كان هناك رجل متكبر مغرور جداً يطوف في السوق في زهو وفخر واضح ، وبينما هو علي هذه الحالة مرت بجانبة إمرأة بسيطة تبيع السمن ، فاقترب منها الرجل المتكبر وسألها في تعالي : ماذا تبيعين أيتها المرأة ؟ فقالت : أبيع السمن يا سيدي ، فقال لها : أرني ، فقامت السيدة بإنزال دلو السمن من فوق رأسها ، ولكن خلال ذلك سقط القليل من السمن علي ثياب الرجل دون قصدها ، فاشتعل الرجل غضباً وصاح في قسوة وشدة : والله لن أغادر السوق حتي تعطيني ثمن ثيابي!!
⁉️ظلت المرأة المسكينة تستعطفه لأنه ليس لديها ثمن ثيابه ، ولكن الرجل المتكبر أصر علي موقفه حتي النهاية ، فسألته المرأة وقد شعرت أن لا مفر من ذلك : كم ثمن الثوب يا سيدي ؟ فرد الرجل في غرور وتعالي : ألف دينار ، فرغت المرأة فاها من الدهشة وهي تقول : أنا إمرأة فقيرة يا سيدي فكيف أعطيك ألف دينار وأنا لا أملك ربع هذا المبلغ ، فقال لها : لا شأن لي ، هذا ثمن خطئك وعليك أن تتحمليه وحدك ، أخذت المرأة ترجوه في ضعف وانكسار أن يصفح عنها ولكنه استمر في تهديدها.
👈 ومن بعيد رآهما شاباً وفهم ما يحدث فأقبل عليهما مسرعاً وقال للرجل : أنا سوف أدفع لك ثمن الثوب ، وقام الشاب علي الفور بإخراج ألف دينار من جيبه ، فعدها الرجل المتكبر في زهو وانتصار واضح وهم بمغادرة المكان...
#فاستوقفه الشاب قائلاً : علي رسلك أيها الرجل ، ألم تأخذ ثمن الثوب ؟ فقال : نعم ، فقال الشاب : إذا أين الثوب ، لقد أعطيناك ثمنه فأعطينا الثوب ، فقال الرجل : وكيف أسير عارياً ؟ فقال الشاب : لا شأن لي أعطني الثوب ، فقال المتكبر : وإن لم أعطيك الثوب ماذا تفعل ؟ فقال الشاب : إذاً تعطينا ثمنه ، فقال الرجل المتكبر : الألف دينار ؟ فقال الشاب : كلا ، تعطينا الثمن الذي نطلبه ، فقال المتكبر : وكم تريد ؟ قال الشاب : ألفي دينار، صعق المتكبر وقال في ذهول : ولكن هذا كثير ، أتريد ان تفضحني ؟!!
#ابتسم الشاب ساخراً وقال : كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة ، فقال المتكبر في خجل : ولكن هذا ظلم ، رد الشاب : الآن فقط تتكلم عن الظلم ، شعر الرجل المتكبر بالخجل والحزن الشديد فرد المال إلي الشاب واعتذر إلي المرأة بائعة السمن علي مرأي ومسمع من جميع من في السوق.