افترض الفلكيون أن الشمس وغيرها من النجوم الصغيرة متوسطة العمر تتباطأ في دورانها من وقت إلى آخر وتنتقل إلى السبات.
وقد يكمن سبب ذلك في تباطؤ دوران البلازما في باطنها.
ويعتبر البروفيسور في مركز الدراسات الفضائية الهندي، ديبينتو نادي أن تلك الفرضية توضح غرائب كثيرة متعلقة بتصرف النجوم متوسطة العمر.
وقال إن سرعة دوران النجم حول محوره تعتمد على كمية البقع على سطحها وسرعة اختفائها. وبقدر ما تكثر البقع ترتفع سرعة دوران النجم. وتساعد تلك العلاقة العلماء في تحديد عمر النجم وصنفه وكواكبه.
وتدور النجوم الفتية كقاعدة عامة أسرع من النجوم القديمة واكتشف العلماء أن بعض النجوم قد تزداد شبابا بفضل سرقة المادة من نجوم أخرى، أما البعض الآخر فعلى عكس ذلك يتباطأ دورانه بسرعة في المليار الرابع من عمره.
وقد أعد، ديبينتو نادي، وزملاؤه نماذج كومبيوترية تصف تصرف باطن الشمس في فترة نشاطها المغناطيسي الضعيف أعوام 1645 – 1715 وهي فترة انخفض فيها عدد البقع على سطح الشمس بمقدار 100 مرة، مقارنة بفترات أخرى.
وأظهرت النماذج كذلك أن مثل هذه الظواهر تحدث في حال تدهور عمل ما يسمى بـ" محرك الشمس"، أي الدوران الضعيف لتيارات المادة في باطن الشمس. لكن النشاط المغناطيسي المتنامي يمكن أن يستعيد عمل محرك الشمس، ما يؤدي إلى زيادة عدد البقع على سطحها.
وحسب، ناندي فإن التلاشي الأخير لنشاط الشمس يمكن أن يشير إلى أنها تنتقل إلى "النظام الهادئ"، ما سيسبب انخفاض عدد البقع على سطحها لمدة عشرات أو مئات الأعوام.