|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)
***************
﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا ﴾ أيْ: الرَّسُولَ المُنَزَّلَ إِلَيْهِمْ ﴿ لَجَعَلْنَاهُ ﴾ أيْ: المَلَكَ ﴿ رَجُلًا ﴾ أيْ: عَلى هَيْئَةِ رَجُلٍ لِيَتَمَكَّنُوا مِنْ رُؤْيَتهِ إِذْ لَا قُوَّةَ لِلْبَشَرِ عَلى رُؤْيَةِ المَلَكِ[1]، وَلِذَلِكَ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَأْتِي الْأَنْبِيَاءَ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ، كَمَا جَاء جِبْرِيلُ عَلَيْه السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَةِ دِحْيَةِ الْكَلْبِيِّ[2]. ﴿ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ ﴾ أَي: لَوْ أنْزَلْناهُ وجَعَلْناهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ لَاشْتَبَهَ الأَمْرُ عَلَيْهِم، كَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِم أَمْرُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[3]. "وَهَذِهِ الْآيَةُ الكَرِيمَةُ تَدُلُّ عَلى أَنَّ الرَّسُولَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِنْ نَوْعِ المُرْسَلِ إلَيْهِمْ، كَمَا أَشَارَ تَعالَى إِلَى ذَلِكَ أيْضًا بِقَوْلِهِ: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 95]"[4]. **********
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|