يقول علماء التربية : كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال ؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد ، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل ، في حين أن الطفل يصر عليها ، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل :
1⃣ البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف , فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه ، ونستجيب لما يريد هذا الطفل ، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.
2⃣ شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً , ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.
3⃣ الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
4⃣العقاب عند وقوع العناد مباشرة ، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات ؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر , فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر ، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم ؛ فإنها لن تجدي ، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.
5⃣عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض ؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
6⃣عدم وصفه بالعناد على مسمع منه , أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا : (إنهم ليسوا عنيدين مثلك).
7⃣امدحي طفلك عندما يكون جيداً ، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف , وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.
#وأخيراً_لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل ؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر ، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.