إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ» - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > قسم الرسول مع حياة الصحابة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 14-Feb-2022, 02:21 AM
سحآب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 261
 تاريخ التسجيل : Feb 2022
 فترة الأقامة : 1017 يوم
 أخر زيارة : 21-Sep-2022 (10:44 AM)
 العمر : 23
 المشاركات : 4,034 [ + ]
 التقييم : 60535
 معدل التقييم : سحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond reputeسحآب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ»



«إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ:الْحِلْمُ،وَالأَنَاةُ»(رواه مسلم)
كلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس المنذر بن الأشج العصري سيد قومه
وسبب إسلامه كان زوج ابنته منقذ بن حبان -رضي الله عنه- قدِم المدينة بتجارة له فكلمه النبي
صلى الله عليه وسلم وسأله عن قومه وأشرافهم رجل رجل بأسمائهم، فأسلم وحفظ من القرآن.
فلما عاد اطلعت عليه امرأته -وهي بنت المنذر- وهو يصلي ويقرأ، فقالت لأبيها:
"أَنْكَرْتُ بَعلِي مُنْذُ قَدِمَ مِنْ يَثْرِبَ، إِنَّهُ يَغْسِلُ أَطْرَافَهُ وَيَسْتَقْبِلُ الْجِهَةَ -تَعْنِي الْقِبْلَةَ- فَيَحنِي ظَهْرَهُ مَرَّةً
وَيَضَعُ جَبِينَهُ مَرَّةً ذَلِكَ تدينُهُ مُنْذُ قَدِمَ فَتَلاقَيَا فَتَجَارَيَا ذَلِكَ فَوَقَعَ الإِسْلامُ فِي قَلْبِهِ، ثُمَّ ثَارَ الأَشَجُّ إِلَى قَوْمِهِ
-عَصَرٍ وَمُحَارِبٍ- بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ فَوَقَعَ الإِسْلامُ فِي قُلُوبِهِمْ
وَأَجْمَعُوا عَلَى السَّيْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَ الْوَفْدُ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجُلَسَائِهِ: «أَتَاكُمْ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَفِيهِمُ الأَشَجُّ الْعَصَرِيُّ
غَيْرَ نَاكِثِينَ وَلا مُبَدِّلِينَ وَلا مُرْتَابِينَ إِذْ لَمْ يُسْلِمْ قَوْمٌ حَتَّى وُتِرُوا»" (شرح النووي على مسلم)
وُتِرُوا: أي أصيبوا بقتل أو أسر.
فلما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام الأشج عند رحالهم فجمعها وعقل
ناقته، ولبس أحسن ثيابه، ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقربه النبي صلى الله عليه وسلم
وأجلسه إلى جانبه، وقال له فيما قال: «إِنَّ فِيكَخَصْلَتَيْنِيُحِبُّهُمَااللهُ:الْحِلْمُ،وَالأ َنَاةُ».
تأخر الأشج ومع ذلك سبق، وبادر قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك أجلس النبي صلى الله
عليه وسلم الأشج إلى جانبه؛ لأنه الحليم العاقل المتأني المتثبت غير المتعجل، فهل نتعلم الخصال التي
يحبها الله في البشر وفي المؤمنين خصوصًا؟ وهل نطبق ذلك في حياتنا وقراراتنا ومصير أمتنا؟
إن المنازل عند الله لا تحددها المواقف الهوجاء، ولا العواطف الثائرة، بقدر ما يكتبها الله لمن اتصف بما يحبه
سبحانه مِن قول وعمل وصفة، وإنما المسابقة التي لا يفرط فيها المؤمن هي إلى طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وهذه بينة لا اختلاف فيها، وليس مِن التعقل لمن يقود سيارة في ضباب "شبورة" أن يجري بأقصى سرعة بزعم أنه
يحب الوصول إلى الهدف مبكرًا، فربما سقط في هاوية، ربما اصطدم بصخرة أو حائط، ربما كسرت سيارته في وهدة
من وهاد الطريق، وإن المُنْبَتُّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى -المنبت الذي يكثر ضرب جواده ليسير حتى يموت الجواد-.
بل العقل أن يتمهل ويستبصر، ولا يقدم على أمر إلا بعد دراسة ونظر...
ومَن كان ضعيف البصر أو البصيرة استبصر برأي مَن معه مِن ذوي البصر والبصيرة
ووالله إن الأمة في محنة وابتلاء لو كان في زمان عمر -رضي الله عنه- لجمع أهل بدر
وبيعة الرضوان، والمهاجرين والأنصار، ومشيخة قريش؛ ليستشيرهم.
فالعجب كل العجب ممن ينكر على غيره الحلم والأناة، والتبصر والتثبت، والدراسة والنظر!
وأظن أن لو صلينا كثيرًا، وذكرنا كثيرًا، وتضرعنا كثيرًا، وتشاورنا كثيرًا؛ لهدانا الله إلى أرشد أمرنا
وعن قريب ينقشع الضباب وتطلع شمس الحقائق، ويظهر مَن أراد الخير فأصابه
ومن أراده فأخطأه، ومن أراد الباطل فأصابه.
ويظهر كذلك من كان أمره تبعًا لهواه، ومَن أراد إصلاح دنياه تحت عباءة عمارة دينه، فعلينا بالبصيرة
وعلينا بالصدق، وعلينا بالإخلاص؛ فبهذا سبق مَن سبق، وإن غدًا لناظره لقريب.
وما أعظم كلمة "مؤمن آل فرعون" بعد أن دعا قومه إلى الله وأمرهم بعبادته ونهاهم عن الشرك، وذكرهم بالجنة والنار
ثم قال: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِإِنَّاللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44].



 توقيع : سحآب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل سحآب يوم 14-Feb-2022 في 12:22 PM.
رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الآية: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ سحآب أحاسيس القران وعلومه 15 11-Nov-2024 05:49 PM
اللهُ أكبرُ سَبْعًا..كلُّ عامٍ وأنتمْ بخير محمد عبد الحفيظ القصاب • •₪• نــاي شــاعر •₪• 8 15-Dec-2023 06:26 PM
رِبْعي بِن عآمر رَضي اللهُ عَنه الَسِمًوٌ.! قسم الرسول مع حياة الصحابة 11 11-Dec-2023 09:14 PM
إِنَّ اللهَ كَاْنَ بِكُمْ رَحِيْمَاً سلطان الزين أحاسيس القران وعلومه 13 21-Oct-2023 12:16 AM


الساعة الآن 04:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009