتعالى كل الطرق سالكةً إليه، إن أطعمت حيواناً تصل إليه، إن كنت باراً بأمك وأبيك تصل إليه، إن كنت زوجاً مثالياً تصل إليه، إن كنت ابناً مثالياً تصل إليه، إن أتقنت عملك تصل إليه، إن وقفت عند حدود الشرع تصل إليه، الله عز وجل له الطرائق إليه كثيرةً جداً،


﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
مهما ابتغينا السعادة، والطمأنينة لغير الله عز وجل لا نجدها، إلا سراباً في سراب، من يبحث السعادة بعيداً عن ذكر الله، كمن يبحث عن اللؤلؤ في الصحراء، لن يجد شيئاً، والناس أمامكم واسألوهم، اسألوهم، واستحلفوهم، هؤلاء الذين أعرضوا عن ذكر الله هم سعداء؟ قد ترى عينك شيئاً على عكس ما يراه قلبك، قد ترى عينك أنهم سعداء، لكنهم في الحقيقة أشقياء، لأن الله عز وجل يقول:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾



 توقيع : سلطان الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير أيات سورة المجادلة والحشر همس الروح أحاسيس القران وعلومه 11 15-Dec-2023 04:58 PM
تفسير: (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) سحآب أحاسيس القران وعلومه 13 13-Dec-2023 07:59 PM
معجزاته مع الشياطين والجن نزف القلم قسم الرسول مع حياة الصحابة 9 13-Nov-2023 05:07 PM
تفسير أيات سورة العنكبوت عطر المساء أحاسيس القران وعلومه 21 06-Aug-2023 11:52 PM
تفسير أيات سورة النساء الحر أحاسيس القران وعلومه 19 15-Jul-2023 08:00 PM


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009