ثنائية:دمشق..عروس الكون-1 (محمد القصاب و سليدا)

. ثنائي الشام دمشق..عروس الكون-1 ثنائية: محمد القصاب وسليدا -------------------------------- م=اسحبي بساتينَ الجفونِ من ياسمينِ قلبي ... من مقلتي الخضراءَ ...ترتدي ثوبَها ..تغتسلُ في تسنيمِ دمعتِها فالحفلُ اليومْ ..يَخُصُّ فاتنَةَ التاريخِ ..رِداءَ سندُسِها، تلتحِفُهُ حقولُ الأرضِ فالعروسُ دمشقُ ...والحفلُ يكتبُهُ مِدادُ ملاكِ الفرحْ..على لِحاءِ سِدرةِ النجومْ..مَنْ سيزفُّها إلى عرشِها الدائمِ في سماءِ المجد؟؟ ..أنا ..وأنتِ.. س*تستيقظُ فيروزُ على صباحِها..تضحكُ القهوةُ في وجهِ الياسمين..فنسيم عشقي تستنشقهُ ..حبيبتي دمشق ..فتحمِلُ روحي إلى جسدي كُلَّ صباحْ.. م=فلتهنأ قلوبُ العشّاقْ ..فهي في يدي آمنةٌ مطمئنةٌ..لن يُصِيْبَها نارٌ ولا حسد... فالفصولُ والصحفُ والنهاياتُ.. في مداد شاعرها ..تَرْفَعُ راحاتِ النداءِ.. إلى ربّ العرشِ العظيم... س*في الأموي صلّينا..وفي صلاح الدين دَعوْنا..أنْ يحفظَ اللهُ سبحانَهُ..الشامَ لنا ..فالروحُ لا تأتي إلا في تراتيلِ ترابِها ..سوريةَ.. روحي الثانية.. م=فالتبدأْ حفلةُ الزفاف ..على منصّاتٍ من ألواحِ الخلودْ...لا يُشارِكُها إلاً عشَّاقُ الوجودْ.. لِدمشقَ يفتحُ البيانُ أبوابَهُ الثمانية..لها فقط ..يحقّ لها وعلانيةْ. س* يبدأ زفافُها للروحِ كلَّ يومْ..فدمشقُ عشقي..وُلِدَتْ معي..لم تكنْ صدفة.. تلكَ العروسُ علّمتْ قلبي ..أن يَنْبِضَ حبًّا.. م= زُفّي معي ألوانَ الربيع ..كي يزهرَ.. وترميهِ أقواسَ قزحٍ..من حاراتِ دمشق..من حجارتِها المبتلّةِ بالندى.. من قبلِ تاريخِ البشرْ..قبلَ أن يعرفَ صلابته حَجر إلا عندما وشوشَ له بردى بقصصِ الحديدْ..من زَندِ الشهُبْ.. س* ترتجفُ يدي ..تَهتزّ مشاعري في فراشة قلبي ..تَسْكُنُنِي أطيافٌ جائعة.. كيف أمسكُ بكِ ؟..يا عروسَ الأكوان ..أيَّةُ فرحة ترفرفُ في جوانحِي؟؟ م= سأمسحُ عن وَجَناتِكِ الدافِئَةْ ..دموعَ الياسمينْ ..بكاءَ السنينْ.. مطرَ النارْ.. و عويلَ الحنينْ..دمشق يا طفلةً في قلبي ..لنْ أسمحَ ..لأيٍ كانَ أنْ يَسْرِقَكِ من دمِ روحِي..سأزفّكِ عروسًا لِكلِّ خليةٍ من جسدي..تصحبُكِ أجنحةُ الملاكِ من أطهرِ عصفورٍ يغني..يا سوريتي. الحبيبة....!يا عروس الكون.. س*تعالَ خذْ بيدي ..فقد وَصَلتْ عروسَنا إلى عرشِ النور..وابتسامتُها شمسُ صباحِ الكونْ ..يمشي خلفَها الزمنْ ..وصفّقتْ لها أجنحةُ الفضاءْ.. م= هاتي يدَكِ ..يا ابنةَ الوطنْ ..فعروسَنا ....قديمةً تتحدى الزمانْ..ولمْ يعرفِ التاريخُ من دونِها مكانْ! .. ولا يأوي إلى صَفحاتِهِ ..مرتاحًا إلا وقد عقدَ معَ دمشقَ القِرانْ..فهي مدينةُ الأكوانْ.. ---------------- ------------------- ثنائي الشام الشاعر الأديب محمد عبد الحفيظ القصاب..والكاتبة سليدا 4/7/2021

حـُـلم ,الفيصل ,ورد الياسمين و 9 آخرون معجبون بهذا

عبد الرحمن الجنوبي ,عيسى العنزي ,N@gh@m ,احساس عاشق ,بعيد الهقآوي ,Eashqi ,نوران العماري ,السامر ,سليدا