|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
امسح على رأس اليتيم
جاء الإسلام آمراً بالتكافل والرحمة والعطف والإحسان على أبنائه، مرتباً على ذلك الأجور العظيمة، والعطايا الجزيلة، ومن ذلكم: كفالة اليتيم.
وهو: مَن مات أبوه وهو دون البلوغ. وقد عد الله -تعالى- كفالته من البر، فقال: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى} (النساء:36). وجعل الله -تعالى- الإحسان إلى اليتامى قربة من أعظم القربات، ونوعاً عظيماً من البر، فقال: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة: 177). ولام الله من لم يهتم به ولم يكرمه، فقال: {كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}(الفجر: 17). وقَرَنَ قهرَه وظلمه بالتكذيب بيوم الدين: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}(الماعون: 1-2). ونهى الله -تعالى- نبيه -عليه الصلاة والسلام- أن يقهر أحدًا منهم: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}(الضحى: 9). ونهى عن قرب ماله إلا بالحسنى: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(الأنعام: 152). وبين سبحانه أن إطعام اليتيم والإحسان إليه طريق موصلة إلى الجنة، ونجاة من كرب يوم القيامة، فقال عز وجل: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}(الإنسان: 8- 12). ومسحُ رأسهِ والحُنو عليه تُذهب قسوة القلب؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ".(أخرجه أحمد وصححه الألباني). وسأل رجل الإمام أحمد -رحمه الله-: كيف يرق قلبي؟ قال: (ادخل المقبرة، وامسح رأس اليتيم). ومدح النبي -صلى الله عليه وسلم- نساء قريش لرعايتهن اليتامى، فقال: "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على يتيم في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده".(رواه مسلم). وأطيب المال ما أُعطي منه اليتيم، قال عليه الصلاة والسلام: "إن هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحبُ المالِ المسلم ما أَعَطي منه المسكين واليتيم وابن السبيل".(متفق عليه). وبشر صلى الله عليه وسلم كافله بمرافقته في الجنة، فقال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين".(متفق عليه). وأشار بالسبابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئاً، قال ابن بطال: (حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ولا منزلة أفضل من ذلك). والمراد بكافِل اليتيم: القائم بأُموره، من نفقةٍ وكسوةٍ وتأْديب من مال الكافِل، وكذلك تربيته وحضانته، وغير ذلك ممَّا يحتاجه اليتيم حتَّى يبلغ، فكفالته تكون بضمّ كافِله معه في بيته، والقيام بمصالحه، سواء كان اليتيم قريبًا له. أم كان الكافِل أجنبيًّا عن اليتيم؛ فعن أبِي هُرَيْرة -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "كافِل اليتيم - له أو لغيره- أنا وهو كهاتَين في الجنَّة، وأشار بالسبَّابة والوُسْطى".(رواه مسلم).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امسح الخطأ لتستمر الأخوة | سليدا | •₪• زاوية حرة •₪• | 5 | 26-Dec-2023 08:34 PM |
طريقة حذف شهادة ssl من السى بانل | رَاعِي غَنَمَ | تطوير المواقع والمنتديات والمدونات | 12 | 11-Dec-2023 08:33 PM |
طريقة معرفة وفحص الباندويث المستخدم من خلال السى بانل | رَاعِي غَنَمَ | تطوير المواقع والمنتديات والمدونات | 12 | 11-Dec-2023 08:33 PM |
شرح طريقة عمل إعادة توجيه إلى موقع أخر من خلال السى بانل Cpanel | رَاعِي غَنَمَ | تطوير المواقع والمنتديات والمدونات | 11 | 11-Dec-2023 08:33 PM |
امسح نظـارتك | ابو صالح | •₪• زاوية حرة •₪• | 18 | 24-Nov-2023 11:48 PM |