قصة هذا الطفل الذي تاب بسببه جماعة من اللصوص ! حيث كان عبد القادر الجيلاني رحمه الله - و هو شيخ معروف - في مكة ، فخرج منها متجها الى العراق و بالضبط الى بغداد و ذلك من اجل طلب العلم ، وقبل خروجه أعطته امه مبلغ بسيطا قدره أربعون دينارا لكنها طلبت منه أن يعاهدها على الصدق طيلة سفره !!
فانطلق عبد القادر الجيلاني - و كان لا يزال طفلا - متجها نحو بغداد ليدرس العلم على يد شيوخ الاسلام هناك ، ولكنه لما وصل الى منطقة تسمى همدان اعترض قافلتهم عرب و هم قطاع طرق ، فسرقوا القافلة ، ثم توجه واحد منهم الى الطفل الجيلاني و قال له : ماذا يوجد معك ؟ قال الطفل الصادق : أربعون دينارا . فتركه الرجل ظنا منه أنه يسخر منه ! فمر به رجل اخر من قطاع الطرق فقال له : ما معك ؟ فاجابه بمثل ما أجاب الرجل الاول...
أخذ الرجال هذا الطفل الى أمير المجموعة فسأله نفس السؤال و مرة أخرى الجيلاني يجيب بنفس الجواب : " معي اربعون دينارا " فسأله الامير مستغربا : ما حملك على الصدق أيها الفتى ؟ فقال : قبل سفري الى بغداد عاهدتني أمي على الصدق ... و خفت أن أخونها !!!
فبكى الامير و قال : أنت خفت أن تخون عهد الام و نحن لم نخف ان نخون عهد الله عز و جل !! فأمر رجاله بأن يردوا القافلة المسروقة الى أهلها ، ثم قال الأمير للطفل الصادق عبد القادر الجيلاني : لقد تبت الى الله من هذه السرقة ! و انا تائب على يدك بسبب صدقك أيها الفتى ! فتاب كل الرجال من قطاع الطرق بعد توبة أميرهم ...
فهاهم قطاع الطرق يتوبون على يد الطفل الصادق !
......................
#اللهم صل و سلم على سيدنا محمد
#اللهم اغفرلي و لوالدي و المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الاموات