|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
لله در الحسد، ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله
#و_تلك_الأمثال_نضربها_للناس♥️
«لله در الحسد، ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله» يُحكى أن بدويًا من العرب قدم على الخليفة المعتصم، فأحبه الأخير وقرّبه، وصار يدخل على حريمه من غير استئذان. وكان للخليفة وزير حاسد غار من البدوي وحسده، وقال في نفسه: إن لم أحتل على هذا البدوي في قتله، أخذ بقلب أمير المؤمنين، وأبعدني منه، فصار يتلطف بالبدوي حتى أتى به إلى منزله، فطبخ له طعامًا، وأكثر فيه من الثوم، فلما أكل البدوي منه قال له: احذر أن تقترب من أمير المؤمنين، فيشم منك رائحة الثوم، فيتأذى من ذلك فإنه يكره رائحته، ثم ذهب الوزير إلى أمير المؤمنين، فخلا به وقال: يا أمير المؤمنين إن البدوي يقول عنك للناس إن أمير المؤمنين هلك من رائحة فمه. فلما دخل البدوي على أمير المؤمنين جعل كمه على فمه مخافة أن يشم منه رائحة الثوم، فلما رآه أمير المؤمنين وهو يستر فمه بكمه قال: إن الذي قاله الوزير عن هذا البدوي صحيح! فكتب أمير المؤمنين كتابا إلى بعض عماله يقول فيه: إذا وصل إليك كتابي هذا، فاضرب رقبة حامله، ثم دعا البدوي ودفع إليه الكتاب، وقال له: امض به إلى فلان وائتني بالجواب. فامتثل البدوي ما أمره به أمير المؤمنين وأخذ الكتاب وخرج به من عنده، فبينما هو بالباب إذ لقيه الوزير، فقال: أين تريد؟ قال: أتوجه بكتاب أمير المؤمنين إلى عامله فلان، فقال الوزير في نفسه: إن هذا البدوي يحصل له من هذا التقليد مالا جزيلاً، فقال له: يا بدوي ما تقول فيمن يريحك من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك، ويعطيك ألفي دينار؟ فقال: أنت الكبير، وأنت الحاكم، ومهما رأيته من الرأي افعل! قال: أعطني الكتاب، فدفعه إليه، فأعطاه الوزير ألفي دينار، وسار بالكتاب إلى المكان الذي هو قاصده، فلما قرأ العامل الكتاب أمر بضرب رقبة الوزير. بعد أيام تذكر الخليفة أمر البدوي، وسأل عن الوزير، فأخبر بأن له أياما ما ظهر، وأن البدوي بالمدينة مقيم، فتعجب من ذلك وأمر بإحضار البدوي، فحضر، فسأله عن حاله، فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير من أولها إلى آخرها، فقال أمير المؤمنين: قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله. ثم خلع على البدوي واتخذه وزيرًا! الحسد مهلكة النفس، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ إبليس قال لنوح: اثنتان أُهلِك بهما بنو آدم: الحسد، وبالحسد لُعِنت وجُعِلت شيطانًا رجيمًا، والثانية: الحرص؛ فأصاب الشّيطان من بني آدم حاجته بالحرص. وكما قال الشاعر: قل لمن بات لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدبا أسأت على الله في فعله إذ لم ترضَ بما وهبا والحسد سوء أدب مع الله، لأن الحاسد يرهق نفسه بالمقارنات، وكلما اتسعت عيناه ضاق صدره! ولو أنه رضي بما قسمه الله له لكان أغنى الناس ! قال الأصْمَعيّ:لَقِيتُ أعرَابيًّا قد أتَتْ عليهِ مِائةٌ وعِشرونَ سنة، فقُلتُ: ما بَقَّى نفسَكَ؟ فقال: تركتُ الحَسَدَ فَبَقِيَتْ نَفْسِي. دومًا اسأل الله قلبًا خاليًا من الحسد، يرى النعم على غيره ولا يتمنى زوالها أو يشعر انه أولى أو أحق بها أو أن الآخرين لا يستحقونها .. تعوذ دائمًا من شر حاسدٍ إذا حسد و من أن تكون أنت الحاسد الذي في الأرض على نعم الرازق الذي في السماء. وتذكر، لا يجتمع إيمان مع حسد! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حفظ الأنفس والأهل والأموال من الحسد | الباز الذهبي | نفحات ايمانيه | 16 | 06-Nov-2024 06:37 PM |
نظرة الحسد | سليدا | نفحات ايمانيه | 10 | 06-Nov-2024 06:27 PM |
شيلة أهل الحسد | كلمات خلف الغريقان | أداء | صوت العشق . | سليدا | احاسيس الشيلات والقصائد الشعرية الصوتيه | 5 | 28-Jan-2024 06:21 PM |
تمر الحسى | عيسى العنزي | نآي شاعر ( من قلم العضو سبق نشره) | 7 | 15-Dec-2023 06:35 PM |