دور المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > قسم الرسول مع حياة الصحابة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 23-Jan-2022, 03:50 AM
وطن عمري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 245
 تاريخ التسجيل : Jan 2022
 فترة الأقامة : 1046 يوم
 أخر زيارة : 23-Aug-2024 (05:36 PM)
 المشاركات : 45,880 [ + ]
 التقييم : 38539
 معدل التقييم : وطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دور المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار



دور المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في التكافل الاجتماعي

الذي حصل: أن العلاج السريع الذي كان يتطلبه الموقف في قضية الفقر الذي كان عند المهاجرين،
ومشكلة النازحين إلى المدينة، كانت تتطلب حلاً جذرياً وسريعاً،
ولذلك شرعت المؤاخاة،
ولم يبخل الأنصار بشيء من العون، بل مدوا أيديهم لإخوانهم، وضربوا الأمثلة الرائعة في التضحية والإيثار
، كما قال الله -تعالى- في كتابه العزيز: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر: 9].
وقد بلغ كرم الأنصار حداً عالياً، حيث اقترحوا على النبي ﷺ أن يقسم نخلهم بينهم وبين المهاجرين،
إلى هذه الدرجة؟! يعني يشاطره في ماله، نصفه لأخيه ونصفه يبقى له!.
ولكن المهاجرين ما كان عندهم علم بكيفية رعاية النخل؛ لأنهم ما كانوا أصحاب زرع في مكة،
ولذلك خشي ﷺ أن لو انتقل إليهم النخيل تموت عندهم، لا يعرفون إدارتها،
ولذلك أبقى النخيل للأنصار، ولكنَّ المهاجرين يشاركونهم في الثمرة.
وبذلك صار هناك مورد طعام
-لأن التمر طعام- للمهاجرين من خلال هذه المشاركة، وبدأ المهاجرون يتعلمون الزراعة والاهتمام بها،
وجاء في الحديث أن عمر وصاحبه الأنصاري كانا يتعاونان في طلب العلم والقيام على الزرع، فعمر ينزل يوماً وصاحبه يعمل، واليوم الذي بعده ينزل صاحبه وعمر يعمل، وهكذا صار هناك بداية لاستيعاب القيام بالنخل، وما تحتاج إليه، وصار للزبير وغيره نخل، تعلموا وتدرجوا في التدريب على رعايتها.
وابتنى النبي ﷺ لأصحابه دوراً في أراضٍ وهبتها لهم الأنصار، وأراضٍ ليست ملكاً لأحد، ومع أن الأنصار، قالوا: إن شئت فخذ منا منازلنا، فقال لهم ﷺ خيراً.

ولما جاء هؤلاء المهاجرون ووجدوا هذه الرعاية الكريمة، قالوا: "يَا رَسُولَ اللهِ، مَا رَأَيْنَا قَوْمًا أَحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ، وَلَا أَحْسَنَ بَذْلًا مِنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ، لَقَدْ كَفَوْنَا الْمُؤْنَةَ -أي: مؤنة النخل- وَأَشْرَكُونَا فِي الْمَهْنَا -الثمرة والنتيجة- لَقَدْ خَشِينَا أَنْ يَذْهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ، قال ﷺ: أَمَّا مَا دَعَوْتُمْ لَهُمْ، وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ مُكَافَأَةٌ، أَوْ شِبْهُ الْمُكَافَأَةِ [رواه البيهقي في شعب الإيمان: 8685].

فلو أن إنساناً صنع لك معروفاً، فأثنيت عليه، ودعوت الله له، فإنه يبقى لك نصيب من الأجر،
ولذلك من المحاسن في الدين الإسلامي: أن الإنسان إذا صنع له أخوه المسلم معروفاً أن يقول له: "جزاك الله خيراً" ويدعو له بخير.
ورغم بذل الأنصار وكرمهم، فإن الحاجة كانت لا تزال إلى إيجاد نظام يكفل للمهاجرين المعيشة الكريمة، خاصة أن المهاجرين لا يريدون أن يشعروا أنهم عالة على الأنصار، فجاء نظام المؤاخاة في السنة الأولى الهجرية.
قيل: بعد بناء المسجد، أو أثناء بناء المسجد.
أي بعد هجرة النبي ﷺ بأشهر، حيث عقد النبي ﷺ عقد المؤاخاة بين الطرفين: المهاجرين والأنصار،
فآخى بين كل مهاجري وأنصاري، مع أن الأنصار تبرعوا وأعطوا، لكن الأعداد زيادة على التبرعات،
فحلت القضية بما يلي:
كل أنصاري معه مهاجري، لا يوجد مهاجري ما عنده مكان ما عنده بيت ما عنده مال، إلا ويوجد أنصاري يقوم بالتآخي معه،
وشملت المؤاخاة تسعين رجلاً، خمسة وأربعين من المهاجرين وخمسة وأربعين من الأنصار، ويقال: إنه لم يبقَ مهاجري إلا وقد آخى النبي ﷺ بينه وبين أنصاري.
وترتب على هذا التشريع حقوق خاصة بين المتآخيين
كالمواساة، والمواساة، هي: تقديم جميع أوجه العون، سواء كان عوناً مادياً أو رعاية أو نصيحة أو تزاوراً أو محبة، وحتى التوارث، كان إذا مات الأنصاري يرثه المهاجري، وإذا مات المهاجري يرثه الأنصاري، يرثه بالتآخي، واستمر هذا فترة من الزمن حتى نسخ ذلك بقول الله -تعالى-: وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ [الأنفال: 75].
فنسخ التوارث بين المهاجرين والأنصار، وكان مشروعاً يرثه تماماً إذا مات، وكان مشروعاً يرثه تماماً، إذا مات يرثه.



 توقيع : وطن عمري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009