تفسير قوله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت...} - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-Oct-2021, 08:37 PM
لسعة عشق غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 174
 تاريخ التسجيل : Oct 2021
 فترة الأقامة : 1149 يوم
 أخر زيارة : 05-Oct-2021 (08:09 PM)
 العمر : 32
 الإقامة : قلبه
 المشاركات : 752 [ + ]
 التقييم : 3492
 معدل التقييم : لسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond reputeلسعة عشق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير قوله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت...}



قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ... ﴾


قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 65، 66].



هذا مما يُذَكِّر الله به بني إسرائيل، مما يَعلَمونه ومما تقرر عندهم من أمرِ الذين اعتدوا منهم في السبت، ومسَخهم الله قردة خاسئين؛ ليأخذوا من ذلك العظة والعبرة، ويحذروا من المخالفة والعصيان.



قوله: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ﴾ الواو: عاطفة، واللام موطِّئة للقسَم، وقد للتحقيق، فالجملة مؤكَّدة بثلاثة مؤكِّدات: القسم، ولام القسم، و"قد". والخطاب لبني إسرائيل الموجودين وقت نزول القرآن.



أي: والله لقد علمتم يا بني إسرائيل الذين تجاوزوا منكم حدَّ الله، وارتكبوا ما نهاهم عنه يوم السبت، وما حل بهم، وفي هذا توبيخٌ لهم على عدم الإيمان مع علمهم بما حل بأسلافهم، وتحذير لهم من عقاب الله عز وجل.



و"السبت" في الأصل: القطع والراحة، والمراد بـ"السبت" أحد أيام الأسبوع، وسمي بالسبت؛ قيل: لأنهم كانوا ينقطعون فيه عن العمل.



ومعنى ﴿ فِي السَّبْتِ ﴾؛ أي: في حكم السبت؛ أي: فيما حكم الله به عليهم يوم السبت من تحريم العمل والصيد فيه ليتفرغوا للعبادة، وقد ابتلاهم الله بإتيان الحيتان شُرَّعًا؛ أي: بكثرة في هذا اليوم دون غيره من أيام الأسبوع، كما قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 163].



فاحتالوا بوضع الشباك لها يوم الجمعة وأخذِها يوم الأحد، فجمعوا بين التحايل على فعل المحرَّم، وبين ارتكاب المحرَّم، وهذا أشد اعتداءً وأعظم جرمًا من فعل المحرَّمِ على وجه صريح؛ لما فيه المخادعة وإظهار المحرم بصورة المباح؛ ولهذا المسلك - وهو الخداع والتحايل - كان المنافقون أشدَّ الناسِ جرمًا، وأشدهم عذابًا، لأنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر.



﴿ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾؛ أي: صيروا قردة خاسئين، و"القردة" هي الحيوانات المعروفة التي هي من أخس الحيوانات؛ ولهذا قال: "خاسئين"؛ أي: أذلة صاغرين، فمُسخوا قردة خاسئين مسخًا حقيقيًّا لصورهم، ومعنويًّا لقلوبهم بأمر الله تعالى؛ عقوبة لهم؛ بسبب استخفافهم بحكم الله تعالى وتحايلهم عليه، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ﴾ [المائدة: 60].



فعوقبوا بجنس عملهم؛ لأن الذي ارتكبوه بهذه الحيلة قد يبدو بأن صورته صورة المباح، وهو في الحقيقة محرَّم غير مباح، وكذلك عوقبوا بمسخهم على صورة القردة التي هي أشبه شيء بصورة الآدمي، وليست بآدمي، والجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، وقال تعالى: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ﴾ [العنكبوت: 40].



قال ابن كثير[1]: "فلما فعلوا ذلك مسَخَهم الله إلى صورة القرود، وهي أشبه شيء بالأناسي في الشكل الظاهر، وليست بإنسان حقيقة، فكذلك أعمال هؤلاء وحيلهم، لما كانت مشابهة للحق في الظاهر، ومخالفة له في الباطن؛ كان جزاؤهم من جنس عملهم



 توقيع : لسعة عشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم... } نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 19 16-Nov-2024 04:42 AM
تفسير قوله تعالى « فويل للمصلين » البارونه أحاسيس القران وعلومه 12 16-Nov-2024 04:37 AM
تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون} عشق أحاسيس القران وعلومه 16 27-Jan-2024 12:12 PM
تفسير قوله تعالى: {من قتل نفسا بغير نفس} MR.HMoOoD أحاسيس القران وعلومه 11 18-Sep-2023 12:56 AM
تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) سلطان الزين أحاسيس القران وعلومه 13 05-Aug-2023 06:36 PM


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009