قال الماوردي في معنى المحاسبة : (أن يتصفح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محموداً أمضاه ، وأتبعه بما شاكله وضاهاه ، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن وانتهى عن مثله في المستقبل)[أدب الدنيا والدين، ص342] .
* وعرفها الحارث المحاسبي بقوله : (هي التثبت في جميع الأحوال قبل الفعل والترك من العقد بالضمير ، أو الفعل بالجارحة حتى يتبين له ما يفعل وما يترك ، فإن تبين له ما كره الله عز وجل جانبه بعقد ضمير قلبه ، وكف جوارحه عما حرم الله عز وجل ، ومنع نفسه من الإمساك عن ترك الفرض وسارع إلى أدائه) [التربية الذاتية من الكتاب والسنة ، ص97] .
* وقال عنها الإمام ابن القيم رحمه الله : هي : (التمييز بين ما له وعليه فيستصحب ما له ويؤدي ما عليه ، لأنه مسافر سفر من لا يعود)
[مدارج السالكين : ج1 ، ص169] .