ما توجيهكم لمن يذهب إلى العمرة ثم يتجه إلى إحدى المساجد في مكة المكرمة سواء داخل الحرم أو خارج حدود الحرم يعتكف هناك
ما توجيهكم لمن يذهب إلى العمرة وبعدما ينتهي للعمرة يتجه إلى إحدى المساجد في مكة المكرمة سواء داخل الحرم أو خارج حدود الحرم يعتكف هناك ألا يعتبر من شد الرحال؟
ما دام أن سبب شد الرحل هو العمرة، وليس سببه الاعتكاف في مسجد من غير المسجد الحرام فلا حرج عليه، المهم أن يجعل القصد الأساسي هو العمرة، والصلاة في المسجد الحرام، ثم يمكث في أحد أحياء مكة، ويعتكف في أحد مساجدها، إذا كان بهذه النية فلا حرج عليه، ولكن الإشكال فيما لو نوى شد الرحل لأجل الاعتكاف في أحد مساجد مكة غير المسجد الحرام هذا لا يجوز لعموم قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» ومعلوم أن شد الرحل لأي مسجد من مساجد المدينة لا يجوز بالإجماع، كذلك أيضا لا يجوز شد الرحل لأي مسجد من مساجد مكة غير المسجد الحرام، فهو بحسب نيته، نقول للأخ السائل الكريم ما هو مقصدك الأساسي هل مقصد الأساسي العمرة إذا لا حرج عليك، أما إذا كان مقصدك الأساسي أن تعتكف في أحد مساجد مكة غير المسجد الحرام فهذا لا يجوز
الشيخ سعد بن تركي الخثلان
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|