|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
النفاق وخصالة
إن أول ما كان يصنعه رسول الله مع المسلم هو قول الله {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} الحجر47
كان يخلع من صدورهم الشحناء والبغضاء والغلّ والكُره والشُح والبُخل والأثرة والأنانية وكل هذه الصفات ويملأها بالحب لله والحب لرسول الله والحب لكتاب الله والحب لخلق الله والمودّة وصلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين ورعاية الأيتام وغيرها من الصفات الطيبة ثم بعد ذلك يُطهرّه من كل خصال النفاق لكي يكون مؤمناً لا بد أولاً أن يخرج بالكلية من أوصاف المنافقين حتى لو بقى خُلقٌ واحدٍ منها لا يضُمه إلى صفوف المؤمنين وأوصاف المنافقين قال فيها صلي الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم رضي الله عنه {أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ}[1] المؤمن لا يكذب هذه صفته التي وصفه بها الله يقول الله في المؤمنين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة119 هذه هي أمة الصادقين ويقول فيهم النبي صلي الله عليه وسلم {إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا}[2] أين المؤمن الآن الذي يصدق مع الله ومع خلق الله؟ المؤمن يصدق حتى في اللهو واللعب لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول {إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا}[3] لو وُجد لانتهت كل مشكلاتنا والمؤمن أمين قال صلي الله عليه وسلم {لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ}[4] [1] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو [2] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي عن عبد الله بم مسعود [3] الطبراني عن عبد الله بن عمر [4] مسند الإمام أحمد وصحيح ابن خزيمة عن أنس
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|