وصفة لعلاج غلاء الأسعار

( وصفة لعلاج غلاء الأسعار ) أرخصوا الأسعار أنتم !!
قصص حقيقية :

ذهب مُواطن أرجنتيني ليشتري ( كرتونة بيض ) وعندما سأل البائع عن السعر، فوجئ أنّ سعرها فوق السعر المُعتاد !!
فسأل البائع عن السبب ؟!
فقال له البائع : أنّ الشركات المُوزّعة قد رفعت السعر

وبهدوءٍ تام، أخذ المُواطن كرتونة البيض وأرجعها لـ مكانها قائلاً : لا داعي للبيض، أستطيع أن أعيش بدون أن آكل البيض .

كذلك قام بهذا العمل كل المواطنين بلا حملات ولا إضرابات، لكنها كانت ثقافة شعب !!
شعب لم يقبل أن تبتزّه الشركات
هل تعلمون كيف كانت النتائج ؟!
بعد أقل من أسبوع جاء عُمال الشركات لإنزال البيض للمحال التجارية، ولكن أصحابها رفضوا إنزال أي كرتونة بيض جديدة، لأنّ كراتين البيض القديمة لم يشتريها أحد!

الشركات أصرّت على مُعاندة الشعب قائلة : أنّ هذه الإحتجاجات ستنتهي بعد أيام قليلة، وسيعود الناس لشراء البيض كالمعتاد.
ولكنّ الشعب كان أعند، فقاطع البيض، وبدأت الشركات تخسر مرتين الأولى : في كراتين البيض المتكدّسة
والثانية : في إطعام الدجاج الذي لا يتوقف عن الأكل وإنتاج البيض
فتراكمت الخسائر وتضاعفت كثيراً .

إجتمع أصحاب شركات الدواجن وقرروا إعادة سعر البيض إلى سعره السابق
ومع ذلك إستمرت المقاطعة، وكادت الشركات أن تُعلن إفلاسها، فما كان منهم إلا أن إجتمعوا مرة أخرى وقرروا ما يلي:

- تقديم إعتذار رسمي للشعب اﻷرجنتيني في جميع وسائل الإعلام.
- تخفيض سعر البيض إلى ربع قيمته السابقة.

——————————

و حين قام تجار اللحم في زمن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - برفع سعره من غير سبب لتكثر أرباحهم
ذهب وفدٌ إلى الفاروق يطلب منه التدخل لتخفيض الأسعار ؟
فقالوا له : غلا اللحم يا أمير المؤمنين، فسعّره لنا ؟
فقال لهم : أرخِصوه أنتم
فقالوا : وكيف نُرخّصه وليس في أيدينا يا أمير المؤمنين ؟
قال : إتركوه لهم
فترك الناس شراء اللحم أياماً
وبعد أن تعفن لدى الجزارين، أرخصوه مجبورين.

———————————

وحين غلا الزبيب بمكة، كتب أهلها إلى سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالكوفة، أن الزبيب قد غلا علينا
فكتب لهم : أرخصوه بالتمر ( أي استبدلوه بشراء التمر )
الذي كان متوفراً في الحجاز وأسعاره رخيصة، فيقلّ الطلب على الزبيب فيرخص
وإن لم يرخص، فالتمر خير بديل .

—————————

العبرة :
باستطاعتنا كـ شعوب أن نُخفّض أو نرفع من سعر أي سلعة مهما كانت
بإرادتنا فقط دون حملات أو إضرابات
نحتاج فقط إلى القليل من الإرادة والثقافة والتكاتف وأن نكون يداً واحدة

فقط أي سلعة غالية استغنوا عنها تماماً لفترة يضطر التجار الجشعين مجبرين إلى تخفيض قيمتها .
وهكذا سلعة وراء سلعة .

وأما أولئك الذين يتاجرون بلقمة عيش العباد
قال تعالى : ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾

فقط انتظروا وراقبوا قدر الله فيهم من بعيد
فالقدر يُبدع في تصفية الحسابات
وكُونوا على يقين أن الحقوق ستُرد يوماً إلى أصحابها

الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي .............

حـُـلم ,غَيْم ..! ,مسگ و 1 آخرون معجبون بهذا

شوق العيون